الحاج محمد رضا اعتماديان

الوجوه الخالدة

Saturday, 27 August 2022

الحاج محمد رضا اعتماديان (1938- 2019 م) ناشط ثقافي وسياسي وعضو في الجمعية العامة للمجمع العالمية لأهل البيت (عليهم السلام). ولد الحاج محمد رضا اعتماديان عام 1938 م في مدينة يزد بإيران. تعرف في سن المراهقة على الشهيد آية الله صدوقي، وكان من أتباعه ومريديه. سافر إلى طهران عام 1956 م، وبدأ يُمارس الأعمال التجارية في سوق طهران، وفي الوقت نفسه ظل على اتصال بآية الله صدوقي وثوار آخرين، حتى أصبح عضوًا نشطًا في نهضة الإمام الخميني.

وعندما كان الإمام الخميني (ره) في المنفى زاره اعتماديان في النجف أشرف عدة مرات، ونقل رسائله إلى الثوار. وخلال السنوات التي كان يمارس فيها العمل في سوق طهران، كرس ثروته ومنصبه وأمنه وراحته في طريق حركة الإمام الخميني (ره) الإسلامية، وعقد العديد من الاجتماعات في منزله الشخصي؛ لمساعدة الثورة الإسلامية، وفي النهاية تم اعتقاله وتعذيبه من قبل جهاز أمن الشاه (سافاك).

 

حياته

ولد الحاج محمد رضا اعتماديان عام 1938 م في مدينة يزد بإيران. تعرف في سن المراهقة على الشهيد آية الله صدوقي، وكان من أتباعه ومريديه. سافر إلى طهران عام 1956 م، وبدأ يُمارس الأعمال التجارية في سوق طهران، وفي الوقت نفسه ظل على اتصال بآية الله صدوقي وثوار آخرين، حتى أصبح عضوًا نشطًا في نهضة الإمام الخميني.

وعندما كان الإمام الخميني (ره) في المنفى زاره اعتماديان في النجف أشرف عدة مرات، ونقل رسائله إلى الثوار. وخلال السنوات التي كان يمارس فيها العمل في سوق طهران، كرس ثروته ومنصبه وأمنه وراحته في طريق حركة الإمام الخميني (ره) الإسلامية، وعقد العديد من الاجتماعات في منزله الشخصي؛ لمساعدة الثورة الإسلامية، وفي النهاية تم اعتقاله وتعذيبه من قبل جهاز أمن الشاه (سافاك).

وفي أيام النضال قبل انتصار الثورة الإسلامية، قام بمساعدة حلفائه وأصدقائه الثوريين، وبادر إلى أفعال مدهشة كانت محفوفة بالمخاطر، على سبيل المثال، أجرى ربطاً هاتفيًا بخطب الإمام الخميني في النجف وباريس من خلال اتصالاته بمديرية الاتصالات التي كانت تشرف عليها السافاك، حيث تم تسجيل هذه الخطب أولا في مديرية الاتصالات، ثم قام باستلام الأشرطة، وذلك بعد تحضيرها، وطبعها، ونسخها بآلة نسخ في السوق.

ويقول اعتماديان في مذكراته: "بعد حوالي شهرين من تواجد الإمام الخميني (ره) في نوفل لوشاتو بفرنسا، تقرر أن يزوره آية الله صدوقي وأكون معه برفقة أشخاص آخرين. وقبل يوم من الرحلة، جاء آية الله صدوقي إلى منزلنا في طهران من يزد، كما جاء لزيارته شخصيات بارزة مثل آية الله الدكتور بهشتي، وآية الله الموسوي الأردبيلي، وقد حجزنا تذاكر إلى لندن حتى لا يتم الشك في أمرنا، ونذهب من هناك إلى فرنسا. وفي المطار، بدأ ضابط الجوازات يستفسر عن سبب الرحلة من كل مسافر على حدة. دفعنا آية الله صدوقي إلى الأمام وسأله الضابط إلى أين يتجه؟ وأجابه آية الله صدوقي بشكل واضح وصريح: بعون الله، إلى زيارة الإمام الخميني في باريس! كنا جميعاً مرعوبين، وخائفين. لكن ذلك الضابط ابتسم في نهاية إعجابه ودهشته، وقال: أبلغ سلامنا إليه".

