ألقى آية الله "رضا رمضاني الجيلاني" كلمة في مراسيم ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في مرقد السيدة فاطمة الأخرى (ع) أخت الإمام الرضا (ع) في مدينة رشت شمالي إيران، وصرح: إن المعجزة التربوية للنبي الأعظم (ص) هو وجود الإمام أمير المؤمنين (ع).
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أنه لم يصدر من الإمام علي (ع) عملا، يؤذي السيدة الزهراء (ع) ويغضبها، مبينا، إن السيدة الزهراء (ع) والإمام علي (ع) يحظيان بمقام العصمة، وليس هناك نزاع وخلاف بينهما أبدا.
وأكد سماحته على الأسر ان يقتدوا بسلوك الإمام أمير المؤمنين (ع) والسيدة فاطمة الزهراء (ع) وأخلاقهما، وأضاف: إن الخلافات الموجودة داخل العوائل من طلاق، وانفصال، وعدم التوافق بين المرأة وزوجها، وبين الأولاد والآباء والأمهات تكشف عن عدم اقتدائنا بمكارم الأخلاق والتأسي بسيرة الأئمة الأطهار (ع) وحتى القرآن الكريم كأفضل وصفة لعلاج مشكلات الحياة الاجتماعية.
واستذكر آية الله رمضاني رواية عن الإمام أمير المؤمنين علي (ع)، وتابع: يقول أمير المؤمنين (ع) ما مضمونه إن أقربكم منا أحسنكم أخلاقا. فحبذا يهتم المسؤولين بهذه الوصايا القيمة؛ إذ أن أحيانا لجذب الشباب ليست هناك حاجة لصرف الأموال، ويمكن هدايتهم بالاحترام والأخلاق الحسنة.
وأشار ممثل محافظة أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة بإيران إلى أن السيدة فاطمة سلام الله عليها كانت دائما تحترم النبي الأكرم (ص)، وأضاف: على البنات والأمهات الإيرانيات أن يقتدين بسيرة السيدة الزهراء (ع).
وبين سماحته أنه للأسف أحيانا نظلم القرآن، وتابع: أحيانا نقرأ القرآن للثواب فحسب، في حين أن القرآن وصفة كاملة للحياة، وتحفظ من العلل الاجتماعية.
وأكد الأمين العام للمجمع لأهل البيت (ع) على أن هناك مشكلات ومعاناة كثيرة في العوائل والبيوت، لكن ما إذا تمكن رجل الأسرة أن يبعد عن نفسه المشاكل قبل وصوله إلى البيت، لم يحدث في سلوك الأولاد والزوجة ما يخالف الأعراف الاجتماعية من سوء خلق، ونزاع، وانفصال.
وصرح آية الله رمضاني: يجب أن تكون ثمرة إقامة مجالس العزاء في الأيام الفاطمية زيادة المعرفة والمعنوية.
وأكد سماحته على تطوير نمط الحياة، وإصلاح السلوك حتى نمضي على الطريق الصحيح، وصرح: إن "الحاج قاسم" كان قدوة للتطوير في الحياة، الأمر الذي كان واضحا وجليا في جميع أحواله.
وأشار الأمين العام للمجمع لأهل البيت (ع) إلى أنه أحيانا بسلوكنا نظلم أهل البيت (ع)، وصرح: حسب الروايات الواردة عن المعصومين، لا يجب الاستخفاف بالصلاة حتى تشملنا محبة أهل البيت (ع).
وفيما يرتبط بسيطرة الإنسان على نفسه، حتى يتمتع بحياة طيبة قال سماحته: يجب أن يكون مثل هذه السلوك في باطن الإنسان، كما يجب أن نفوض أمرنا إلى الله.
وأكد آية الله رمضاني على أن الإنسان إذا فوض أمره إلى الله يصبح بعين الله ويتكفل الباري بتربيته.
وأشار سماحته إلى أن الأخلاق من ضرورات باطن الإنسان التي يجب بروزها، وصرح: يجب على كل شخص لديه مسؤولية معرفة ما يجب القيام به، وما التعليمات التي يجب اتباعها.
وبين الأمين العام للمجمع لأهل البيت (ع) أن "الحاج قاسم سليماني" كان مدرسا، تعلم معارف المدرسة الفاطمية جيدا، وصرح: كان الشهيد سليماني رجلا عارفا ذا معنوية، وهناك هدوء خاص مشهود في سلوكه وأخلاقه.
وشدد آية الله رمضاني على أنه للأسف الذريع ما استطعنا أن نتعلم مفاهيم مدرسة السيدة الزهراء (ع) كما ينبغي لها، ونطبقها في حياتنا، وصرح: يجب أن نصنع حياتنا بتزكية النفس وتهذيبها، والأخلاق الحسنة، وعدم إيذاء الآخرين.
ونوه الأمين العام للمجمع لأهل البيت (ع) بأنه ما إذا تمكنا من تهذيب النفس نحظى بالعزة، ويؤثر كلامنا في الآخرين.
........