وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - شارك آية الله رمضاني في مراسيم إحياء ليلة 19 من شهر رمضاني في مسجد صفي بمدينة رشت شمالي البلاد، وألقى كلمة صرح فيها: إن جميع الأنبياء كان دورهم دورا تعليميا وتربويا، وكانوا يسعون أن يعرفون البشر بالعالم الذي يناسبهم من الشأن والمقام.
وفيما يتعلق بأن الأنبياء كانوا يبذلون جهودهم ليَعرفوا رجالهم، صرح ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة: إن من أكبر مشكلات البشر هو جهله بنفسه، وهذا الجهل أيضا يُعدي المجتمع.
وأشار سماحته إلى أن المجتمع الذي يسلك الجهل لم يصل إلى الجهل فضلا عن وصوله إلى مصادر الأصول، وأضاف: إن الأنبياء جاؤوا حتى يُصلوا البشر إلى مصادر الأصول.
وأضاف آية الله رمضاني: ما دام الإنسان لم يعرف دنياه من أخراه، لم يمكنه أن يخطوا خطوة إلى الأمام، فعلى البشر أن يتجاوزا العالم الحسي ولم يبقوا فيه، حتى يصلوا إلى العالم العقلي والشهودي.
وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على أن القرآن أتى ليضع الإنسان في أحسن تقويم، وجميع الإمكانات أيضا قد توفرت للإنسان بهذا الشأن، وبيّن: هناك تقييدات أمام الإنسان في مجال نموه، فلا يسمح لنا نتكلم بكلام فيه الغيبة، والتهمة، وكذلك نحن مسؤول أمام السمع، والبصر، وأكل كل شيء وشربه، وهذه جميعها تقييدات.
وأشار سماحته إلى أن التقييدات تجلب الحصانة، وتحافظ على الإنسان، وصرح: إن الإنسان إذا تصرف كما يشاء، لا يمكنه أن ينمو، فيجب الالتزام بالواجبات الإلهيات والتقييدات لأجل النمو.
وأشار آية الله رمضاني إلى الأحداث الأخيرة وقضية الحجاب، وقال: إن الحجاب يعد تقييدا، ولكن هذا التقييد يحافظ على الإنسان، وبما أن البعض ليس لديهم معرفة بأسباب وضع الحجاب، فأحيانا يخالفون الأعراف الاجتماعية في هذا الخصوص.
وأشار ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة إلى قضية الحرية والمطالبة بها، وقال: عندما نتحدث عن الحرية يجب أن تكون الحرية في مكانة الإنسان وشأنه، فيجب على الإنسان أن يقبل بعض التقييدات ليصل إلى الحرية.
وأضاف: هناك من يخلع لباسه ويقول أريد أن أكون حرا، وهذا أيضا خلافا للعقل وخلافا للفطرة، وللأسف الذريع هناك من لا يعلم خلف الكواليس.
وأشار آية الله رمضاني إلى اعتناق فتاة يابانية للإسلام، وقال: إن هذه الفتاة اليابانية عندما سمعت الآيات التي تتعلق بالحجاب ومكانة المرأة وعظمتها في القرآن، تقبلت الأمر من صميم قلبها وبكل وجودها واعتنقت الإسلام.
وفيما يتعلق بأنه ورد في القرآن 300 آية ترتبط بالمرأة، أضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن التعريف بمختلف نماذج المرأة، وأن المرأة بطلة في المجالات التربوية، وأن اسم سورة بالقرآن باسم النساء، وأن الشريعة تعتقد بتساوي مكانة الرجل والمرأة فجميع هذه القضايا تعد من حقائق نظرة الإسلام والقرآن إلى النساء.
وصرح سماحته: إن جميع ضرورات الدين ومحرماته تقوم على أساس الحكمة ومن أجل نمو الإنسان.
ونوه آية الله رمضاني بأن الله تبارك وتعالى منح الإنسان في ليالي القدر فرصة ثمينة، مؤكدا على أن شهر رمضان فيها رادع عن ارتكاب المحرمات، وفي هذه الأيام الفضيلة الشيطان مقيد.
ولفت ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة إلى أن الإنسان بقدر ما يلتزم بأحكام الشرع، يبتعد عنه الشيطان.
وأشار سماحته إلى فضل قراءة ختمة للقرآن الكريم خاصة في شهر رمضان المبارك، وصرح: إن الإنسان إذا لم يتمكن من قراءة ختمة للقرآن الكريم، فقراءة آية من القرآن لها قيمتها، وأحيانا آية واحدة، فيها إجابة على آلاف الأسئلة للإنسان.
وصرح آية الله رمضاني أن الليلة التاسعة عشر هي الليلة التي تقدر فيها، والليلة الحادي والعشرون تؤيد فيها هذه المقدرات، والليلة الثالث والعشرون ليلة التوقيع على ما يقدّر للإنسان، وقال: إن نَفْس الإنسان تُصقل في ليالي القدر.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن ليلة القدر أفضل من ألف شهر، مبينا أن الله في ليالي القدر يأمر الملائكة أن ترحب أهل السلام من البشر.