وقد لعب اعتماديان دورًا رئيسيًا في العديد من الأحداث خلال الثورة، بما في ذلك التحضير لعودة الإمام الخميني إلى البلاد، واستقباله في مطار مهر آباد، وخطاب الإمام الخميني في بهشت زهرا (جنة ​​الزهراء)، ونزوله في مدرسة رفاه، وقد واصل نشاطه السياسي أيضا -بعد انتصار الثورة الإسلامية- ومن مسؤولياته وأنشطته السياسية والاجتماعية في هذه الفترة:

* عضو في لجنة إغاثة الإمام الخميني

* قائم مقام مؤسسة العتبة الرضوية المقدسة

* مستشار لرؤساء الجمهورية في شؤون النقابة التجارية لمدة ثلاثة عشر عامًا، في ثلاث دورات رئاسية.

* رئيس هيئة الأوقاف والصدقات، في عهد رئيس مجلس الوزراء الشهيد رجائي، لمدة اربع سنوات

* عضو مجلس إدارة جامعة الإمام الصادق (ع)

* عضو مجلس إدارة جمعية أنصار لتطوير الحوزات العلمية في البلاد

* عضو مجلس أمناء جمعية بناة المساجد

* عضو الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)

بالإضافة إلى المسؤوليات الحكومية، قام اعتماديان بالكثير من الأعمال الخيرية، ومن جملتها شارك في تأسيس ودعم أكثر من أربعين جمعية خيرية، حيث كان من أهم أنشطته الخيرية والخدمية إنشاء منظمة "محب" الخيرية لعلاج المرضى. بدأت هذه المنظمة الخيرية أنشطتها من خلال تجديد وصيانة مستشفى الشهيد هاشمي نجاد القديم وتطويره بحيث أصبح الآن قادرًا على استقبال 1200 مريض، وفي المتوسط يتم فيه إجراء ​​400 عملية جراحية شهريًا، وعشر عمليات زرع كلى، و3000 عملية غسل كلى.

ومن الخدمات الأخرى التي قدمتها منظمة محب الخيرية التي كان يديرها الحاج محمد رضا اعتماديان، هي إعادة تأهيل وتجديد كامل لمستشفى ميرزا كوچك خان، بناء وتجهيز مستشفى محب في كاشان، بناء وتشغيل مستشفى محب ياس بسعة 220 سريراً، بناء وتجهيز مستشفى محب مهر بـ 175 سريراً واستقبال 150 ألف مريض بحلول عام 2019 م، تصميم وبناء وتجهيز مستشفى محب كوثر بسعة 157 سريرًا واستقبال 75000 مريض بحلول عام 2020 م، إنشاء مركز شامل للوقاية من السرطان ومكافحته وعلاجه، إنشاء أول قرية للسياحة الصحية على أرض مساحتها عشرة آلاف متر مربع في برغان بمحافظة البرز.

الوفاة

توفي الحاج محمد رضا اعتماديان في 16يناير سنة 2019 م، عن عمر يناهز 80 عامًا، بعد حياة من الجهود المبذولة للثورة الإسلامية والخدمة الخالصة للناس والمحرومين والمحتاجين.

رسالة تعزية قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي (حفظه الله):

"ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة أحد الأعضاء المتدينين والمؤثرين في جامعة الإمام الصادق (ع) المرحوم الحاج محمد رضا اعتماديان رحمة الله عليه، فبهذه المناسبة أتقدم باحر التعازي إلى أسرته وأبنائه وإخوانه الأعزاء، وأسأل الله تعالى الرحمة والغفران لهذا المرحوم".

Tags

• الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)