الدكتور ناصر صرخوه، واسمه الكامل ناصر عبد العزيز حسن صرخوه (1947- 2015م) باحث إسلامي بارز من الكويت. كان أستاذا جامعيا، وعضوا في مجلس الأمة الكويتي، ومن المرتبطين بالمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، ويعد أيضا من الداعمين للوحدة بين المسلمين والتقريب بين المذاهب الإسلامية.

الدكتور يحيى كريستيان بونو (Yahia Christian Bonaud) (وفاة 2019 م)، والمعروف باسم يحيى علوي أو يحيى بونو، عالم إسلامي، وأستاذ في جامعة المصطفى العالمية في قم، وعضوًا فرنسيًا في الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع).
كان الدكتور بونو في بادئ الأمر من أتباع الديانة المسيحية، ولكن بعد من البحث والتحقيق، أعلن إسلامه واختار المذهب الشيعي الحق، ثم بذل نهاية جهده في طريق معرفة وترويج تعاليم هذا الدين السماوي. وفي هذا الصدد شرع بترجمة القرآن الكريم ومصنفات أخرى، بما في ذلك الوصية الإلهية والسياسية للإمام الخميني (ره)، ـ مؤسس النظام المقدس في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ـ إلى اللغة الفرنسية، وبالتالي تعريف الناطقين بالفرنسية بتعاليم الإسلام، وكذلك الافكار والعلوم العميقة للزعيم العظيم للثورة الإسلامية الإيرانية.
كان الراحل بونو من أصل فرنسي، وفي نهاية عمره استقر في مدينة مشهد المقدسة بالقرب من مرقد الإمام الرضا (ع).

الدِمِرْداش زكي العَقالي (وفاة 2018م)، الزعيم المعنوي للشيعة في مصر، وكان من نواب البرلمان المصري، ومستشارا لرئيس الجمهورية وقتها. كان على مذهب السنة، وتلمذ عند كبار علماء السنة مثل محمد أبو زهرة، وحسن البناء، لكن بعد مدة تعرّف على المصادر الفقهية والعلمية للشيعة، وأدرك أحقية المذهب الشيعي، وأخيرا اعتنق المذهب الشيعي. وبعد استبصاره بذل الدمرداش جميع جهوده لترويج مدرسة أهل البيت، والدفاع عن حقوق أتباع هذه المدرسة، حيث كان محاميا، كما أنّه نظّم عدة كتل لهم.

كان هذا المستبصر الواعي عضوا في الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت(ع)، ومن خلالها خدم أتباع مدرسة أهل البيت(ع) في العالم، كما ترك تأليفات قيمة، وقد جاء في بعضها قصة اعتناقه لمذهب التشيع.

السيد علي الموسوي (1928 – 2012م) من علماء الشيعة البارزين في الباكستان الذين قضوا حياتهم في خدمة أتباع مدرسة أهل بيت العصمة والطهارة (ع)، وتركوا خدمات بارزة ودائمة في تلك البلاد. ولد السيد الموسوي في قرية دورو في منطقة بلتستان، وكان أبوه وجدّه من علماء الدين، وهم من السادة الموسويين. سافر مع أبيه وهو في الرابع من عمره إلى إيران، وبدأ دراسته هناك، وبعد 6 سنوات هاجر إلى النجف ليواصل دراسته الدينية في حوزة النجف، وكان يسكن هو والشهيد نواب الصفوي في غرفة واحدة، فتلمّذ عند علماء النجف كالمدرّس الأفغاني، وحضر البحث الخارج لآية الله السيد محسن الحكيم، وآية الله الخوئي، وآية‌ الله الإشراقي.

السيد مصطفى الموسوي الصفوي (1918 ــ 2002م)، عالم شيعي بارز من كشمير، ومن خريجي الحوزة العلمية في النجف الأشرف. بعد عودته إلى موطنه اهتم بترويج معارف مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وفي هذا السبيل ضحّى باثنين من أولاده، فلقّب بوالد الشهيدين. وكان السيد الموسوي لديه الإجازة من قبل الإمام الخميني (رحمه الله)، وسماحة آية الله العظمى الخامنئي للتصرف في الأمور الحسبية والشرعية، كما لعب دورا مهما في ترويج وتبيين نظرية ولاية الفقيه المطلقة في منطقة كشمير.

 ولد في 2 فبراير عام 1918م بمنطقة بودكام في كشمير الهند، وهو من نسل مير شمس الدين محمد العراقي، حيث كان مير شمس الدين أول مبلغ ومروج للتشيع في كشمير ومنطقة غلغت بلتستان الباكستانية، والذي جاء إلى كشمير في القرن الخامس عشر كمبعوث سياسي، وكان والد السيد مصطفى حجة الإسلام السيد أحمد أيضاً من أبرز علماء الدين في المنطقة.

