الشيخ إبراهيم تشام

الوجوه الخالدة

Friday, 26 August 2022

الشيخ إبراهيم تشام (وفاة 2014م) كان من علماء أهل السنة في السنغال، ثم اهتدى إلى مذهب التشيع الحق بعد أن تعرّف على المرحوم الشيخ عبد المنعم الزين، حيث قام بالبحث والدراسة في هذا المجال. كان الشيخ تشام من أعضاء الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت(ع)، وبذل كل جهوده في سبيل ترويج ونشر مدرسة أهل البيت(ع) في السنغال، وأنشأ مؤسسات عديدة فيها.

سيرته الذاتية

ولد الشيخ إبراهيم في قرية "هلوار" التابعة لمنطقة "فوت" في السنغال، في عائلة سنية مالكية المذهب. درس الدروس العامة في مسقط رأسه، وبعد أن أكمل تعليمه العام بدأ بتعلم القرآن الكريم، ودرس الفقه المالكي لفترة من الزمن، ثم توجه إلى داكار لاستكمال دراسته في الفقه المالكي، حيث درس الفقه المالكي على يد أستاذ سنّي.

اعتناق المذهب الشيعي

وإثر الإعلام المضلل الواسع للفرقة الوهابية في السنغال حدثت له ميول نحو هذه الفرقة الضالة إلى أن تعرف على الشيخ عبد المنعم الزين، وأدت هذه المعرفة إلى نجاته. التعرف على الشيخ عبد المنعم الزين جعله يعشق مدرسة أهل البيت (ع) والتشيع، ودفعه إلى اعتناق المذهب الشيعي.

وبعد أن اعتنق الشيخ تشام مذهب التشيع ومدرسة أهل البيت عليهم السلام بدأ بدراسة ثقافة أهل البيت (عليهم السلام)، وأسس برفقة عدد من محبي أهل البيت (عليهم السلام) جمعية أهل البيت (ع) في السنغال، وانتخب أمينًا عامًا لهذا المركز.

أنشطته وفعالياته

كان الشيخ إبراهيم نشطا في تبليغ الثقافة الشيعية في السنغال، ولعب دورا مؤثرا للغاية في تبليغ ثقافة أهل البيت (ع) والمذهب الشيعي في هذا البلد، ثم أن له فعاليات أيضا في مسجد بمدينة داكار يُسمى بـ "الدراويش"، كما كان إمام لهذا المسجد، وكان رحمه الله يلقي المحاضرات والخطب في المناسبات الدينية ومختلف الاحتفالات التي كانت تقيمها السفارة الإيرانية في تلك البلاد.

كان للشيخ تشام دورًا مهمًا في إنشاء المدارس في مختلف مناطق السنغال، وكان الشيخ تشام من مؤيدي الثورة الإسلامية ومحبي مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني، وولي أمر المسلمين آية الله الخامنئي.

كان الفقيد عضوا في الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام حيث شارك في إحدى المؤتمرات الدولية لهذه الجمعية والتي عقدت في عام 1996م في إيران.

وفاته

انتقل الشيخ إبراهيم إلى رحمة الله في يناير عام 2014م بعد حياة مفعمة بالجهاد العلمي والثقافي أثناء إلقاءه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الدراويش في مدينة داكار بالسنغال، وأقام علماء الدين الشيعة والعديد من أتباع مدرسة أهل البيت (ع) في مختلف مساجد ومراكز السنغال، بما في ذلك حوزة الرسول الاكرم (ص ) في داكار، مجالس الفاتحة على روح الفقيد.

 

Tags

• الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)