الحاج الشيخ محمد أوجي (1947 – 2019م) كان إمام جماعة المسجد الكبير لأهل السنة في تركيا، ثم رغب إلى مدرسة أهل البيت(ع) إثر تأثره بأفكار وآراء الإمام الخميني (ره)، وبعد الكثير من البحث والدراسة أدرك أحقية هذا المذهب، وأخيرا اعتنق مذهب التشيع.

وبعد تشيعه كرّس عمره المبارك لترويج وتبليغ مدرسة أهل البيت(ع) في هولندا، وألمانيا، وبلاد أوروبية أخرى، ونتيجة لجهوده الدؤوبة رغب أكثر من 2000 من أهالي هذه المناطق إلى مذهب التشيع، وذهب بعضهم إلى إيران لدراسة العلوم الحوزوية.

كان الراحل أوجي من أعضاء الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت(ع)، وسافر عام 2017م إلى مشهد المقدسة في إيران، وأوقف "المركز الإسلامي للقرآن وأهل البيت(ع)" والذي تمّ تأسيسه في هولندا، للإمام الرضا(ع).

آية الله الحاج الشيخ مير حسين صادقي برواني (1933- 2017 م) من علماء الشيعة المجاهدين في أفغانستان. كرس حياته لاستقلال هذا البلد ونشر القيم الدينية فيه. كان ممثل عن ولي أمر المسلمين آية الله الخامنئي في شؤون أفغانستان. وكان المرحوم برواني كذلك عضو الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وبهذه الطريقة قدم خدمات لأتباع مدرسة أهل البيت (ع) في العالم.
كان هذا العالم البارز من أفغانستان أحد قادة حزب الوحدة الإسلامية في أفغانستان، ومؤسس منظمة نصر في هذا البلد، وأيضًا عضوًا في مجلس الشيوخ الأفغاني لفترة من الزمن، قام بالعديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والسياسية، مثل بناء مسجد ومدرسة وتوحيد الأحزاب الشيعية.
لم تمنع أبداً أنشطة آية الله برواني السياسية والاجتماعية الواسعة من قيامه بممارسة الأنشطة العلمية والبحثية، لدرجة أنه ترك وراءه أعمالًا قيمة بالإضافة إلى التدريس.

آية الله الحاج سيد محمد نقي شاهرخي (1934- 2016م)، عالم شيعي وممثل ولي أمر مسلمين آية الله الخامنئي في منطقة جنوب شرق آسيا، حيث كان ممثلا عنه في ميانمار وبنغلاديش وتايلاند لأكثر من خمسة وعشرين عامًا.
كان عضوا في الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) وممثل هذه المنظمة الدولية في دولة بنغلاديش، وقد كرس حياته كلها لترويج ونشر معارف مدرسة أهل بيت العصمة والطهارة (ع) وخدمة أتباع هذه المدرسة في جنوب شرق آسيا.
وكان نشطًا أيضًا في مجال التقريب بين المذاهب الإسلامية والوحدة بين المسلمين، لدرجة أنه كان عضوًا في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وكان يُعرف بالأب الروحي للشيعة في جنوب شرق آسيا، والمنادي بالوحدة الإسلامية في هذه المنطقة، حيث تعتبر نشاطاته لها الدور في إعداد الأرضية لمكانة التشيع في هذه المنطقة.

آية الله السيد محمد باقر المُهري (1367 – 1436 هـ) عالم شيعي وممثّل مراجع التقليد في الكويت، وعضو في المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، والأمين العام لجماعة علماء الشيعة في الكويت. وكان طوال فترة إقامته في الكويت من الشخصيات المعتمدة لدى السلطات الكويتة والإيرانية. وهو من الدعاة إلى التقريب بين المذاهب الإسلامية، وله تأليفات في مجال الفقه.
ولادته ودراسته
ولد السيد محمد باقر المهري في جمادى الأولى عام 1367 هـ في النجف الأشرف. وأبوه السيد عباس المهري (كلانتر) من مواليد مدينة مُهر في محافظة فارس الإيرانية، وهو من أبرز علماء الحوزة العلمية في النجف، حيث عينه الإمام الخميني بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران إماماً لصلاة الجمعة في الكويت.

آية الله السيد محمد بحر العلوم (1927 – 2015م)، من العلماء المجاهدين العراقيين. قضى سنوات عديدة من حياته المباركة لتبليغ الدين الإسلامي، ومعارف مدرسة أهل البيت(ع) في لندن، كما أسس فيها مركز أهل البيت الإسلامي. عاد إلى العراق بعد سقوط النظام البعثي، وتمّ تعيينه كأحد أعضاء مجلس صياغة الدستور العراقي الجديد، ومن خلاله بذل جهدا كبيرا في سبيل استقلال العراق، وتحريرها من الاحتلال الأمريكي.

