حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد علي التقوي

حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد علي التقوي (1352 – 1439هـ)، من أبرز علماء الشيعة في الهند، درس العلوم الدينية في الحوزة العلمية في النجف، وبعد إكمال دراسته عاد إلى موطنه، وذلك بناء على "آية النَفر"، وبعد أن استقر به المقام في الهند بذل جميع جهوده في سبيل نشر مدرسة أهل البيت(ع)، كما قام برحلات تبليغية إلى دول مختلفة، كنيبال.

قدّم حجة الإسلام التقوي، ولمدة نصف قرن تقريباً، خدمات قيمة لمدرسة أهل البيت(ع) وأتباعها، وذلك من خلال تصديه لمناصب مختلفه، مثل إمام جمعة، ووكيل ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى الخامنئي، وعضو الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت(ع)، وعضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت(ع).

كان المرحوم حجة الإسلام التقوي لديه الإجازة في الأمور الحسبية والشرعية من قبل كبار مراجع التقليد، كالإمام الخميني، وآية الله الخوئي، وآية الله الأراكي، وآية الله الخامنئي، وآية الله محمد تقي العراقي، وآية الله محمد الموسوي العراقي.

حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد علي التقوي

حياته

ولد حجة الإسلام السيد علي التقوي في 18 من شهر رمضان عام 1352 هـ، في ولاية أوتار براديش، على بعد 167 كم من نيودلهي في منطقة بيجنور لعائلة متدينة. كان والده السيد صغير حسن التقوي رجل دين، وكان مشغول لعدة سنوات بترويج ونشر معارف أهل البيت (ع) في ولاية كجرات بالهند، وكان شقيقه الأكبر أيضًا أحد علماء الهند البارزين. ذكر آية الله الخوئي اسم شقيقه في رسالة كتبها لحل الخلاف والنزاع بين علماء لكناو.

الدراسة

بدأ السيد علي تعليمه الابتدائي عند والده في مراد آباد، وفي نفس الوقت حضر عند جملة من الأساتذة الآخرين.

ذهب إلى لكناو من أجل دراسته في السطوح العليا، حيث أكمل دراسة المقدمات في مدرسة "سلطان المدارس"، وحصل على درجته الأفاضل.

في مدرسة سلطان المدارس حضر عند جملة من الأساتذة البارزين من أمثال: حجة الإسلام ناطق، والمظفر، والسيد محمد باستوري، والسيد أغا حيدر الزيدي، وابن حسن نونهروي، والسيد كلب عابد، والسيد محمد حسين النجفي، والسيد علي الرضوي، والسيد محمد الرضوي.

وقد هاجر السيد علي التقوي من لكناو إلى العراق، واستقر بجوار مرقد أمير المؤمنين (ع)، وواصل دراسته في حوزة النجف العلمية، وحضر دروس أساتذتها البارزين؛ وبسبب خبر مرض والده رجع إلى الهند، وذلك على الرغم من رغبته في مواصلة دراسته في النجف.

وكان حجة الإسلام السيد علي التقوي قد حصل على إجازة الرواية من كبار مراجع التقليد في الأمور الحسبية والشرعية: كالإمام الخميني، وآية الله الخوئي، وآية الله الأراكي، وآية الله الخامنئي، وآية الله محمد تقي العراقي، وآية الله محمد الموسوي العراقي.

الأنشطة التبليغية

قام السيد علي التقوي بالعديد من الرحلات التبليغية إلى مناطق مختلفة؛ وذلك لنشر الإسلام ومعارف أهل البيت (ع)، فكانت رحلته الأولى إلى النيبال، حيث تم إخباره أن هناك منطقة من النيبال الناس فيها بحاجة ماسة إلى مبلغ ديني؛ وبسبب هذا الأمر سافر إلى النيبال، ومكث فيها لفترة من الوقت من أجل إرشاد الناس. عاد السيد علي إلى دلهي عام 1956م، وعيّنه آية الله العظمى السيد محسن الحكيم كإمام للجمعة في المسجد الجامع القديم في دلهي، وقد كان يخطب، ويرشد، ويؤدي صلاة الجمعة لأكثر من نصف قرن.

وفي عام 2001م أسس السيد علي التقوي مدرسة باسم "جامعة الشهيد" تخليدًا لذكرى الشهيد الرابع في حسينية بنجا شريف الواقعة بمنطقة البوابة الكشميرية بمدينة دلهي، حيث دُفن الشهيد الرابع الميرزا ​​محمد كامل، ومولانا مقبول أحمد دهلوي من مترجمي القرآن. وقد كان يعمل في هذه المدرسة بتربية طلاب مدرسة الإمام الصادق (ع)، وفي الوقت الحاضر يتولى ابنه حجة الإسلام مولانا السيد محمد محسن التقوي مسؤولية إدارة هذه المدرسة.

كان السيد علي التقوي من أتباع ومحبي الإمام الخميني (ره) منذ بداية الثورة الإسلامية الإيرانية، وبعده رحيله أصبح ممثلا لآية الله الخامنئي في دلهي، وكان أيضا عضو الهيئة العليا والجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) لعدة سنوات، وساهم في النهوض بأهداف المجمع، كما شغل السيد علي منصب رئيس مجلس علماء الهند، وكتب العديد من المقالات في المجلات الهندية.

وقد بذل حجة الإسلام السيد علي التقوي قصارى جهده من أجل الوحدة الإسلامية في الهند، وشارك في المجالس والاجتماعات التي يتم خلالها تعزيز الوحدة الإسلامية. وفي السياق نفسه، شارك في مؤتمر الوحدة الإسلامية بطهران ومؤتمر الحج الدولي في نيودلهي.

وأشاد في الهند بنشاطات ومواقف علماء الدين والشخصيات الذين عملوا من أجل تعريف المجتمع بعلماء علماء الشيعة. وفي هذا الصدد، نظم مجالس بمناسبة ذكرى وفاة الإمام الخميني (ره)، ورحيل آية الله السيد محمد رضا الكلبايكاني وآية الله بهجت، كما نظم أيضا مجلس تأبين بمناسبة وفاة آية الله باقر شريف القريشي.

الوفاة

ظل السيد علي التقوي في آخر حياته طريح الفراش لفترة طويلة؛ وذلك بسبب تقدمه في السن، حتى وافته المنية لينتقل إلى جوار الله في 23 ربيع الأول 1439 هـ، وصلى على جسده ممثل قائد الثورة الإسلامية في الهند، حجة الإسلام مهدي بور. وبحسب وصيته دفن بجوار مرقد الشهيد الثالث "القاضي السيد نور الله الشوشتري". وقد ترك ابنان وثلاث بنات، من بينهم حجة الإسلام السيد محسن التقوي الذي خلف أبيه في المسجد الجامع الكشميري، وإمامة صلاة الجمعة، وإدارة مدرسة "جامعة الشهيد".

Ahl Al-Bayt World Assembly

The Ahl al-Bayt World Assembly  is an international non-governmental organization (INGO) that was established by a group of Shiite elites under the supervision of the great Islamic authority of the Shiites in 1990 to identify, organize, educate and support the followers of Ahl al-Bayt.

  • Tehran Iran
  • 88950827 (0098-21)
  • 88950882 (0098-21)

Contact Us

Issue
Email
The letter
4+6=? Captcha