وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - انعقدت جلسة مناقشة نشاطات المجمع العالمي لأهل البيت (ع) حول "نمط الحياة"، وذلك بمشاركة الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في قاعة الاجتماعات بمبنى المجمع في مدينة قم المقدسة.
وصرح آية الله "رضا رمضاني" في هذه الجلسة: أسست الثورة الإسلامية الإيرانية بناء على تطورات العالم لكنها نظمت على قيمها، على سبيل المثال انتجت مفردة السيادة الشعبية الدينية في حوار الثورة في قبال قيم الديمقراطية.
وتابع سماحته: هناك أعمال تم إصدارها في الغرب في مجال الأخلاقية والتربوية أكثر من الشرق، وهي التي تبتني على مبادئ ومعاييرهم لكنهم وصلوا إلى أدنى مراتب الأخلاق، وهم اليوم يعرّفونها ويقدمونها كأخلاق عالمية.
وفيما يتعلق بأن نمط الحياة يختلف تماما عن التصرفات والتعاملات الموجودة في الحياة، أضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): علينا إنشاء أبحاث معادلة لنمط الحياة الإسلامية في قبال أبحاث الغرب، وذلك بناء على الخطوة الثانية للثورة الإسلامية؛ إذ ان الإسلام ونظرا إلى أنه شريعة شاملة فإنه يقدم نمطا كاملا للحياة إلى المسلمين.
وأكد سماحته على أن "نمط الحياة الإسلامية" هو العنوان الذي ينبغي أن يتصدر عناونين جميع النشاطات، وأضاف: من هذا المنطلق يجب تقديم أدب جديد، وانتاج أعمال حديثة حتى تصبح هذه الأعمال مصدرا للمحققين والباحثين.
وتابع آية الله رمضاني: ما يرتبط بقضية نمط الحياة على مستواه الوسيع يجب تحديد موضوعه، ومن ثم تقديم أعمال شاملة وقيمة. هناك من المحققين لديهم أعمال جيدة لكنها لم تكن شاملة؛ إذ أن هذا النشاط عمل تخصصة.
وأشار سماحته إلى ضرورة الانتفاع من أعمال المراكز الأخرى في مبحث نمط الحياة، وقال: إن موسوعة ويكي شيعة الإلكترونية بإمكانها أن تعمل لإنشاء وكتابة أكثر من 100 مقال كعناوين فرعية في هذا المجال.
وفيما يتعلق بأن اليوم العالم يتقدم من خلال إنشاء وصناعة المفاهيم تابع أستاذ السطوح العليا في الحوزة: إن نمط الحياة لم تحتوي على مجال السلوك فحسب، وفي هذا المبحث إن الغرب تؤكد على الإنسان الحسي، وليست على الإنسان الشهودي.
وتابع سماحته: إن في قضية نمط الحياة الإسلامية يعد إبراز السيرة العملية للمعصومين عليهم السلام من القضايا المهمة، وهذه النقيصة موجودة في بعض الكتب والأعمال.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى ضرورة استخدام الأدوات الحديثة لترويج ونشر نمط الحياة الإسلامية، وأضاف: ينبغي أن تصبح لدينا نظرة دولية في هذا المجال، ولا يمكننا تقديم الإسلام للعالم من خلال بعض التفاسير المحدودة والناقصة.
وفي هذه الجلسة قدم مسؤولو مختلف الدوائر العلمية والثقافية التابعة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) تقارير عن نشاطاتهم ومقترحاتهم حول نمط الحياة.