حجة الإسلام والمسلمين السيد ذيشان حيدرالجوادي

حجة الإسلام والمسلمين السيد ذيشان حيدرالجوادي، الشهير بالعلامة الجوادي (1938 – 2000م)، عالم شيعي بارز، وممثل ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى الخامنئي في شبه القارة الهندية. كان أثناء إقامته في هذه المنطقة مصدراً للخدمات والبركات، ومن خدماته القيمة للمسلمين المتحدثين بالأردية ترجمة الكتب الرئيسة للشيعة، مثل القرآن الكريم، ونهج البلاغة، والصحيفة السجادية إلى اللغة الأردية، ومن خلالها ترك تراثا خالدا. كان العلامة الجوادي خطيبا بارعا، فدافع عن مدرسة أهل البيت(ع) بقلمه ولسانه معاً .

ومن نشاطاته التبليغية والاجتماعية تأسيس معهد الدراسات الإسلامية في بومباي، والقيام برحلات تبليغية، وإلقاء المحاضرات في أمريكا، وأوروبا، وإفريقيا، وإنشاء حوزة علمية، ورئاسة مؤسسة تنظيم المكاتب.

حجة الإسلام والمسلمين السيد ذيشان حيدرالجوادي

 

ولد السيد ذي شأن حيدر جوادي في 21 رجب سنة 1357 هـ الموافق لـ 17 سبتمر 1938م في منطقة كراري القريبة من مدينة الله آباد الهندية. كان والده السيد محمد جواد من علماء تلك المنطقة، ولعدة سنوات كان والده إمام جماعة لمسجد في بلدة جلالي التي تقع بالقرب من مدينة عليكرة الهندية.

درس العلوم الدينية عند والده، ثم التحق بمدرسة آية الله السيد امجد حسين، ودرس المراحل التمهيدية الستّة خلال ثلاث سنوات، وبجانب دراساته الدينية أخذ الدراسات الرسمية أيضا في مدارس الهند.

ثم شد الرحال سنة 1949م أو 1950م لتكميل دراسته إلى الحوزة العلمية المسماة بمشارع العلوم والشهيرة بالناظمية في لكهنو، وتتلمذ على يد أستاذتها، ومنهم:

  • المفتي السيد محمد عباس
  • نجم الملة
  • العلامة السيد عديل أختر
  • السيد ظفر الحسن
  • السيد محمد صادق
  • وصي محمد

 

هجرته إلى النجف الأشرف

  • الإمام الخميني
  • السيد محسن الحكيم
  • السيد أبو القاسم الخوئي
  • السيد محمد باقر الصدر
  • السيد أسد الله مدني التبريزي
  • محمد علي المدرس الأفغاني
  • محمد تقي آل راضي
  • حسين راستي الكاشاني

 

عودته إلى موطنه

رجع السيد ذي شأن سنة 1965م إلى النهد، وأقام في مدينة الله آباد، وأصبح إمام جماعة مسجد قاضي لتلك مدينة، وحتى سنة 1978م للميلاد كان منشغلا في إمامة المسجد، وسائر النشاطات التبليغية، كما وقد أسس مؤسسة الدراسات الإسلامية في مومباي.

هجرته إلى أبوظبي

 

خصائصه الفردية

استغل الراحل العلامة الجوادي كل لحظة من حيات، سعياً وراء الهدف الذي كان يسعى إليه، ويُقال أنه في إحدى الرحلات، وعندما تأخرت الطائرة لعدة ساعات، انتهز الفرصة لكتابة كتيب تم نشره لاحقًا.

تأسيس حوزة أنوار العلوم العلمية

أقام السيد ذي شأن سنة 1958م في أبوظبي، وأسس مركز وحوزة علمية باسم "جامعة إمامية أنوار العلوم" في مدينة الله آباد الهندية. وهناك عدد من طلاب هذه المدرسة قد التحقوا بالحوزة العلمية في قم والنجف الأشرف لإكمال دراستهم الحوزوية.

تعاونه مع مؤسسة تنظيم المكاتب

كان لجوادي تعاون مشترك مع مؤسسة تنظيم المكاتب في لكهنو، حيث تعد هذه الدائرة من أشهر المؤسسات في الهند وأكثرها فعالية، في بداية الأمر انضم إليها كعضو فيها، ثم أصبح رئيسا لها.

