حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد فضل الله الموسوي الصفوي

الوجوه الخالدة

Saturday, 27 August 2022

حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد فضل الله الموسوي الصفوي (1948- 2018 م)، من كبار علماء الشيعة وعالم دين معروف ذو مكانة بين شيعة كشمير، وكان عضوًا رفيعًا في حركة تحرير كشمير، وعضوًا بارزًا في الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، ومن دعاة الوحدة والتقريب بين مسلمي شبه القارة الهندية أيضا.

وكانت خدماته العديدة وأنشطته القيمة والدائمة في مختلف المجالات الدينية، والمذهبية، والتبليغية، والثقافية والاجتماعية معروفة وواضحة في الهند بشكل عام، وفي منطقة كشمير بشكل خاص، وأنّ الخدمات العامة التي كان يقدمها خالدة أيضًا في ذاكرة وعقول النشطاء الثقافيين والدينيين الهنود.

وقد شارك في أغلب مؤتمرات الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وألقى كلمة فيها، من جملتها المؤتمر الخامس للجمعية العامة الذي عقد في صيف 2011 م في طهران.

نبذة مختصرة

كان حجة االإسلام والمسلمين السيد محمد فضل الله الموسوي الصفوي من كبار علماء الشيعة وعالم دين معروف ذو مكانة بين شيعة كشمير، وكان عضوًا رفيعًا في حركة تحرير كشمير، وعضوًا بارزًا في الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، ومن دعاة الوحدة والتقريب بين مسلمي شبه القارة الهندية أيضا.

وكانت خدماته العديدة وأنشطته القيمة والدائمة في مختلف المجالات الدينية، والمذهبية، والتبليغية، والثقافية والاجتماعية معروفة وواضحة في الهند بشكل عام، وفي منطقة كشمير بشكل خاص، وأنّ الخدمات العامة التي كان يقدمها خالدة أيضًا في ذاكرة وعقول النشطاء الثقافيين والدينيين الهنود.

وقد شارك في أغلب مؤتمرات الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وألقى كلمة فيها، من جملتها المؤتمر الخامس للجمعية العامة الذي عقد في صيف 2011 م في طهران.

حياته

ولد حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد فضل الله الموسوي الصفوي عام 1948 م في سريناغار في الهند. كان والده آية الله السيد يوسف الموسوي الصفوي من العلماء الكبار وصاحب نفوذ وتأثير في منطقة كشمير الهندية، وكان له شعبية كبيرة بين سكان المنطقة.

وبعد الانتهاء من الدروس الابتدائية، التحق بالحوزة العلمية وبدأ بدراسة العلوم الدينية، ومن أجل مواصلة دراسته ذهب إلى الحوزة العلمية في النجف؛ ليستفيد من كبار أساتذتها، وبعد أن أكمل دراسته بلغ أعلى المستويات الدراسية في الحوزة، عاد إلى مسقط رأسه لنشر معارف القرآن وأهل البيت (عليهم السلام) حتى نهاية عمره الشريف.

بعد مدة من الزمن، اكتسب مكانة سامية، وشعبية كبيرة بين سكان المنطقة، وأصبح مصدرا لخدمات كثيرة في كشمير الهندية. ابنه هو حجة الإسلام السيد هادي الموسوي من طلبة الحوزة العلمية في قم، وابن شقيقته حجة الإسلام السيد حسن الموسوي عضو كشميري في الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام).

المسؤوليات

بعض المسؤوليات والسوابق الرائعة للسيد محمد فضل الله الموسوي الصفوي هي:

* رئيس الجمعية الشرعية لمدينة بدغام

* رئيس الجمعية الشيعية الشرعية في شريعت آباد سريناغار

* رئيس جمعية كشمير الشيعية الشرعية

* رئيس مركز آية الله يوسف ميموريل ترست

* إمام الجمعة والجماعة في منطقة شريعت آباد

الفعاليات الثقافية

إنّ فعاليات السيد محمد فضل الله الموسوي المتواصلة والمستمرة، وأنشطته في الأمور التبليغية والدينية بالإضافة إلى خدماته العامة والاجتماعية معروفة لسكان المنطقة، والنشطاء الدينيين والثقافيين في الهند. وكان طريقه وعمله مصدر إلهام لمسير رفقائه وتلاميذه، في شبه القارة الهندية. أنشأ الموسوي الصفوي وترأس أكثر من 50 مدرسة ابتدائية للشيعة في منطقة كشمير في الهند، وفي أواخر عمره أيضا كان مشغولاً ببناء وإكمال حسينية في كشمير؛ لتكون مكاناً لنشر وتبيين المعارف الإسلامية، ومدرسة سيد الشهداء أبا عبد الله الحسين (عليه السلام).

