أصدر آية الله "رضا رمضاني" بيانا عزى فيه وبارك باستشهاد مساعد الوزير الدفاع والعالم النووي الإيراني الدكتور "محسن فخري زاده".
نص بيان تعزية الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضىٰ نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَما بَدَّلوا تَبديلا﴾ (سورة الأحزاب، الآية 23)
إن الهجوم الإرهابي لعناصر الاستكبار العالمي المجرمين واستشهادهم العالم النووي البارز والمجاهد الخدوم الإيراني الأستاذ الحاج محسن فخري زاده، لم يؤلموا قلوب الإيرانيين ومسلمي العالم فحسب بهذا المصاب الجلل، بل آلموا وأحزنوا حتى أحرار العالم من أي شعب كان ومذهب.
إن هذا العمل الشنيع الذي حدث في ذكرى سنوية استشهاد عالم نووي آخر، وفي أعتاب الذكرى الأولى لاستشهاد قائدي المقاومة السعيدين الشهيد الحاج قاسم سليماني، والشهيد أبومهدي المنهدس، وهو يذكر بالعمل الجبان لكيان أميركا الإرهابي في مطار بغداد.
فإن هذا النوع من الإرهاب المدروس الذي ترعاه الدول، ليس مخالفا تمام لأصول الإنسانية فحسب، بل يعارض أيضا جميع القوانين الدولية التي يحترمها جميع البشر، وإن فضيحة الآمرين والمسببين لهذا الإجرام ستتضح أكثر مما مضى وذلك عندما علم أهل العالم أن الأيادي القذرة لأعداء العلم، قبضت روح عالم كان يجاهد ساعيا من أجل تخفيف معاناة البشر، وكان من انجازاته الحديثة هو صناعة "طقم لتشخيص فايروس كورنا" و"لقاح" لعلاج جائحة كورونا.
وأنا بدوري كأمين عام لمنظمة عالمية ـ ينتمي إليها مئات النخب من مختلف البلدان العالم ــ أصرح لا بد من الوقوف أمام هذا الإرهاب بأي شكل كان، ويجب علاج هذا فايروس الذي أخطر من الكورونا، ولعلاج والقضاء على هذه الجرائم يجب على "علماء الأديان" و"ناشطي حقوق الإنسان"، و"محبي العلم والمعرفة" ومن لم يبع قلمه بثمن بخس وما زال ينوّر الطريق للوصول إلى الحقيقة والحرية من أصحاب وسائل الإعلام، و"المنظمات المدنية المؤيدة للقيمة الإنسانية"، وجميع الذين يهتمون بمصير العالم أن يهبوا ويقارعوا هؤلاء المجرمين المسببين والعاملين الرئيسين لهذه الجرائم.
إن صمت أصحاب النفوذ والمواقف السلبية لمحافل حقوق الإنسان يسبب قريبا أو بعيدا بأن يتورط جميع العالم بهذا الإرهاب الجامح، كما حدث سابقا ــ فضلا من إيران ــ لشخصيات وعلماء من بلاد أخرى كـالعراق، ومصر، ولبنان وفلسطين.
وإن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) على استعداد تام للتعاون الثنائية ومتعدد الأطراف مع المنظمات الشعبية، والأشخاص الاعتباريين والطبيعيين.
وفي الختام، أتقدم بأحر التعازي وأسمى التبريكات باستشهاد هذا العالم الدؤوب والزاخر بالنشاط إلى سماحة قائد الثورة الإسلامية المعظم، والناشطين في مجال العلم والصناعة النووية والدفاعية، وزملائيه وتلامذته، وزوجته الصبورة، وأبنائه المكرمين.
وأسأل الله العلي القدير أن يتغمد هذا الشهيد العزيز برحمته الواسعة، ويرفع درجاته، ويحشره مع مولاه سيد الشهداء (ع)، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وأن يشف جرحى هذا الحادث الإرهابي بشفاء العاجل.
اللهمّ ارزُقنا توفيقَ الاستشهادِ في سبيلك وألحِقنا بالصالحين
وإنا لله وإنا إليه راجعون
رضا رمضاني
الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)
.........