وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - شارك آية الله "رضا رمضاني" في مراسيم إحياء الليلة الواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك وهي ليلة استشهاد أمير المؤمنين (ع) في مسجد صفي بمدينة رشت شمالي البلاد، وأشار إلى أن ليلة القدر هي ليلة التقدير والامتنان، وصرح: إن الإنسان إذا أراد أن يكون ممتنا عليه أن يعرف مكانته ويعيها.
وأشار ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة إلى دور القرآن في فهم الإنسان الصحيح لمكانته، وأضاف: هناك الكثير ممن سعى ليعرف الإنسان نفسه، لكن ليس هناك كتاب شامل أتى كالقرآن لتعريف الإنسان بالإنسان.
وأشار سماحته إلى مقولة العالم والشاعر الألماني "غوتة" عن القرآن، وصرح: إن "غوتة" عرّف القرآن بأنه كتاب له دور بارز في إدارة العالم والتصدي له.
وأكد آية الله رمضاني على أن "غوستاف لوبون" في كتاب "الحضارة الإسلامية والعرب" له كلمة يقول فيها هناك العديد ممن أراد أن يدون نظاما للأخلاق، لكن لا يوجد أجمل من النظام الأخلاقي للإسلام، فإن القرآن يملك نظاما للأخلاق، وأيضا نظاما عقديا، وكذلك أنظمة أخرى تتعلق بالإنسان وشؤونه.
وفيما يتعلق بأن القرآن يعد كتابا شاملا لفهم ودرك مكانة الإنسان صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): ما إذا أردنا أن نخرج القرآن من الاغتراب حتى يشفع لنا يجب أن نعرض أنفسنا على هذا الكتاب السماوي.
وأشار سماحته إلى أن تلاوة القرآن تحظى بشأن رفيع، وأضاف: إن تلاوة آيات الذكر الحكيم تعد من خصائص النبي الأكرم (ص).
وأكد آية الله رمضاني على أنه بمجرد تلاوة القرآن الكريم وترتيله حيث أنهما يحظيان بمكانة رفيعة لا ينقذ المجتمع ولا ينمو، وقال: إن تلاوة القرآن تعد من شؤون القرآن، لكن أهم من ذلك هو التفكر والتعقل فيه.
وفيما يتعلق بازدهار المجتمع وذلك عندما يصبح الإنسان عاقلا، ومتعقلا، أضاف ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة: إن الشيء الذي ينقذ الإنسان والمجتمع، ويقوم بإدارة المجتمع العالمي هو الفهم الدقيق للقرآن ومعرفة لغة هذا الكتاب السماوي.
وأشار سماحته إلى فضل ليالي القدر، ونوه بأن ليلة القدر هي ليلة الثقل الأصغر، وأما المراد من الثقل الأكبر فهو ليلة القرآن وعترة النبي الأكرم (ص).
وتابع آية الله رمضاني: إن تقارن ليلة القدر بالقرآن والعترة لم تكن صدفة، بل تقوم على حقيقة، ويجب علينا أن نعرض أنفسنا على هذين الثقلين.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أنه إذا أردنا أن نفهم القرآن يجب أن نعرف لغته، وقال: إن أهل البيت (ع) هم لغة القرآن.
وفيما يرتبط بمكانة الإمام علي (ع) وأنه هو مبين القرآن ومفسره بعد النبي (ص) أضاف سماحته: إن التفسير الشامل للقرآن لا يأتي إلا من قبل المعصوم، وغير المعصوم لا يمكنه أن يقدم تفسيرا شاملا.
وحول ضرورة معرفة الإنسان نفسه لفت آية الله رمصاني إلى أنه علينا معرفة الإنسان حتى نقف على مكانتنا، فجاء الأنبياء وبعثوا حتى يقدم أفضل المعارف للبشر حول النفس.