وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ شارك جمع من علماء الشيعة والسنة من غرب أفريقيا في رحلتهم إلى إيران وبالتحديد مدينة مهاباد التابعة لمحافظة كردستان في "مؤتمر التقريب بين المذاهب والوحدة الإسلامية، كما والتقوا خلال زيارتهم لإيران بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع).
ومن جانبه رحب حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ محمد حسن أختري" بالضيوف ، وقدّم لهم شرحاً مختصراً حول مذهب التشيع، وصرح: نحن أتباع أهل البيت (ع) نقدس أهل بيت النبي الأطهار (ع)، ونعتقد بهم اعتقاد راسخاً، وذلك بناء على ما ورد في آيات القرآن والروايات والتي تتحدث عن اتّباع أهل البيت (ع).
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن أغلب الفرق الإسلامية في مدارسهم الفقهية وعبر مدرسة الإمامين الصادقين (ع) ، او المنهج العرفاني للإمام السجاد (ع) ينتهون إلى الإمام أمير المؤمنين علي (ع)، وأضاف: إن "الإمام أبي حنيفة" كان تلميذ الإمام الصادق (ع)، وأخذ علمه وأحاديث النبي (ع) عن طريق الإمام (ع)، كما أن "الإمام مالك" و"الإمام الشافعي" انتهجا نفس المنهج أيضاً.
وفيما يرتبط بأكاذيب الوهابية وافترائهم على الشيعة والمزاعم التي تتحدث عن خيانة جبرئيل في إبلاغ الرسالة إلى النبي (ع)" ونسبة هذا الخبر من قبل هذه الشرذمة للشيعة، قال: هناك كلمات متعددة وردت عن الإمام أمير المؤمنين (ع) حول تقديس النبي (ص) وتعظيمه حيث تكشف عن هوية التشيع ومعتقداتهم، ويمكن بمراجعتها الوقوف على هوية التشيع وتكذيب هذا الانتساب إليهم، والرد على هذه الشبهة التي تتحدث عن خيانة جبريئل في إبلاغ الوحي وقصوره في هذا الشأن.
وحول رأي مراجع الدين العظام من أتباع مذهب أهل البيت (ع) وما يتعلق بالإساءة إلى مقدسات أهل السنة قال سماحته: إن قائد الثورة المعظم سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي وكذلك مراجع الدين العظام نهوا عن سب ولعن الصحابة.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): ستشاركون – إن شاء الله – في مؤتمر الوحدة الإسلامية في مدينة مهاباد، وستجتمعون هناك بعلماء تلك المدينة، حتى يتبين لكم الافتراءات والتهم الموجهة من قبل الأعداء، كما ستشاهدون هناك من قريب الحرية التي تتمتع بها أهل السنة في إيران وفعاليتهم الدينية.
وأكد حجة الإسلام أختري ضرورة الوحدة بين المذاهب الإسلامية لمواجهة مؤامرات العدو، وقال: إن سماحة السيد الإمام الخميني (ره) وبعده سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي قد أكدا دوما ضرورة إيجاد الوحدة بين مسلمي العالم، ومواجهة المتطرفين والتيارات التكفيرية، وأن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) على استعداد تام للتعاون في جميع المجالات معكم أنتم، علماء الأعلام والأفاضل.
وأشار سماحته إلى أننا نسعى لتحقيق إسلام يتمتع بالوحدة ، معتبرا ان قرآننا نحن الشيعة لا يختلف عن قرآنكم أنتم أبناء السنة، وإننا اليوم نقدم لكم المصحف الذي تم طباعته في المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، حتى يتضح لكم أن هذا المصحف ليس فيه أي اختلاف مع ما في حوزتكم من المصاحف الشريفة، وإننا نطالب بالوحدة الإسلامية بين جميع الفرق والمذاهب الإسلامية لمناهضة الأعداء.
وحول تطورات المنطقة وحرب النظام السعودي على اليمن قال الأمين العام العالم للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إنكم تشاهدون اليوم كيف النظام السعودي شن حربا من جميع الجهات البر، والجو والبحر على اليمن، ولم يتورع في حربه هذه حتى في هذا الشهر – شهر الرجب – والذي حرّم الله القتال فيه بالنص في كتابه المجيد، متسائلاً سماحته، لماذا من يسمي نفسه بخادم الحرمين يستمر في القصف والهجوم على الشعب اليمني منذ سنتين ولا يحترم جميع شهور السنة لا المحرمة منها ولا غيرها، ألم يكن الشعب اليمني شعباً مسلماً؟! أليسوا عرباً؟ّّ! فلماذا يشنون الغارات والهجوم عليهم، ألم يؤمنوا بالقرآن وكلام الله؟ّّ! خصوصا وأن المسلم يحرم عليه إراقة دم المسلم الآخر بغير حق.