الشهيد الدكتور علي العضاض (الشهادة 2006م) سياسي شيعي بارز، وعضو ناشط في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي. وحاصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء. نشط في مجال حقوق الإنسان في فرنسا في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، ويُقال كان من المقرر أن يعمل العضاض سفيرا للعراق لدى الأمم المتحدة في جنيف، وقبل ذلك، كان العضاض الممثل الرسمي للمجلس الأعلى العراقي في جلسات البرلمان الأوروبي لحقوق الإنسان، وعضو منظمة الصحة العالمية.
كانت من أهم أنشطة العضاض في عهد صدام حسين، فضح جرائم الحرب والأعمال الإجرامية المخالفة لحقوق الإنسان، ضد الشعب العراقي على الساحة الدولية.

الشيخ إبراهيم تشام (وفاة 2014م) كان من علماء أهل السنة في السنغال، ثم اهتدى إلى مذهب التشيع الحق بعد أن تعرّف على المرحوم الشيخ عبد المنعم الزين، حيث قام بالبحث والدراسة في هذا المجال. كان الشيخ تشام من أعضاء الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت(ع)، وبذل كل جهوده في سبيل ترويج ونشر مدرسة أهل البيت(ع) في السنغال، وأنشأ مؤسسات عديدة فيها.

الشيخ إدريس تراوري (Idrissa Traore) (وفاة 2018 م)، رجل دين شيعي بارز في دولة مالي وعضو في الجمعية العامة للجمع العالمي لأهل البيت (ع)، قضى عمره في الدفاع عن مدرسة أهل البيت (ع) ونشر معارف المذهب الشيعي في هذه الدولة. تخرج من جامعة المصطفى (ص) العالمية، وكان يتقن اللغتين العربية والفرنسية.
أسس الراحل تراوري مؤسسة ثقافية دينية تسمى "جمعية الثقلين" في دولة مالي، حيث يعد هذا المركز هو أول مؤسسة شيعية في باماكو عاصمة مالي، وقد أعرب معارضو المدرسة الشيعية والجمهورية الإسلامية الإيرانية عن قلقهم بشأن دوره الواسع في مالي.

الشيخ سورافل بومباكدل، الشهير بالشيخ قوي حيدر (1958-2015م)، عالم ومبلغ شيعي من تايلاند، كرّس حياته المباركة لترويج مدرسة أهل البيت(ع) في بلاده، وفضلا عن نشاطاته التبليغية في تايلاند، اهتم بترجمة الكتب الشيعية‌ إلى اللغة التايلاندية، ومن خلالها لعب دورا كبيرا في نشر المعارف الشيعية باللغة التايلندية، وترك تراثا خالدا من نفسه.

ولد سورافل عام 1958م في مدينة بانكوك، وتلقى التعليم الرسمي حتى مرحلة الدبلوم الجامعي، ثم التحق بالحوزة العلمية، ودرس حتى مرحلة السطح، وبعد ذلك هاجر إلى إيران؛ ليواصل دراسته، فأقام بجوار حرم السيدة المعصومة بمدينة قم المقدسة، وتلمذ عند كبار الأساتذة في حوزة قم العلمية، واستفاد من علومهم.

الشيخ عبد الأمير الجمري (۱۹۳۷-۲۰۰۶م) عالم دين وخطيب شيعي من البحرين. بذل قصارى جهوده من أجل نشر وترويج معارف مدرسة أهل البيت (ع) في بلاده. ينتمي الشيخ الجمري إلى أسرة مرموقة ومتدينة في البحرين (بني جمرة)، وقد شد الرحال في شبابه لمواصلة دراسته في العلوم الدينية إلى النجف الأشرف، وتتملذ على كبار علمائها، وانتهل منهم علوم أهل البيت (ع)، ومن أبرز أساتذه آية الله السيد أبي القاسم الخوئي، وآية الله السيد محمد باقر الصدر، كما حصل على إجازة الاجتهاد، وكان أيضا وكيلا من قبل عدد من المراجع، منهم: السيد علي السيستاني، والسيد علي الخامنئي، والميرزا جواد التبريزي.

 وقد تحمل ما تحمل من العناء والأذى عند قيامه بمختلف المسؤوليات اتجاه مجتمعه والشيعة، حتى أن النظام الخليفي زجه هو وابنه في السجن. كان عضوا في البرلمان البحريني، كما عُيِّنَ قاضياً في المحكمة الكبرى الشرعية (الدائرة الجعفرية) لفترة من الزمن، وترك خدمات خالدة مثل تأسيس مدرسة علمية، ومؤلفات قيمة.

الشيخ كامل أبو بكر إبراهيم شريف (وفاة 2015م)، مفكر وباحث بارز في العلوم الإسلامية من دولة إثيوبيا. تشرف باعتناق المذهب الشيعي بعد الكثير من البحث والتحقيق، ثم قضى عمره المبارك في ترويج ونشر معارف ومفاهيم مدرسة أهل البيت (ع)، وخدمة أتباع هذه المدرسة.