كان هذا العالم الشيعي عضوا في الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت(ع)، وإضافة إلى نضاله السياسي، ونشاطه الاجتماعي والتبليغي، ترك أكثر من خمسين مقالة علمية قيمة.

ولد السيد بحر العلوم عام 1927م في مدينة النجف الأشرف، وكان من أولاد آية الله السيد علي بحر العلوم، ومن ذرية السيد محمد مهدي بحر العلوم العالم الشهير الشيعي. وقد اشتهر آل بحر العلوم -ومنهم السيد محمد- بالعلم والتقوى.

آية الله السيد محمد صالح الخرسان (وفاة 2013م)  من عشيرة آل الخرسان، ويعود نسبه إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) من خلال محمد العابد، نجل الإمام السابع. كان آية الله الخرسان من الباحثين وعلماء الدين في النجف الأشرف ومن طلبة آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي، كما كان عضوا في الجمعية العامة للمجمع العالمي لاهل البيت عليهم السلام.

آية الله الشيخ محمد حسين شيخ زاده (1931- 2008م) من العلماء المجاهدين وفعال سياسي من أفغانستان. خاض معارك الجهاد في سبيل استقلال بلاده وخلاصه من يد الشيوعية، وقد تحمل الأذى والعناء من أجل ذلك حتى أنه فقد اثنان من أعزته (ابنه وأخوه) في هذا الطريق المقدس، وقضى سنوات عديدة من عمره بعيدا عن وطنه مغتربا.

كان الفقيد خريج الحوزة العلمية من كابول والنجف الأشرف، وقدم خدماته التبليغية في مناطق مختلفة كقراباغ غزنة، وبهسود، وكابول، وكان والده أيضا الشيخ عزيز الله الغزنوي من علماء الدين ومن مدرسي الهزارة.

كان رحم الله عضوا في المجلس الشورى المركزي لهيئة علماء الشيعة، والجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام). توفي عام 2008 في العاصمة كابول في أفغانستان.

الأستاذ أحمد حسين يعقوب (1939 – 2007م)، من الأساتذة والشخصيات الشيعية البارزة في الأردن، تأثر بنهضة الإمام الحسين عليه السلام ضد الحكم الأموي الجائر، فرغب إلى مذهب التشيع الحق، وبعد الكثير من البحث والدراسة، وخاصة بعد مطالعة كتاب "المراجعات" القيّم من تأليف العلامة شرف الدين، وجد ضالته، واعتنق المذهب الشيعي الحق، وفي هذا السبيل تحمل ما تحمل من أذى أعداء الشيعة بكل وجوده، حيث قام الوهابيون بمضايقته بسبب انتمائه للمذهب الشيعي، فاضطر إلى ترك موطنه، لكن كل هذا الاضطهاد لم يجعله يتخلى عن أهدافه العليا، بل ورغم كل هذا الاضطهاد تحول إلى مروج ومبلغ لمدرسة أهل البيت عليهم السلام، وخصوصا نهضة عاشوراء، وترك تأليفات قيمة في الدفاع عن المذهب الشيعي.

كان الراحل أحمد حسين يعقوب عضوا في الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام.

البروفيسور السيد حسين العطاس مفكر وعالم اجتماع وسياسي ماليزي، مؤسس منظمات العلوم الاجتماعية في ماليزيا. ولد في 17 سبتمبر 1928 في مدينة بوجور التي تقع في الجزء الغربي من إندونيسيا، في عائلة دينية وفكرية. كان اسم والده علي، وجده السيد عبد الله بن محسن العطاس، عالم دين شهير، من حضرموت في اليمن. وشقيق السيد حسين السيد محمد نقيب العطاس هو فيلسوف ومفكر بارز، وأبناؤه السيد فريد العطاس الأستاذ بجامعة سنغافورة الوطنية، وشريفة منيرة العطاس الأستاذة بجامعة مالايا.

البروفيسور عبد الجواد فلاطوري (1926-1996م) فيلسوف إيراني، قضى سنوات عديدة من عمر في ألمانيا؛ وذلك لترويج مدرسة أهل البيت (ع). ترك خدمات خالدة من نفسه في ألمانيا وسائر الدول الأروبية، من أهمها تأسيس مكتبة الشيعة في جامعة كولونيا الألمانية، وأكاديمية العلوم الإسلامية.
درس فلاطوري في الحوزة العلمية في أصفهان، ومشهد، وطهران، وتخرج في مرحلة البكالوريوس في فرع الفلسفة من جامعة طهران، كما حصل على شهادة البروفيسور في الفلسفة من جامعة كولونيا الألمانية، وقد ترك أكثر من 150 عملاً علمياً في مختلف مجالات المعارف الإسلامية.

