ـ التقى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الشيخ "رضا رمضاني" في سفره الى لبنان، بأعضاء لقاء علماء صور في مقدمتهم إمام جمعة صور، وعضو الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ورئيس هذا اللقاء، حجة الإسلام والمسلمين الشيخ "علي ياسين".
ورحب الشيخ علي ياسين بالحضور، وقال: "نفتخر باستقبال آية الله الشيخ رمضاني والوفد وجميع الحضور من رجال الدين والعلماء.
وتابع سماحته: هذا الاجتماع هو رسالة لكل من يعمل على زرع الفتن في لبنان أو الساعين لفصل المسلمين عموما وفي لبنان خصوصا عن الجمهورية الإسلامية في إيران التي تحمل لواء الإسلام المحمدي الأصيل، وتعمل لخدمة الأمة ونصرة قضاياها وعلى رأسها قضية فلسطين".
أضاف: "الخميس الأسود الذي افتعله أتباع المشروع الصهيو - أميركي وأدى لاستشهاد كوكبة من الأبرياء، سقط بفعل حكمة القيادة ووعي بيئة المقاومة، فأفشلوا مشروع الفتنة التي يعد لها من يقف وراء المجرمين".
ونوه بأن في الوقت الراهن الذي يعمل أعداء الإسلام بمؤامرات ضد محور المقاومة والشيعة، فإن للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) مكانة خاصة في اتحاد الشيعة.
وختم: "أيار هو شهر الانتصار بفعل القاعدة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ومهما حاول المجرم الذي يقف وراء جريمة الأمس، لن يجد له مكانا في هذا الشهر ولا في غيره، لأن لبنان لن يعود للوراء".
بدوره شكر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) الحاضرين حسن الاستقبال، متمنيا أن "تستمر اللقاءات بين المسلمين من جميع أنحاء العالم لتأكيد روحية الوحدة الاسلامية، ولإثبات أن الدين المحمدي الأصيل هو دين وحدة وتعاون وليس دين تفرقة".
وعزى آية الله رمضاني باستشهد 7 من المواطنين اللبنانين الذين استشهدوا في الحادث الإرهابي الأخير في بيروت، كما بارك بشهر ربيع الأول، وقال: إن اسم النبي (ص) يذكرنا بالأخلاق والمعنوية حيث يعرف مسلمي العالم بها.
وقال: "في المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، نقوم بكل ما يلزم لتأكيد وحدة المسلمين وحماية الإسلام من مخططات الاستكبار العالمي الذي يزرع تارة التكفيريين وتارة أخرى يحارب الفكر الإسلامي المحمدي الأصيل أو بالافراط أو بالتفريط تماشيا مع أهدافه في محاربة الإسلام".
وتابع أمين عام المجمع العالمي لأهل البيت (ع): هناك تيارات كثيرة تحاول تحريف الإسلام، كما أن الغربيين والإسلام الليبرالي وبعض الدول الغربية تعرف الإسلام المتطرف، وكلهم يريدون بث ونشر إسلاموفوبيا في العالم، ويطرحون هذه القضية بأن القرآن نزل في زمن وظروف خاصة، واليوم لا يمكن الانتفاع منه، حتى بعضهم يعتقد أن عددا من آيات القرآن لا تناسب الظروف التي نعيشها اليوم، لكن نحن نعتقد أن القرآن لجميع الأجيال، واليوم أيضا يمكن أن يعرف القرآن لنا أفضل أساليب الحياة.
وأضاف سماحته: وهناك من يحاول أن يعرّف إسلام الرحمة دون الالتفات إلى المقاومة ومواجهة الاستعمار والاستثمار. فالإسلام دين الرحمة، لكن فضلا عنه فقد وردت حوالي 400 آية تتحدث عن المقاومة أمام المتغطرسين والظالمين والمستكبرين، فماذا يحكم العقل أمام الظلم؟ فعندما تقتل النساء والأطفال العزل، ويسلط المستكبرون سطوتهم على المظلومين، فماذا يحكم العقل في مثل هذه القضايا؟ فهناك من يشارك في مسيرات سلمية، ثم يسقطون شهداء على يد الظالمين، فماذا يحكم العقل هنا؟
وأشار آية الله رمضاني إلى دور الاستكبارتجاه المسلمين، وصرح: الاستكبار يسعى أن يقتل المسلمين باسم الدين، وأن يقف المسلم في وجه المسلم، كما أن في قضية استشهاد الإمام الحسين (ص) أيضا قتلوا سبط الرسول باسم الدين، وبلا شك أن هؤلاء كانوا عملاء الاستعمار وهم الذين يقتلون المسلمين باسم الدين. فرقة الخوارج اجتثت من أصولها، لكن ما زلنا نشاهد في بعض البلاد كأفغانستان أن جماعة يقتلون النساء والبنات والأطفال الأبرياء باسم الإسلام.
وأضاف سماحته: إن لغة التفاوض لا ينفع مع من يسعى لبث الفتنة والرعب والخوف باسم الإسلام ضد المسلمين، بل ما ينفع هنا هو لغة المقاومة، وعلينا أن لا نرى الإسلام في رحمته فحسب، بل يجب ان نشاهده مع المقاومة، وبذ لك يمكن مواجهة المتغطرسين وأصحاب الفتن.
ولفت الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): لله الحمد، أن المقاومة في لبنان ومنطقة صور حية، فقال الإمام الراحل (ره): إن قضية فلسطين قضية الإسلام، والدفاع عن فلسطين هو الدفاع من الإسلام، واليوم علينا الاهتمام بفقه المقاومة حتى نكون أكثر نجاحا في نشر مفاهيم أهل البيت (ع)، ويجب أن نقف أمام المستكبرين، وقد فوضت الصحوة الإسلامية إلى علماء الدين، أن يزيل الجهل من المجتمع لتنامي وازدهار المجتمع.