زار آية الله رمضاني العتبة الرضوية المقدسة، وشارك في مراسيم ذكرى وفاة النبي (ص)، وألقى كلمة في مسجد كوهر شاد، مشيرأ أن القرآن عرّف النبي (ص) بالأسوة، وصرح: علينا أن نعرف السيرة العلمية والعملية لأخلاق النبي الأكرم (ص).
وعرّف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) النبي الأكرم (ص) بأنه وأهل بيته (ع) هم الواسطة بين الله والخلق، وقال: إن النبي محمد (ص) هو رسول الله لتبيين الصراط والغاية للبشرية.
وأشار سماحته إلى أن الناس يجب أن ينتهوا ويجتنبوا مما نهاهم النبي (ص) عنه، وأضاف: يجب معرفة النبي (ص) في مختلف أبعاده، البعد الفردي، والاجتماعي والعبادي، والسياسي، وكيفية تعامله مع المسلمين والأعداء.
و بين آية الله رمضاني ان النبي (ص) بعث لانعكاس الرحمة الإلهية في المجتمع البشري، وصرح: كان تعامل النبي الأكرم (ص) مع الناس بناء على المحبة، والمعرفة، والرحمة.
واعتبر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) نبي الإسلام (ص) معلم الكتاب والحكمة ومرّبي البشرية، وقال: عندما بعث النبي، كانت هناك خلافات ونزعات كثيرة بأقل ذرائع.
وأشار آية الله رمضاني إلى أن النبي محمد (ص) تحمل أشد الأذى بين الأنبياء، مصرحا أن النبي باعتباره مربيا كان يتمتع بكثير من التحمل، كما منحه الله شرح الصدر أيضا.
وفيما يرتبط بالشريعة الإسلامية وأنها جاءت لاستباب السلم والسلام بين البشرية، صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): جاء الدين لتعزيز العلاقات، وحل المشاكل، والتودد، والمحبة، والتعاطف بين الناس.
وبين سماحته أن الله ربّى النبي (ص) للقيام بأعمال تربوية، فعلّمه أحسن الأدب، مؤكدا عندما يصل الأدب ذروة الكمال، يحظى الإنسان بأخلاق عالية وعظيمة.
وصرح آية الله رمضاني: عندما بلغ النبي الأكرم (ص) الكمال، فوّض إليه الدين والذي هو نشر الرحمة، مضيفا ما إذا نشرت الرحمة في المجتمع البشري بكل ما في الكلمة من معنى، عندها لا نرى نزاعات، وخلافات، وأزمات.
وأشار آية الله رمضاني إلى قضية بسط السلام في المجتمع، وصرح: يجب على الإنسان أن يصالح نفسه حتى يتخلص من الاضطربات.
وتابع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن من لا يراقب نفسه وأسرته يتسبب بانجرار المجتمع إلى مختلف أبعاد الفساد.
وأشار سماحته إلى الأخلاق الحسنة لنبي الإسلام (ص)، مؤكدا ان أخلاق النبي وقلقه على هداية البشر، كان السبب ليلتف الناس حوله.
وصرح آية الله رمضاني: إن من ليس له عقل، ليس له دين وحياء، فالعقل يأمر الإنسان باتباع الدين ومعرفة النبي (ص).
وأشار سماحته إلى أن النبي (ص) كان له اهتمام خاص بالصلاة ووقتها وأذكارها، مصرحا ان الإنسان يجب يشكر نعم الله التي لا تحصى، مضيفا ان أكثر ما يسأل عنها من النعم، هي نعمة الولاية التي أشار إليها الإمام الرضا (ع).
وشدد سماحته على المعرفة الصحيحة لسيرة النبي الأكرم (ص)، وصرح: إن النبي لم يحقر أحدا، ولم يقطع كلام أحد، وكان صبورا عندما يسيء الآخرين له، ولم ينزعج من ذلك.
وأضاف آية الله رمضاني: إن نبي الإسلام (ص) تحمل ما تحمل من الإساءة والأذى في سبيل هداية البشر، وكان دائما يسعى لنشر الرحمة الإلهية في المجتمع.