تفقد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) -الذي يزور لبنان هذه الأيام- ممثلية جامعة المصطفى (ع).
وقدم آية الله "رضا رمضاني" شكره إلى جهود مدير جامعة المصطفى (ص) في لبنان حجة الإسلام الدكتور "مهدوي مهر".
وقال سماحته مخاطبا الطلاب الشباب: أنتم تقضون أفضل فترة أعماركم في هذه المكان، وحول المجتمع القرآني الأمثل أضاف: إن المجتمع القرآني الأمثل هو المجتمع الذي يرافقه العلم والوعي، وإذا سلك المجتمع طريق الجهل فالإنسان لا يمكنه أن يجد غاية حياته.
وتابع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن ساحة العلم هي ساحة الاكتشاف، وكلما مضى الإنسان في طريق العلم يكتشف قضايا جديدة؛ وعليه يجب على طلاب الحوزات العلمية أن يسعوا إلى اكتساب علم يخطاب العقل والقلب.
واكد سماحته: بناء على تعاليم أهل البيت (ع)، فإن العلم لم يأت من خلال التعلم فحسب، بل العلم الحقيقي هو نور يقذف الله في قلب الإنسان، فهناك من يدرس لسنوات عديدة لكن لا يجد نورا في قلبه، وهناك من يدرس سنوات قليلة لكن يحصل على هذا النور، ولا نفع في العلم الذي يصبح ثقلا على كاهل الإنسان، بل لابد للعلم أن يعين الإنسان ويساعده، فيقول الإمام علي (ع) لكميل: إن العلم هو الجهاد الأكبر، فإننا لم نتأت للحوزة لنحمل العلم، بل الغاية هو نعلم الناس الطريق ونهديهم إليه.
وقال أستاذ السطوح العليا في حوزة قم العلمية: يجب علينا أن نهيأ ونوفر مقدمات الأدب، لكن المؤدب الحقيقي هو الله سبحانه وتعالى، فإن المقدمات توفر القابليات والقدرات في الإنسان، ومن ثم يهب الله الفضائل إلينا.
وتابع سماحته: كما أن العلم لم يحصل بالسهولة والراحة، فكذلك الحصول على الإنسانية مثله، فيجب على الإنسان أن يبذل جهوده ليربي نفسه، وعلينا أن نسعى لنبكّر نصف ساعة قبل أذان الصبح، وإن لم نصل نافلة الليل، فكما قال أحد أساتذتنا: لا نصلي الليل لكننا لنفكر، فهناك أشياء كثيرة تقسّم في هذه الساعة، يقول آية الله جوادي الآملي: هناك عرشان، عرش عظيم وعرش أعظم، وقلب الإنسان هو العرش الأعظم، وإن الله عند المنكسرة قلوبهم.
وفي الختام قال آية الله رمضاني: إن آية الله جوادي الأملي يقول ضعوا اليد اليمنى على القلب، ثم قولوا: "سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر" وكرروا ذلك، فعندها تشعرون بالهدوء، ويمكنكم مواجهة الأعداء والشهوات.