البروفيسور منيب ماغلاليتش (1945-2015م)، كاتب، ومترجم، ورئيس جماعة المثقفين في البوسنة "بربورود". قضى عمره في التحقيق والبحث، وترك لنفسه مؤلفات وأعمالا عديدة، ولعب دورا مهما ومؤثرا في ترويج ونشر معارف مدرسة أهل البيت (ع) في دولة البوسنة  والهرسك؛ وذلك بسبب ترجمة الكتابين القيمين نهج البلاغة والصحيفة السجادية المباركة إلى اللغة البوسنوية، ومن خلالها قد قدم خدمة كبيرة إلى المتكلمين باللغة البوسنوية من محبي مدرسة أهل البيت (ع) وأتباعها.

كان هذا الباحث الإسلامي من أعضاء الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ومن هذا الطريق قدم خدمات كثيرة إلى أتباع مدرسة أهل البيت (ع).

الحاج السيد قلبي حسين الرضوي (1944 – 2015م) من أعضاء الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع). كان يروج أفكار ونهضة الإمام الخميني (ره) في كشمير، وعانى ما عانى في سبيل ذلك. ولد سنة 1944م في كشمير. والده السيد أحمد الرضوي وقد هاجر سنة 1946م من مدينة غلقت وأقام في كشمير. جده الأكبر هو السيد حسن القمي، ويعود في نسبه إلى موسى المبرقع بن الإمام الجواد (ع)، حيث هاجر من قم إلى كشمير كمبلغ للدين والشريعة الإسلامية القرون الماضية.
في سنة 1970م حصل على درجة البكالوريوس في الأدب الأردية والإنجليزية والكشميرية من جامعة كشمير، وفي سنة 1972م عين موظفا في وزارة الإعلام لولاية جامو وكشمير، كما كان مدير الإدارة الثقافية لإحدى المحافظات وقتها.

الحاج حسن حبيب السلمان (۱۹۴۵-۲۰۱۴م) من الخيرين في العالم الإسلامي في الآونة الأخيرة. أفنى عمره المباركة في الأعمال الخيرية وعام المنفعة وتسكين آلام الناس خاصة أتباع مدرسة أهل البيت (ع) في مختلف أرجاء العالم، وعلى هذا الصعيد قدم وترك خدمات عمرانية خالدة في مختلف المجالات كبناء المدارس، والمساجد، والمستشفيات، والمكتبات، ودار الأيتام، ودار القرآن، وآبار الماء والبرادات، كما اهتم برفع معاناة المتضررين من الكوارث.

لم تقتصر خدمات هذا الرجل الشيعي الخيّر على بلده الكويت، بل شملت العديد من الدول الآسيوية والأفريقية من جزر القمر إلى إندونيسيا وماليزيا.

الحاج حسين الشاكري (1344-1430هـ) من المجاهدين والناشطين الثقافيين والسياسيين الشيعة من العراق.  قضى عمره المبارك في سبيل استقلال بلاده في النضال ومقارعة النظام البائد البعثي وترويج مدرسة أهل البيت (ع) في مختلف أرجاء موطنه.

وقف أمام ظلم نظام البعث واضطهاده حتى أنه تحمل السجن والتعذيب، ثم اشترى المطاردة والتشريد من وطنه في هذا السبيل، وكان رحم الله إلى جانب نضاله السياسي ضد نظام البعث ترك خدمات كثيرة مثل تأسيس مكتبة، وبناء مدرسة، ومركز علمي، وكل واحد منها كان مصدرا للخير والبركة، وصدقة جارية له، وفضلا عن ذلك ألف كتبا، وترك أعمالا قيمة حول سيرة وحياة أهل البيت (ع)، حيث تعد باقيات صالحات له.

الحاج عبد الأمير عذب جبر الربيعي المعروف بأمير جابر (1953- 2014م)، من المبلغين الشيعة العراقيين. كرس حياته المباركة للدفاع وترويج مدرسة أهل البيت (ع) في مختلف البلدان، وقد دخل السجن من أجل هذا الهدف المقدس، كما أمضى فترة من عمره في مصر؛ وذلك لنشر مذهب أهل البيت (ع)، ثم ذهب إلى هولندا، حيث أسس هناك محطة تلفزيونية لأهل البيت (ع)، وكان له دورًا مهمًا في تبيين أهل البيت (ع) ونشر سيرتهم، لدرجة أن العديد من السكان في الدول الغربية، انضموا إلى الدين الإسلامي والمذهب الشيعي الحق، متأثرين بأنشطته، وكان أيضا أمير جابر عضوًا في الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وترأس لبعض الوقت الجمعية الشيعية الهولندية.