وشارك في الندوة الفكرية التي عقدت في المجال الافتراضي عبر تطبيق "الزوم" نخبة من رجال الدين من مختلف الطوائف ومفكرين واكاديميين واعلاميين.
وافتتحت الندوة بايات من القران الكريم للقارىء الدولي الاخ عباس شرف الدين.
الكلمة الافتتاحية القاها رئيس مركز الامة الواحدة سماحة السيد فادي السيد ركز فيها على الدور الذي لعبه الامام في مواجهة التحريض الاعلامي الاموي على اهل البيت عليهم السلام لطمس الجرائم التي ارتكبوها بحقهم ولدفن الاسلام مع اجسام شهداء كربلاء واعتبر سماحته ان اسلوب الامام السجاد كان فريدا من نوعه في ظل الاضطراب والخوف والرعب الذي لحق بالامة بعد واقعة كربلاء حيث عمل الامام على اعادة بناء الانسان فكريا وعقائديا من خلال الادعية والمناجات التي تبني وتعزز الجانب الروحي والمعنوي لديه.
فكانت هذه الادعية منهجا متكاملا يحاكي جميع ابعاد الانسان الاجتماعية والفكرية ..منطلقا من مسجد النبي محمد (ص) واضاف السيد فادي السيد ان ظروف الامام كانت صعبة جدا عقب المجزرة الوحشية التي ارتكبها بنو امية بحق الامام الحسين واهله واصحابه في كربلاء لكن الامام السجاد عليه السلام تمكن بعون الله وقوته ان يخرق جدار الصمت والخوف ونجح في تحريض المسلمين بالتمرد على الظلم والجور من خلال اسلوبه المبدع ودعا السيد فادي السيد العلماء الافاضل الى جعل مدرسة الامام السجاد عليه السلام منهجا مهما لاتباعه في ظروفنا الحالية التي تشبه ظروف الامام سلام الله عليه من خلال ابتكار اساليب للالتفاف على مخططات اعداء الامة للحفاظ على الاسلام المحمدي الاصيل.
وفي كلمته ، أشار رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية آية الله محمد حسن أختري الى الأبعاد الفكرية والعقائدية فى منهج الامام السجاد عليه السلام والارث الثقافي والانساني الذي خلّدته آثاره كرسالة الحقوق التي تعتبر منشورًا كاملا في شرعنة حقوق الانسان اذ انها تشمل كل الأبعاد الانسانية داعيا لدراسة هذا المنشور ليصبح دستورا للعالم الاسلامي خاصة والعالم الانساني عامة.
أمّا عضو علماء الازهر في مصر، الشيخ جواد رياض تحدث عن مناقب الامام زين العابدين بابعادها الانسانية والاخلاقية حيث كان عليه السلام حريصا على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا سيما في الابعاد التربوية والتعليمية للانسان مشيرا الى ان الامام زين العابدين اعطى الاولية الى التربية والتعليم خلال مسيرته ومنهجه.
نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الشيخ حسن المصري استهل الندوية في قصيدة شعرية من وحي فكر الامام السّجاد عليه السلام.
وفي كلمته اكد رئيس مكتب الدعوة في حركة التوحيد الاسلامي في لبنان الشيخ محمد الزعبي على ان فهم حركة ونهج الامام السجاد يحتاج الى تحليل البيئة الاموية التي قامت على الفساد والافساد وتحريف الدين وبناء ركائز مخالفة القران والسنة وارساء قواعد الطاعة للحاكم الظالم وتعزيز عقيدة الجبر ..هذا كله في مقابل دعوى الحق والاصلاح التي قام بها الامام الحسين في كربلاء ..الامام السجاد جاء لفضح زيف الحركة الاموية وعمل على الاصلاح العقائدي والسياسي والديني بعد ان صار الدين لعق على السنة الناس.
الاب انطوان ضو الامين العام للجنة الاسقفية لحوار الاديان اعتبر ان الامام السجاد اقرب مودة للمسيحيين حيث كانت حركته الاصلاحية حركة انسانية وما كانت الادعية والمناجاة التي عمل عليها الا لارشاد الناس وتوجيههم نحو الرب الذي ينجيهم بالمحبة ويدعوهم ليكونوا على صورته.
كما وأشار الى ان الدعوة الاسلامية والمسيحية هما لاجل خلاص الانسان وتعزيز المحبة في المجتمعات والجميع يخلص في الله.
وفي مشاركة لمسؤول الاعلام في العتبة الحسينية الدكتور جمال شهرستاني، تحدث عن الانشطة الاعلامية التي تقوم فيها العتبة في احياء تراث اهل البيت لاسيما الامام السجاد والمسابقة الثقافية في رسالة الحقوق حيث كانت المشاركات من مختلف الدول الاسلامية والعربية والاجنبية والملفت ان الفائزين من لبنان كانوا من غير المسلمين. وهذا ان دل على شيء انما يدل على مكانة الامام السجاد وارثه الثقافي خاصة رسالة الحقوق لها البعد التربوي والاخلاقي الذي يحتاج له الانسان.