مولانا الحاج عقيل ترابي

Sunday, 28 August 2022

مولانا الحاج عقيل ترابي (1934 ـ 2009م)، خطيب حسيني شيعي بارز في باكستان، قضى حياته المباركة في ترويج معارف مدرسة أهل بيت العصمة والطهارة(ع)، والوحدة بين المسلمين في تلك المنطقة، وكان له خطاب فصيح وبليغ مؤثر في الناس، وانتشرت شهرته في جميع أنحاء شبه القارة الهندية، فُدعي لإلقاء المحاضرات في مناطق مختلفة من الهند وباكستان، وبهذا الأسلوب تمكن من نشر معارف أهل البيت (عليهم السلام) وتعاليم الإسلام المبين، بين أهالي تلك المناطق.
ولد عام 1934م، في أسرة علمية ودينية في مدينة حيدر أباد بالهند. وبعد استقلال باكستان دعا محمد علي جناح والده رضا حسين المعروف باسم رشيد ترابي إلى باكستان؛ وذلك لترجمة عهد الإمام علي (ع) لمالك الأشتر إلى اللغة الإنجليزية، فهاجر إلى باكستان مع والده في ديسمبر عام 1947م.

خطيب بارز وشهير في باكستان

كان الحاج خطيب ماهر لا مثيل له، وقد ذهب إلى مختلف مدن باكستان والهند لإلقاء المحاضرات الدينية، وأحيانًا كان يرتقي المنبر ويلقي كلمات قيمة في بلدان أخرى. وقد مارس الخطابة، وألقى خطابه الديني لمدة 29 عاماً في مراسم ليلة عاشوراء في باكستان، وإقامة العزاء على سيد الشهداء، فكانت مجالسه في ليلة الحادية عشرة من المحرم تنعقد بشكل خاص وله إقبال جماهيري، حيث تبث في التلفزيون الوطني الباكستاني؛ ولهذا السبب كان مسؤولو الإذاعة والتلفزيون في باكستان يحاولون اختيار خطيب معروف وماهر لهذه المناسبات، فكانت محاضراته في ليلة الحادية عشرة من محرم الحرام تكشف عن المكانة المهمة لخطاباته التي لا يمكن الاستغناء عنها من قبل الناس في هذا البلد.

كان والده رشيد ترابي أيضًا خطيب من الطراز الأول، في شبه القارة الهندية وباكستان، حيث كان يجلس آلاف الأشخاص تحت منبره، ويستفيدون من كلامه، وكان رشيد ترابي شاعرًا أيضًا، وقد طبع كتاب له في هذا المجال.

الهجرة إلى إيران والنجف الأشرف

هاجر إلى إيران عام 1952م، لدراسة المعارف الإسلامية، ثم هاجر بعدها إلى العراق واستقر بالقرب من مرقد الإمام أمير المؤمنين علي (ع) في النجف أشرف، وفي حوزة النجف العلمية حضر دروس أساتذتها البارزين، من بينهم الإمام الخميني (ره) قائد الثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية.

السفر إلى لندن

سافر إلى لندن لفترة وجيزة، وصعد أيضاً المنبر هناك، حيث بدأ بالتبليغ لولاية أهل البيت وفضائلهم ونشر معارفهم (عليهم السلام)، ثم عاد من لندن إلى باكستان عام 1970م.

الحب والولاء للإمام الخميني

كان لديه حب وولاء خاص للإمام الخميني (ره) مؤسس جمهورية إيران الإسلامية، وفي عام 1980م حصل على إجازة منه بنقل الأحاديث من الكتب المعتبرة، وأيضاً في الأمور الحسبية والشرعية.

وكان يقول عن الإمام الخميني (ره):

"كان الخميني قائد البشرية ومعلمها؛ واليوم العالم حزين؛ لأنه قد مات زعيم يران العظيم".

العضوية في "مجلس تطبيق قوانين البرلمان الباكستاني على الشريعة الإسلامية"

أصبح في عام 1966م، عضوا في "مجلس تطبيق قوانين البرلمان الباكستاني على الشريعة الإسلامية"، وعمل فيها لعدة سنوات.

الدفاع عن وحدة المسلمين

أكد الراحل ترابي في خطاباته على وحدة المسلمين والوحدة الإسلامية، وذلك من أجل ما تعاني باكستان والعالم من أوضاع مؤسفة؛ ولهذا السبب، كتب حجة الإسلام والمسلمين السيد ساجد علي نقوي، رئيس حزب الحركة الإسلامي الشيعية في رسالة التعزية: عقيل ترابي قضى حياته في طريق الوحدة والاتحاد.

الوفاة

توفي الشيخ ترابي وودع الحياة الفانية إلى الباقية، بعد حياة من الجهاد والسعي لترويج معارف مدرسة أهل البيت (ع)، وتحمل فترة طويلة من المرض في يوم الخميس 23 أبريل سنة 2009م، الموافق 17 ربيع الثاني سنة 1430 هـ، في إحدى مستشفيات كراتشي عن عمر يناهز 75 عاماً. وأقيمت مراسم تشييع جنازته بعد صلاة الجمعة في مسجد شاه نجف في كراتشي، وسط حشد كبير من محبيه والشخصيات السياسية والدينية الباكستانية، ودفن في مقبرة وادي حسين كراتشي. وترك ثلاثة أبناء وبنتان.

 

Ahl Al-Bayt World Assembly

The Ahl al-Bayt World Assembly  is an international non-governmental organization (INGO) that was established by a group of Shiite elites under the supervision of the great Islamic authority of the Shiites in 1990 to identify, organize, educate and support the followers of Ahl al-Bayt.

  • Tehran Iran
  • 88950827 (0098-21)
  • 88950882 (0098-21)

Contact Us

Issue
Email
The letter
8-5=? Captcha