وصرح سماحته: إن الإمام الخامنئي قال مرارا وتكرارا أن شعوب أفريقيا مظلومين مضطهدين، وأن الدول الغربية نهبوا ثروات هذه القارة ودولها، وإنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدين لتقديم الخدمات الثقافية اليهم، كما أن الجامعات الإيرانية مستعدة لقبول طلابكم، ويمكن لكم أن تقدموا أوراقهم إلينا لنتابع كيفية لحقوهم بالجامعات الإيرانية ومتابعة دراستهم فيها.
وفيما يرتبط بطلب الضيوف للكتب التي يبغونها، قال حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أختري: سنقدم لكم الكتب التي تم إصدارها في المجمع، وذلك عن طريق معاونية الشؤون الثقافية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع).
* قيل لنا أن الشيعة يعتقدون بخيانة جبرئيل في إبلاغ الرسالة وكلام الوحي!
وقد أبدى في هذا اللقاء عدد من علماء غرب أفريقيا كـ: الشيخ "عبد اللهي كامارا" من غينيا كوناكري والشيخ "أدريس محمد ماهر" من غانا رؤاهم، وإن أهم ما تطرق إليه هؤلاء المشايخ على ما يلي:
- نحن سعداء من هذه الرحلة، ونأمل أن نتعرف على إنجازات الجمهورية الإسلامية لكي يكون ذلك زاداً قيماً نأخذه معنا إلى بلادنا.
- بما أننا نواجه الفقر الثقافي والفكري في قارتنا أفريقيا فإننا بحاجة إلى دعم الجمهورية الإسلامية، لنتمكن من الوقوف امام افكار أعداء الإسلام السوادء والتيارات التكفيرية، وذلك من خلال تنوير أفكار الشعوب، وأن نعرفهم مفاهيم القرآن ومعارف أهل البيت (ع).
- إننا في البلدان الافريفية بحاجة إلى مؤسسات تعليمية وثقافية. الوهابية بادرت إلى تأسيس مدارس كثيرة، والحال أن المسلمين المعتدلين من أهل السنة محرومين من مدارس مجهزة ومساجد.
-أدركنا أن نتيجة الاتّباع للمذهب الوهابي هم الدواعش الذين يذبحون الأبرياء في مختلف البلدان، فكرسنا جميع ما بوسعنا لنعرّف أهالينا وأبنائنا بأخلاق أهل البيت (ع).
ــ قبل أن نتعرف على المجمع العالمي لأهل البيت (ع) كنا نسمع أن الشيعة يعتقدون بخيانة جيرئيل في إبلاغ الرسالة! وكانوا يقولون لنا إن الشيعة يسبون كبار أهل السنة وزوجات النبي (ص)، وهذا ما كان يتفوه به دعاة المذهب الوهابية عندما يأتون إلى بلدان حيث يروجون هذه الأفكار بيننا.
- كنا دوما نتسائل من هم هؤلاء الشيعة؟ وكان دعاة المذهب الوهابية يجيبوننا: إن اليهود والنصارى أفضل من الشيعة.
- لكن اليوم عندما جئنا إلى المجمع، وشاهدنا من قريب نشاطاته تبين لنا أكاذيبهم، فزيارتنا لإيران جعلتنا أن نتعرف على حقائق كثيرة.
-إن على المجمع العالمي كداعم لشيعة ومدرسة أهل البيت (ع) أن يوصل للشعوب الأفريقية ما وجدناه هنا وشاهدناه في هذا البلد وذلك بأفضل صورة ممكنة.
ــ نبذل ما بوسعنا أن نقدم لشعوبنا صورة لامعة وواضحة من الإسلام الأصيل ومعارف أهل البيت (ع).
والجدير للذكر ينعقد مؤتمر التقريب بين المذاهب والوحدة الإسلامية في مدينة مهاباد الإيرانية ، وذلك برعاية جامعة "بيام نور" لتلك المدينة، ويشارك فيه شخصيات من خارج البلاد وداخله يوم 12 اردبيهشت / 2 مايو 2017 الموافق ليوم المعلم.
......
انتهى /