حجة الإسلام والمسلمين مسرور حسن مجيدي مباركبوري

الوجوه الخالدة

Sunday, 28 August 2022

حجة الإسلام والمسلمين مسرور حسن مجيدي مباركبوري (1364-1430هـ)، رجل دين شيعي وكاتب وخطيب من الهند، قام في جمهورية موريشيوس بالدعوة إلى المذهب الشيعي. ومن أنشطته الثقافية التبليغ في ولايتي الهند الشمالية والشمالية الشرقية، ومدينة رانغون العاصمة السابقة لميانمار، وكان عضوا في الجمعية العامة بالمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام).
مسرور حسن مباركبوري كان رئيس تحرير صحيفة "الواعظ لكناو" في الهند وكتب وترجم مؤلفات مختلفة، ومن مؤلفاته "مجيد البيان في تفسير القرآن".

حياته

مسرور حسن مجيدي مباركبوري القمي المعروف بـ "مسرور حسن مباركبوري" ابن حكيم مولوي عبد المجيد، ولد في 17 ربيع الثاني عام 1364 هـ، في مدينة مباركبور بالهند. تلقى تعليمه الابتدائي عند والده وبدأ تعليمه الأكاديمي في مدارس "باب العلم" في مباركبور ومدرسة "سلطان المدارس"، ثم تابع دراسته للحصول على درجة الماجستير في "جامعة سلطانية لكناو".

ثم دخل مدرسة (الواعظين) في لكناو وبعد ثلاث سنوات حصل على شهادة الوعظ. هاجر إلى إيران واستقر في مدينة قم وتابع دروسه الحوزوية إلى البحث الخارج، وتوجه إلى جمهورية موريشيوس من أجل نشر المذهب الشيعي.

مؤلفاته

مسرور حسن مباركبوري له كتب ومقالات في مواضيع مختلفة، من بينها كتاب تفسير بعنوان "مجيد البيان في تفسير القرآن"، حيث صمم مسرور حسن على أن يفسير القرآن بشكل تفسير موضوعي، لكنه لم يتمكن إلا من كتابة المجلد الأول حول موضوع "بسم الله الرحمن الرحيم". تم طباعة هذا الكتاب في أكثر من ستمائة صفحة. تناول المؤلف في هذا الكتاب النكات في "بسم الله" والباء في "بسم الله" وأسرارهما، واستخدم فيه تفسيرات مختلفة بلغات وديانات مختلفة، واعتبر حجة الإسلام نثار أحمد مجتهد هذا التفسير أنه فريد من حيث استخدام المصادر التفسيرية المختلفة.

كما قام مسرور حسن بترجمة مجموعة من الكتب إلى اللغة الأردية، ومنها ما يلي:

1ـ عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر، من تأليف عبد المحسن العباد

2ـ فلسفة الأخلاق، من تأليف الشهيد مرتضى مطهري

3ـ الحق والباطل، من تأليف الشهيد مرتضى مطهري

4ـ الإنسان والدين، من تأليف الشهيد مرتضى مطهري

5ـ الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) زعيم ورئيس مذهب، من تأليف عقيقي بخشايشي

6ـ الثورة الإسلامية هي الطريق لمستقبل الأمم، من تأليف مسيح مهاجري.

كما لخص كتاب (أرجح المطالب في عد مناقب أسد الله الغالب) الذي كتبه العالم السني عبيد الله أمر تسري، والذي سهل فيه استخدام كتاب أرجح المطالب، بحسب قول العلامة أديب هندي مجتبى علي خان.

 

الأنشطة

بعد أن تخرج مسرور حسن مجيدي من مدرسة الواعظين في لكناو، بدأ بالخطابة في شرق ولاية أوتار براديش، وولاية بيهار الهندية، كما أرسلته المدرسة للتبليغ في مدينة رانغون العاصمة السابقة لميانمار.

من عام 1974م إلى 1980م، كان رئيس تحرير المجلة الشهرية "الواعظ لكناو"، بالإضافة إلى كتابة المقالات وترجمة المؤلفات الأخرى، أصبح مسرور حسن بعد سفره إلى قم عضوًا في منظمة التبليغ الإسلامي الإيرانية عام 1983م، وبالتعاون مع تلك المنظمة قام بكتابة المقالات العلمية، وترجمة بعض الكتب إلى الأردية.

سافر إلى جمهورية موريشيوس من أجل التبليغ، حيث يُعتبر أكثر من 17 % من سكان موريشيوس مسلمين، ومعظمهم من الهنود، ولا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد الأقلية الشيعية في هذا البلد، وكان مسرور حسن عضوا في الجمعية العامة بالمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام).

وفاته

توفي مسرور حسن مجيدي يوم 13 ذي الحجة سنة 1430 هـ، في كوماتي بالقرب من مدينة ناجبور في الهند. ونُقل جثمانه إلى مسقط رأسه مباركبور ليتم دفنه فيها، حيث صلى على جثمانه آية الله السيد شميم الحسن رضوي، مدير جامعة جوادية بنارس.

Tags

• الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)