الشيخ سورافل بومباكدل، الشهير بالشيخ قوي حيدر

الوجوه الخالدة

Friday, 26 August 2022

الشيخ سورافل بومباكدل، الشهير بالشيخ قوي حيدر (1958-2015م)، عالم ومبلغ شيعي من تايلاند، كرّس حياته المباركة لترويج مدرسة أهل البيت(ع) في بلاده، وفضلا عن نشاطاته التبليغية في تايلاند، اهتم بترجمة الكتب الشيعية‌ إلى اللغة التايلاندية، ومن خلالها لعب دورا كبيرا في نشر المعارف الشيعية باللغة التايلندية، وترك تراثا خالدا من نفسه.

ولد سورافل عام 1958م في مدينة بانكوك، وتلقى التعليم الرسمي حتى مرحلة الدبلوم الجامعي، ثم التحق بالحوزة العلمية، ودرس حتى مرحلة السطح، وبعد ذلك هاجر إلى إيران؛ ليواصل دراسته، فأقام بجوار حرم السيدة المعصومة بمدينة قم المقدسة، وتلمذ عند كبار الأساتذة في حوزة قم العلمية، واستفاد من علومهم.

مبلغ شيعي في تايلاند

بعد الانتهاء من دراسته في الحوزة العلمية بقم، عاد الشيخ قوي حيدر إلى موطنه تايلاند، وبدأ بالتبليغ للدين الإسلامي ومدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، وأصبح إمام الجماعة في مسجد "بتونغ تام إسلام" في بانكوك، حيث كان يُقيم بالإضافة إلى صلاة الجماعة، احتفالات مختلفة في المناسبات الدينية، مثل ذكرى ولادة الأئمة واستشهادهم، لدرجة أن هذا المسجد معروف كأحد المساجد الفعالة في المنطقة.

الشيخ قوي حيدر، بالإضافة إلى إدارة مسجد پتونگ تام إسلام، كان يدير أيضًا مسجد (پادومتام).

أعماله ومؤلفاته

لم تقتصر أنشطة هذا المبلغ الشيعي في تايلاند على الوعظ في المساجد فقط، بل نصر بقلمه أيضًا مدرسة أهل البيت (عليهم السلام). بالإضافة إلى كتابة المؤلفات حول القضايا الإسلامية، قام أيضًا بترجمة بعض الكتب التي تختص بالأئمة (عليهم السلام) إلى اللغة التايلاندية، ومن خلالها لعب دورًا فعالاً في ترويج ثقافة ومعارف أهل البيت (عليهم السلام) في تايلاند.

كان الشيخ سورافل بومباكدل عضوًا في الرابطة التايلاندية للطلاب الذين أكملوا دراستهم في إيران، لأنه درس في إيران وتخرج من الحوزة العلمية في قم، وبالإضافة إلى الأنشطة الدينية والتبليغية، عمل أيضًا في المحلق الثقافي لجمهورية إيران الإسلامية في تايلاند، وعمل مترجماً للإرشاد الثقافي في هذا المركز.

وفاته

أخيرًا، توفي هذا العضو في الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، وانتقل من الدار الفانية إلى الباقية في 19 يناير سنة 2015م بعد سنوات من النشاط في الشؤون الثقافية والدينية، وبذل الجهود لتبليغ ونشر مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).

وبعد وفاته، قدمت شخصيات سياسية ودينية تعازيها للطائفة الشيعية في تايلاند برسائل منفصلة، مثل نجاريان زاده، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بانكوك، وآية الله السيد علي نقي شاهرخي ممثل السيد القائد آية الله الخامنئي في جنوب شرق آسيا في وقتها، وحجة الإسلام والمسلمين محسن شريعت عضو مجمع المبلغين في مكتبة السيد القائد في وقتها، وحجة الإسلام والمسلمين محمد سالار، مدير الشؤون الدولية في المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) آنذاك.

جاء في جزء من رسالة التعزية التي بعثها آية الله علي نقي شاهرخي:

"ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة العالم الورع الشيخ قوي حيدر التايلاندي، حيث قضى عمره مخلصاً في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر معارف مدرسة أهل بيت العصمة والطهارة، والأفكار العظيمة للإمام الخميني (ره)، وقائد الثورة الإسلامية (دام الله ظله) في تايلاند".

 

Tags

• الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)