وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - شارك آية الله "رضا رمضاني" في مجلس عزاء في ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وألقى كلمة بهذه المناسبة الأليمة.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في كلمته إلى تقبّل الولاية من قبل الصديقة الطاهرة لمقام أمير المؤمنين (ع)، وصرح: علينا اليوم أن نأخذ أفضل الدروس من هذا التقبّل للولاية ونقتدى بهذه السيدة.
وأشار سماحته إلى مختلف أبعاد شخصية السيدة الزهراء عليها السلام، وضرورة الاقتداء بها، وأكد: إن السيدة الزهراء (ع) هي قدوة للبنات، كما أنها من جهة أخرى قدوة كاملة وشاملة للإمهات و النساء في المجتمع.
وفيما يرتبط بتربية النبي (ص) والسيد خديجة (ع) للسيدة الزهراء (ع) وأنهما في أصعب الظروف ربياها أفضل تربية، أضاف آية الله رمضاني: إن هذه السيدة ولدت في أصعب الظروف، كما أنها قام بتربية أولادها في ظروف صعبة أيضا.
وصرح ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة بإيران: إن السيدة الزهراء (ع) ربت أولادها بأفضل الأساليب التربوية حتى مع غياب زوجها الإمام علي (ع).
ولفت سماحته إلى أن السيدة الزهراء (ع) لم تكن أسوة كاملة للنساء فحسب، بل أنها كانت لجميع البشر خاصة المؤمنين الذين تبتني حياتهم على العقائد الإلهية.
وقال آية الله رمضاني: إن شخصية السيدة فاطمة (ع) كانت عظمية إلى درجة عندما كانت تدخل على النبي (ص)، كان يقوم النبي (ص) إجلالا لها، ويستقبلها، ويعد هذا السلوك أفضل تكريما للإنسان.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى كنية "أم أبيها"، وقال: إن السيدة الصديقة الطاهرة (ع) كانت بمثابة الأب لوالدها، وكانت سكينة للنبي (ص) وزوجها علي (ع).
وأشار سماحته إلى محبة السيدة الزهراء (ع) لأمير المؤمنين (ع) وولائها له، وأكد: كانت السيدة الزهراء (ع) تملك قوة معنوية، وقد أشارت العديد من الروايات إلى هذا المعنى.
وتابع آية الله رمضاني مشيرا إلى خصائص ومقامات هذه السيدة وتقبلها للولاية، وقال: إن المعرفة تعد الخصيصة الأولى لتقبّل الولاية؛ وكلما ازدادت المعرفة يزداد تقبل الولاية والخضوع لها.
وأشار ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة بإيران إلى نظرة القاسم بن الحسن (ع) للشهادة، وقال: إن المعرفة كانت هي السبب لاستشهاد هذا الشباب الذي لم يبلغ من العمر إلا 13 سنة حيث كان يرى الموت أحلى من العسل، وهذه المعرفة لولي الله جعلته أن يسهل عليه تحمل الصعوبات.
واعتبر سماحته "المحبة" كخصيصة ثانية لتقبّل الولاية، وأكد: كلما ازدادت المعرفة تزداد المحبة.
وأضاف آية الله رمضاني: هناك خلاف كثير بين محبة الله ومحبة البشر، إن محبة الله هي حرارة وحرقة يقذفها في قلوب المؤمنين والعشاق.
وفي ختام حديثه عد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) "الطاعة" هي الخصيصة الثالثة لتقبل الولاية، وصرح: كلما زدادت المعرفة والمحبة، تزداد الطاعة، وعندما يمتلك الإنسان هذه الخصل الثلاثة لا يرى نفسه، ويتوجه إلى ولي الله فحسب.