الفعاليات النضالية

تعرض حجة الإسلام فضل الله الموسوي الصفوي لمرات عديدة للتهديد والاعتقال من قبل السلطات الهندية، والحكومة المحلية في كشمير؛ ولكن بسبب شعبيته الكبيرة بين الناس اضطروا إلى إطلاق سراحه.

في عام 2016 م دخلت منطقة كشمير جولة جديدة من النضال ضد الحكومة الهندية بعد اغتيال أحد المناضلين، وفي غضون 25 يومًا من الاشتباك مع القوات الهندية، استشهد ما يقرب من 60 شخصًا، وأصيب أكثر من 1500 شخص من سكان المنطقة. وكان حجة الإسلام الموسوي الصفوي زعيم الرابطة الدينية الشيعية، قد دعا الناس إلى عدم الاستماع إلى كلام قادة المقاومة وعدم الاستسلام، وحذر المسؤولين الهنود من قبول كشمير كمنطقة متنازع عليها، وترك اتخاذ القرار لسكان المنطقة. اعتقلته قوات الأمن الهندية في منطقة بادغام، وذلك بعدما اقتحمت مسيرة في جامو وكشمير.

وفي قضية أخرى، وضعت حكومة الهند والحكومة المحلية لجامو وكشمير، ومن أجل منع مشاركة حجة الإسلام الموسوي الصفوي في مراسم عزاء 28 صفر 1439 هـ، وتحت أعذار كاذبة ولا أساس لها، قيد الإقامة الجبرية، ولم تسمح له بالمشاركة في مراسم العزاء. وندد المتحدث باسم الجمعية الشرعية الشيعية في جامو وكشمير بالعمل غير المنطقي، وحذر الحكومة الهندية من تداعيات مثل هذه الأعمال، قائلا: "إنّ مثل هذه التصرفات هي مثال واضح على التدخل في الشؤون الدينية، وبعد مدة أطلق سراحه".

وفي عدة مناسبات أخرى، اعترض السيد محمد فضل الله على الخطط التي تفرضها الحكومة الهندية على الشيعة في منطقة جامو وكشمير، مع غيره من علماء وكبار كشمير مثل السيد حسن الموسوي الصفوي رئيس الجمعية الشرعية الشيعية، والسيد يوسف الموسوي، والسيد محمد حسين الموسوي، والسيد عابد حسيني، والسيد محمد عقيل الموسوي، وحكيم سجاد، والسيد محمد حسين، وبشير أحمد زادو، والسيد محمد حسين، ومحبوب الحسن، والسيد مصطفى، وشريف الدين باتي، وقاد الاحتجاجات الشعبية المناهضة للخطة الحكومية ضد الرابطة الديينة للشيعة والتي تم فيها تسليم أحد المناصب الإسلامية إلى الحكومة غير المسلمة. ووصف السيد محمد فضل الله الخطوة بأنها من أسوأ تدخلات الحكومة في الشؤون الدينية، وقد تجمع عدد كبير من الناس في جامو وكشمير وأطرافها للاحتجاج على خطة الحكومة، وأدانوا بشدة في بيانات مختلفة تصرفات الحكومة الهندية.

الوفاة

توفي حجة االإسلام والمسلمين السيد محمد فضل الله الموسوي الصفوي في 28 يناير 2018 م، بعد سنوات من الجهود المتواصلة للترويج لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، ودُفن جثمانه بعد تشييعه الذي حضره أهالي جامو وكشمير.

بعد وفاة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد فضل الله الموسوي الصفوي، أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) بيان تعزية، معتبرا إياه عالمًا عظيمًا ومحبوبًا، وأنّ وفاته كانت خسارة لا تعوض للعالم الإسلامي.

Tags

• الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)