وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - زار جمع من الأطباء العراقيين من محافظة كركوك المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمدينة قم، والتقوا بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني".
وأشار سماحته في هذا الاجتماع إلى أنواع العلم، وقال: هناك علوم شتى تقدم بحوثا ودراسات حول الإنسان، ويعد علم الأبدان أيضا من هذه العلوم التي يقدم دراسة حول جسد الإنسان، وكلما تقدم الدراسات والبحوث المزيد حول بدن الإنسان يصبح لدينا معلومات كثيرة وعميقة حوله، وورد عن الإمام الصادق عليه السلام ما مضمونه إن علم التشريح يوصل الإنسان إلى التوحيد والخالق القادر.
وبين الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): كل ما يتحدث الدين حول الإنسان إنه فطري وعقلي، كما أن الدين لديه معلومات مختلفة حول شتى أقسام الإنسان بما فيها الصحة والسلامة، فهناك قواعد وجودية حول الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية والمعنوية يقدمه الدين، وهذا يكشف أن الدين لديه الشمولية، فكان في سابق منظمة الصحة العالمية لا تعير اهتماما بهذه الناحية لكن اليوم تغير نظرتها وأصبحت تهتم بهذا الجانب.
وصرح سماحته أن الدين أمر فطري، وأضاف: ما إذا قدّمنا نظرة شاملة وعميقة ودقيقة حول الدين يستحيل أن يفر أحد من الدين؛ إذ إن لغة الدين لغة العقل والفطرة، وفي أي مكان يتم التحدث عن تعاليم الدين يري الإنسان أن ذلك يتلائم مع فطرته.
وصرح أستاذ السطوح العليا في الحوزة العلمية فيما وصّى بها هؤلاء الأطباء، وقال: إن المريض يفوض نفسه إليكم، حيث تعتبرون أمناء المرضى، ومن النقاط التي تساعدكم علاج المرضى هي أن تتحدثوا مع المريض أو عظته أو إقامة علاقة معه، فأنتم أطباء الجسد لكن يمكن لكم أن تقيم علاقة نفسية مع المريض، وعليه يجب على أي طبيب أن يقضي دورة عامة في علم النفس.
وتابع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): هناك أصل يعد قانونا في المعركة وهو على حد تعبيرهم "الأخطأ الأول يعتبر الأخطأ الأخير"، فهذا الأصل يطبق أيضا لطبيب الروح والجسد، وقد يصدر خطئا يعرض الجسد أو روح الإنسان إلى صدمة.
وشدد سماحته على عدم التمييز بين المرضى من قبل الطبيب، وتابع: على الطبيب أن يكون لديه نظرة إنسانية إلى المريض، ولا يميز بين المسلم وغير المسلم الأمر الذي يعد التزاما كبيرا؛ إذ إنّ جميع البشر متساوون وقد خلقهم الله سبحانه.
وأوصى آية الله رمضاني بالحلم والصبر، وصرح: قد يسأل مريض ما، أسئلة وهي أسئلة متداولة واعتيادية فيجب عليكم كأطباء أن لا تسخطوا ولا تنزعجوا، وتجيب على أسئلتهم بسعة البال والصبر.
وفي الختام قال سماحته: إنكم بسلوك وأخلاقكم تدعون الجيل الشباب في الوقت الراهن إلى الدين والنزعة الدينية، كما أطلب منكم عدم أخذ نفقات العيادة من المرضى المحتاجين أو التخفيض لهم، وبالتأكيد فإن ذلك بمرأى من رب العالمين.