أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بيانا، وذلك على أعتاب الجمعة الأخيرة لشهر رمضان المبارك لعام 1442 هـ ويوم القدس العالمي.
النص الكامل للبيان على ما يلي:
بيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمناسبة يوم القدس العالمي 1442 هـ (2021 م)
بسم الله قاصم الجبارين
#إن القدس اليوم أقرب إلينا من أي وقت آخر.#
سلام الله وتحياته على الإمام الخميني (ره) الذي بإبداعه المنقطع النظير، ألّف بين جميع قلوب المسلمين خاصة أحرار العالم كالسيول العارمة في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، يرمون جمرات شياطين الصهاينة بهتافتهم الإسلامية.
إن جبهة المقاومة بلا حدود من خلال مقاومتها بنماذجها الشعبية والاقتداء بقادتها الشهداء كالفريق سليماني في مختلف أرجاء العالم شرعت بطمس إسرائيل لحظة بعد لحظة وأجبرت هذا الكيان من الاستمرار بحياته، وقرّبت الأمة الإسلامية والأحرار أكثر فأكثر إلى القدس الشريف وتحقيق تلك المبادئ الإلهية.
إن التطورات النووية السلمية وتعزيز القدرات الدفاعية للبلدان الإسلامية والتي لن تفكر بالتراجع ولو للحظة واحدة، نغصت سكان القدس وأمنية سيادتهم والانتهزايين المزيفين لصفقة القرن الفاشلة من الخلود إلى نومة راحة.
وفضلا عن ذلك، فإن المحاولات المستمرة لنتنياهو المنهزم والقاتل للأطفال في تشكيل حكومته والاحتجاجات الشعبية الواسعة ضد سياستاته الانكماشية زحزحت إسرائيل نحو الانهيار خطوة بعد خطوة، كما أن الاستهداف العميائي للمنشئات النووية والبنية التحتية، وتفيتش منازل الفلسطنيين والهجوم المستمر عليها، وارتفاع الجرائم والعنف بحق السجناء والأسراء المضطهدين، والأحلام الوهمية لتطبيع البلدان المرتزقة والجبانة، وكذلك الاختبارات النووية الفاشلة مما يدل على أن الكيان الصهيوني على حافة الانهيار ويلفظ أنفاسه الأخيرة.
لكن عليهم أن يعلموا، أن شعوب العالم بتنديدهم ورفضهم الجاد لفكرة خريطة القدس الشرقية والغربية، والتأكيد القاطع على أن تكون القدس الشريف هي العاصمة الدائمة، في صحوة ووعي تام أكثر مما مضى عازمون على القضاء عليهم، ويؤكدون على كلام زعيم المسلمين وأحرار العالم الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) والذي يعد فصل الخطاب وعنوانه "إجراء خطة استفتاء للفسطينيين" بصورة افتراضية أو حضورية، يبشرون بالانهيار القريب للنيوليبرالية الغربية في أمريكا المجرمة وأروبا الخادعة وتقليص دعم هؤلاء للكيان الصهيوني.
فإن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يدعو جميع أعضائه، والممثلين، والمبلغين والمرتبطبين والمنتمين إليه في أرجاء العالم، ويطالبهم أن يهتفوا بزوال إسرائيل والقضاء على سيادتها الخاوية، وأن يكونوا على وعي تام وأكثر تكاتفا وأكثر إبداعا مما سبق، وذلك في هذه الظروف وفي ظل تفشي جائحة كورونا المشؤومة، ويستجيبوا لنداء الولي الفقيه في هذا العصر وحافظ الإسلام المحمدي الأصيل، إذ أن النصر الإلهي قريب.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (سورة محمد (ص)/ آیة 7)
المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
23 رمضان المبارك 1442 هـ