كان هذا العالم المستبصر والمجاهد في الساحة العلمية والثقافية قدم خدمات كبيرة إلى المجتمع الأثيوبي الذي يتحدث باللغة الأمهرية، وذلك  بترجمة معارف أهل البيت (ع) إلى اللغة الأمهرية، ومن خلالها ترك لنفسه تراثا خالدا وقيما، كما كان الفقيد عضوا في الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.

الشيخ لطيف علي (1954-2005م) ناشط ثقافي من دولة غيانا في شمال شرق أمريكا الجنوبية. بعد الكثير من الدراسة والبحث والتحقيق تأثر بالمبلغ البارز لمدرسة أهل البيت (ع) العلامة السيد سعيد أختر الرضوي، وتشرف باعتناق المذهب الشيعي الحق.

وبعد أن تشرف هذا المستبصر بمدرسة أهل البيت (ع) بذل غاية جهده في ترويج ونشر مدرسة أهل البيت (ع) المضيئة في بلده، وكانت ثمرة جهوده ومساعيه أن اعتنق العديد في بلده مذهب التشيع، حتى أنه أسس رابطة للمسلمين الشيعة هناك؛ وذلك بهدف تنظيم ومتابعة شؤونهم.      

كان الفقيد لطيف علي من المرتبطين بالمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وكان دوما يدافع عن النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

الشيخ مبارك بن محمد بن صالح بعداش، ولد  عام 1935م في منطقة " قنا " التابعة لمدينة " قِبِلي" في دولة تونس، كان رحمه الله من أبرز علماء الشيعة في تلك البلاد، كما أنه كان زعيم الشيعة في تونس.
كان بعداش في بداية الأمر من أهل السنة وعلى المذهب المالكي، يقول بعداش عن نشأته: "كنت أعيش في أجواء أسرة دينية محافظة بحيث ترك هذا الأمر الأثر البالغ في توجّهي الديني، ودفعني منذ صغري أن أكون مقيماً للصلاة ومداوماً على صيام شهر رمضان، كما أنّني التحقت في وقت مبكر بحلقات دروس القرآن الكريم، وكان لهذا الأمر الدور الكبير في بلورة فكري وسلوكي نحو الاتجاه الديني، رغم أنّ الأجواء التي كان يعيشها بلدنا تسير نحو الانحراف، وذلك بسبب الاستعمار الفرنسي المقيت الذي سعى لسلخ بلدنا عن هويته العربية والإسلامية، والذي فشل في نهاية المطاف ونبذ خارج البلاد، لكنة خلّف في ساحتنا الإسلامية رواسب فكرية جعلت مجتمعنا يعاني منها بعد ذلك".

الشيخ محمد حسين ذاكري كارجيلي (1942-2016م)، من مشاهير علماء الهند في منطقة كارجيل من توابع ولاية كشمير، ويعتبر من المؤيدين لمؤسس النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني (ره) والثورة الإسلامية في إيران. قام بالعديد من الخدمات لترويج فكر الثورة الإسلامية في كارجيل، وحافظ بمفرده على اسم الإمام الخميني والثورة الإسلامية، في منطقة نائية يتعذر الوصول إليها، مع السكان المحرومين والمضطهدين على حدود الصين والهند، لدرجة أن أهل تلك المنطقة؛ وبسبب خدماته وأنشطته اعتبروه الابن العالمي للإمام الخميني (ره) وأطلقوا عليه لقب خميني كشمير.

كان المرحوم ذاكري أحد أعضاء الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، لذلك ترك خدمات دائمة في مجال ترويج ونشر معارف أهل البيت (ع)، من قبيل تأسيس حوزة علمية، وبهذه الطريقة قدم العديد من الخدمات لأتباع مدرسة أهل البيت (ع).

حجة الإسلام الشهيد الشيخ عبد الله الدهدوه (1966-2012م)، عالم ومبلغ شيعي في بلجيكا، أدرك أحقية المذهب الشيعي على أثر معارف أهل البيت(ع)، فاعتنق مذهب التشيع، واهتمّ لفترة طويلة بنشر الإسلام الأصيل ومعارف أهل البيت(ع) في بلجيكا، ولعب دورا كبيرا في تعريف الشعب البلجيكي وكذلك الشعب المغربي بمعارف أهل البيت(ع)، وسجّل لنفسه ذكرا جميلا.

أنشأ هذا المجاهد الدؤوب الشيعي المركز الإسلامي، ومسجد الإمام الرضا(ع) في مدينة بروكسل، ومن خلالهما قدّم خدمات كثيرة في تلك المنطقة. وكان أنشطته التقريبية والتبليغية في عاصمة بلجيكا كالشوكة في عيون أعداء مدرسة التشيع الحقّة، وکانت نتائج هذه الأنشطة هی ازدياد حقد أعداء الشيعة السفاكين إياه حتى التجأوا أخيرا إلى تسويته.