التواصل مع إيران الإسلامية

وبعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية أقيمت مؤتمرات واجتماعات، ويذكر فيها كعالم ومفكر إسلامي. وفي سنة 1998م عينه قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي ممثلا له في الهند.

مؤلفاته

هناك مؤلفات وأعمال كثيرة أصدرت لحيدر جوادي، فمن أعماله أنه ترجم القرآن، ونهج البلاغة، والصحيفة السجادية إلى اللغة الأردية، وإليكم سائر الكتب المترجمة له، وهي:

  • أبو طالب مؤمن قريش
  • النّص والاجتهاد
  • شهداء الفضيلة
  • كتاب سليم بن قيس الهلالي
  • اقتصادنا

وفاته

حجة الإسلام الجوادي، وبعد حياة من النضال العلمي والثقافي في ترويج مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في أجزاء مختلفة من الهند، وفي سفره إلى أبو ظبي لإلقاء المحاضرات في العشرة الأولى من محرم سنة 1421 هـ، الموافق 15 أبريل 2000م، وبعد ذكر مصائب سيد الشهداء، وافته المنية لينتقل إلى رحمة الله، عن عمر يناهز 62 عاماً. وتم نقل جثمانه إلى الهند، ليُدفن بعد ثلاثة أيام في مقبرة دريا آباد في مدينة الله آباد، الواقعة في ولاية أوتار براديش.

 

برقيات تعزية

بعد رحيل هذا العالم الشيعي، أصدرت العديد من الشخصيات السياسية والدينية رسائل تعزية منفصلة. وأعرب آية الله الخامنئي ولي أمر المسلمين عن تعازيه بوفاة الفقيد في رسالة جاء في نصها:

"إن خبر وفاة العالم الجليل القدر السيد حجة الإسلام والمسلمين السيد ذي شأن حيدر الجوادي (طاب ثراه) آلمني وأحزنني. فقد قضى حياته المباركة متفرغاً لخدمة الإسلام والمسلمين، ولا سيما مذهب أهل البيت (عليهم السلام) الحق، بالقلم والكلام وإنشاء المؤسسات الإسلامية. وأتقدم بأحر التعازي بوفاة رجل الدين العظيم إلى مسلمي الهند والعلماء والحوزات العلمية في ذلك البلد، ولا سيما بيته المحترم وأحفاده. وأسأل الله الرحمة والمغفرة لهذا الفقيد السعيد، وأن يلهم أهله الصبر الجميل والأجر الجزيل".

وأصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) سنة 1421م بمناسبة رحليه ملفا خاصا تحت عنوان "مذكرة العلامة السيد ذي شأن حيدر جوادي" تكريما لشخصيته باللغة الفارسية.

أولاده

كان لدى العلامة الجوادي أربع بنات وثلاثة أبناء. ابنه الأكبر هو مدير "مدرسة الإمامية لأنوار العلوم" في الله آباد، وابنه الثاني المرحوم السيد إحسان الذي لبى دعوة الحق في سنة 2018م، كان مؤسس ومدير حوزتين علميتين للنساء، وكان مشاركاً نشطاً في قناة فيينا التلفزيونية.

وقد بعث الشهيد الصدر برسالة الى والد العلامة الجوادي جاء فيها: "لا تظنوا أن السيد حيدر جاء إلى الهند، بل باقر الصدر جاء بنفسه".

 

يقول أحد أبرز طلابه:

"كان العلامة الجوادي حساسًا جدًا في مسألة الوقت، ويحاول ألا يضيع ولو دقيقة واحدة من وقته. وحتى على متن الطائرة، كان قلمه وأوراقه معه ويكتب، ودائما يقوم بعمل علمي بعد صلاة الفجر، وعلى الرغم من أنه كان ينام قليلاً جدًا في الليل، إلا أنه كان يحقق ويكتب أيضاً أثناء النهار. عادة لا ينام أكثر من ثلاث إلى أربع ساعات في الليلة، حيث كان يبدأ بالكتابة بسرعة بعد صلاة الفجر".

 

 

 

Ahl Al-Bayt World Assembly

The Ahl al-Bayt World Assembly  is an international non-governmental organization (INGO) that was established by a group of Shiite elites under the supervision of the great Islamic authority of the Shiites in 1990 to identify, organize, educate and support the followers of Ahl al-Bayt.

  • Tehran Iran
  • 88950827 (0098-21)
  • 88950882 (0098-21)

Contact Us

Issue
Email
The letter
9-6=? Captcha