وفي تصريحه اليوم الاحد خلال ندوة افتراضية عقدت من قبل المجمع العالمي للصحوة الاسلامية بعنوان "يوم القدس، يوم المستضعفين" وجّه ولايتي التحية لشهداء طريق القدس من الفلسطينيين وغيرهم خاصة القائد الشهيد سليماني والامام الخميني الراحل (رض) وقال: ان يوم القدس يثبت بان قضية فلسطين يجب ان تكون في مقدمة هواجس وقضايا العالم الاسلامي الاستراتيجية وكما قال سماحة قائد الثورة الاسلامية (مد ظله العالي) فان فلسطين هي القضية المشتركة الاكثر حيوية للامة الاسلامية و"ان يوم القدس المجاور لليلة القدر يجب احياؤه بين المسلمين وان يكون مصدر صحوتهم ويقضتهم".
واضاف: ان يوم القدس وتحقق اهدافه السامية والذي يعد احد آفاق "الصحوة الاسلامية"، هو مصدر غليان الدوافع الراسخة والصلبة للقضاء على الكيان الصهيوني وان تحرير القدس يجب ان يكون نقطة ارتكاز و"مصدر وحدة الامة الاسلامية". جدول الاعمال المهم لنيل هذا الهدف السامي هو تقوية فصائل المقاومة من الناحيتين المادية والبرمجية وان محور العمل بحاجة اليوم الى "المقاومة والكفاح" اكثر من اي وقت اخر.
وتابع ولايتي: اننا وفي اي مرحلة من تاريخ البشرية لم نشهد مثل هذه المسيرة الطويلة والوحشية والعنيفة من قبل قوة احتلال كما يقوم به المجرمون الصهاينة وفي النقطة المقابلة قلما شهدنا في مرحلة ما مثل هذا الجهاد والصمود من قبل فصائل مقاومة ضد الاحتلال. هذا الجهاد والنضال سيثمر في النهاية وسنشهد في المستقبل غير البعيد تحرير الاراضي المحتلة.
واضاف: هنالك تطورات مهمة جارية حول القضية الفلسطينية، فبعض الخونة اثاروا غضب جبهة المقاومة فيما هنالك البعض ممن ادوا الى الارتقاء بقدرات فصائل المقاومة الاسلامية والفلسطينية. اضفاء الصفة الرسمية على الطابع العلني للعلاقات بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني العنصري في اطار المشروع المعادي لفلسطين والمسمى "صفقة القرن" يعد خيانة، ووفقا لاستبيانات الراي المرموقة فان جزءا كبيرا من الراي العام العربي والاسلامي يعارض اي علاقات ودية بين الدول العربية والكيان الصهيوني الغاصب؛ قضية بمثابة النار تحت الرماد ستؤدي على الامدين المتوسط والبعيد الى ظهور معارضات شعبية واسعة ضد الحكام الرجعيين.
وقال ولايتي: اليوم واثر جهود فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني والاستراتيجيات الامنية التي ادرجت في جدول اعمال جبهة المقاومة في "الميدان" لمواجهة هذا الكيان قد جعل حياة وبقاء هذا الكيان الذي يواجه في الداخل تحديات جادة اكثر من اي وقت مضى، غامضا وفي طريق الانهيار. في ضوء الهزائم الماضية للكيان الغاصب للقدس بدءا من حرب الـ 33 يوما حتى غزة وفشله في سوريا والمناطق الاخرى، ومن خلال مشاهدة وتيرة ومسار التطورات الراهنة التي ادت الى تغيير "توازن القوى" الاقليمي لمصلحة المقاومة والصحوة الاسلامية سنشهد قريبا تحقيق التوقع والاستنتاج الاستراتيجي لسماحة قائد الثورة الاسلامية عن مستقبل الكيان الصهيوني العنصري وهو ان هذا الكيان لن يكون له وجود بعد 25 عاما وقد تحققت في مختلف ساحات النضال والمواجهة لمحتلي القدس مكاسب متعددة ومنقطعة النظير عبر اتخاذ اساليب مقاومة و"ميدانية" من شانها الاسراع في انهيار الكيان الصهيوني.
واضاف: اننا وفي القضية الفلسطينية نعتبر انفسنا على الدوام متضامنين وفي خندق واحد مع الاخوة الفلسطينيين؛ خندق ليس في الساحات السياسية و" الدبلوماسية" بل اعلى من ذلك في ساحة العمل والمقاومة وان ايران وقفت وستستمر في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة حتى تحرير القدس الشريف من الاحتلال.
وختم امين عام المجمع العالمي للصحوة الاسلامية تصريحه بالقول: ان القضية الفلسطينية مازالت تعد من القضايا المهمة وذات الاولوية في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية.