أقيمت ندوة افتراضية في جامعة العلوم التطبيقية في منقطتي (محافظة جيلان ومحافظة مازندران وكلستان شمالي البلاد) تحت عنوان "المشاركة الواعية"، وذلك على أعتاب الانتخاب الرئاسية الإيرانية وانتخابات مجالس البلدية في المدن والقرى الإيرانية.
وفي هذه الندوة، أشار آية الله رمضاني إلى ضرورة إقامة مثل هذه الندوات على أعتاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وصرح: إن الوعي يعتبر من ضرورات المشاركة القصوى للشعب في الانتخابات.
وبارك الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) عشرة الكرامة ولادة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام وأخيها الإمام الرضا (ع)، وتابع: إن الكرامة من المواضيع الهامة ولها صلة بالانتخابات والشعب.
ولفت ممثل أهالي محافظة جيلان شمالي البلاد في مجلس خبراء القيادة إلى أن ثورتنا الإسلامية تعد تطورا أساسيا في القرن الحالي، وصرح: إن أهم واجباتنا الحفاظ على كرامة الشعب ومكانته، ويجب الاهتمام بهما.
وأشار سماحته إلى أن نظام الجمهورية الإسلامية المقدس كان من المعاجز الذي تم على يد الإمام الخميني (ره)، وتابع: اليوم فوّضت قيادة هذا النظام الإسلامية لقائد الثورة الإسلامية، وهو يواصل مدرسة الإمام الخميني (ره) نفسها.
وتابع آية الله رمضاني أن الإسلام، والقيادة والشعب ثلاثة أركان الثورة الإسلامية، وأكد: إن تعزيز هذه الأركان يعزز النظام الإسلامي وإضعافها يضعف النظام.
وقال آية الله رمضاني ما إذا أراد المجمتع البشري أن يبلغ السيادة المبتنية على العدالة يجب أن تكون المشاركة الشعبية فيها قوية وواسعة، وتابع: كلما ارتفعت مشاركة الشعب، ازداد النظام قوة واقتدارا.
ونوه الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بوجهة نظر قائد الثورة الإسلامية، وبناء عليها، علينا أن نعلم: إن القدرات الدفاعية والدبلوماسية تنمحا البلاد قوة، بل إن الشعب والناس يمنحون البلاد قوة واقتداراً.
وأشار سماحته إلى وجهة نظر الفقه السياسي لقائد الثورة الإسلامية، وقال: على الجميع أن يبذلوا قصارى مجهودهم لتحقيق المشاركة القصوى للشعب في الانتخابات المقبلة؛ إذ أن هذه المشاركة تمنح النظام شعبية وتعززه، كما أنها تمنح النظام اقتدارا وقوة في الساحة الدولية أيضا.
ولفت آية الله رمضاني إلى أن المشاركة القصوى تفهم الأعداء أنه لا يمكن لهم أن يتغلغلوا في النظام، وصرح: إن إحدى الأساليب الرئيسية للأعداء بث النزاع بين الشعب والمسؤولين ونشر اليأس في المجتمع، كما أن القنوات المعادية تسعى جاهدة لتحقيق هذه المطالب لإضعاف النظام الإسلامية، وهي فرصة للأعداء حتى يوجه ضربة للنظام.
وصرح ممثل أهالي جيران في مجلس خبراء القيادة: حققت الثورة الإسلامية خلال السنوات الثانية والأربعين الماضية انجازات كبيرة وأساسية في المجالات العلمية والعسكرية حتى أصبح المجتمع الإسلامي أحد القوى المهمة على المستوى الإقليمي والدولي، وبلغ درجة أخضع القوى الكبرى إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مع إيران.
وأشار سماحته إلى اشتمال النظام الإسلامي على ثلاثة أركان: الإسلام، والقيادة، والشعب وأنه قضى السنوات الأربعين الأولى، ودخل في الخطوة الثانية للثورة الإسلامية، وأكد: إن الخطوة الثانية للثورة الإسلامية مهتمة بقضية العلم، والأخلاق، وتحقيق العدالة، ومكافحة الفساد، ونمط الحياة الإسلامية كآليات لتحقيق الحضارة الإسلامية.
وشدد آية الله رمضاني على ضرورة المشاركة القصوى للشعب في الانتخابات، مصرحا: إن المشاركة القصوى ستؤدي إلى المزيد من التفات والعمل الجاد للمسؤولين في الشؤون التنفيذية.
ولفت الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أنه للأسف هناك من يسعىون إلى مقاطعة الانتخابات، ويقولون إننا لا نصوت لرفض الأهلية، ويوصون بعدم المشاركة، وصرح: إن مثل هذا الكلام ليس كلام من يعتقد بالنظام الإسلامي ويتعاطف معه، بل أهم ما يكون أن أي إيراني باعتباره مواطن وله دور مؤثر في البلاد يشارك في الانتخابات وينتفع من حقه الاجتماعي.
ولفت آية الله رمضاني أن تقصير بعض المسؤولين لا تكتب على حساب جميع النظام، وقال: إن الأعداء يريدون أن يشاهدوا مستوى مشاركة الشعب حتى يحددوا سياستهم في المستقبل.
وأشار آية الله رمضاني إلى أن النظام الإسلامي في الخطوة الثانية للثورة بحاجة إلى تغيير وتطوير في جميع المجالات والقطاعات، وقال: إن إيران وبما تمتلك من موارد جوفية وسيعة، وأراضي زارعية، وقطاع الصناعة، والقسم العسكري، يمكنها أن تصبح في المقدمة في جميع المجالات، وتظهر قوتها واقتدارها.
والجدير بالذكر، إن ندوة "المشاركة الواعية" انعقدت برعاية مكتب قائد الثورة في جامعة العلوم الطتبيقة في محافظة جيلان شمالي البلاد.