وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - أشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن الإمام الراحل كان شخصية يقتدى بها في جميع العالم، وقال: إن الإمام الخميني (ره) أرانا مسير المقاومة في مواجهة المتغطرسين.
وأوضح آية الله رمضاني: إن الإمام الراحل لم يكن قدوة لشعب واحد فحسب، بل كان لجميع شعوب العالم، وواجبنا اليوم أن نعرّف هذه القدوة إلى العالم والمجمتع البشري.
وأضاف سماحته: من القضايا التي يؤكد عليها الإمام وقائد الثورة أنه على الشباب أن ينتبهوا على أنفسهم ويعتقدوا بها، ويهتموا بشكل جاد بقدراتهم، ويتعلموا العلوم الحديثة؛ إذ أن العلم هو السبب في التقدم، ويجب أن يتواكب النمو العلمي مع النمو الأخلاقي والمعنوية، والعدالة، ومقارعة الفساد، كما ينبغي لنمط حياة الشباب أن يتمحور بالكرامة، وأن يهتموا بالكرامة الإنسانية في جميع أبعاد حياتهم.
ولفت الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن الإمام (ره) كان يتمتع بأدب شامل، ويجب تبيين هذا الأدب، وقد أثير هذا الأدب عندما كان معسكر الشرق والغرب لهما دورا بارزا في العالم، حيث كان كلا منهما يطالب بحصة حسب أفكاره الخاصة.
وتابع آية الله رمضاني: اليوم نشاهد أن معسكر الشرق التحق بمزبلة التاريخ ولم يكن لأدبه أي قيمة، وأن التيار الذي تمكن من مواجهة التيار الاستكباري هو الإسلام؛ الإسلام الاجتماعي بمعناه الشامل والدقيق.
ونوه سماحته بأن الإمام علمنا الأدب الشامل للرؤية الكونية من الدين، إن الإسلام من منظور الإمام الخميني يقوم على أساس الرحمة، والعزة، والهداية، كما أن رحمانية الإسلامي لا يعارض مقارعة الظلم والظالم، فيجب الوقوف أمام من يسعى لبث التمييز والفساد والغطرسة.
وصرح سماحته: إن الإمام علمنا طريق المقاومة؛ فقال رحمه الله: إني لم أخش أحدا مدى عمري، وهذه الشجاعة هي السبب الذي جعلت الإمام أن يقوم بواجبه الإلهي، فإن الإسلام الرحماني إلى جانب المقاومة تمكن اليوم من مواجهة نظام الهيمنة، حيث أصبح هذا الأدب محور النقاش في المؤتمرات، كما أن جيلنا الجديد تعرّف على هذا الأدب الشامل أن الإنسان يمكنه أن يبرز نفسه في جميع الأبعاد ومن ثم يقف أمام أي مستبد ومتغطرس.
وأوضح آية الله رمضاني: التيار الصهيوني تيار ينتمي إلى نظام الهيمنة، ومن المؤكد أن أدب الإمام يستطيع أن يصمد ويقاوم أمام هذه التيارات المنحرفة.
وتابع سماحته: إن الإمام الخميني (ره) لم يعد القضية الفلسطينية تختص بمنطقة واحدة فحسب، بل كان يعتبرها قضية عالمية. فإنّ جرائم الصهاينة وانتهاك حقوق الإنسان التي تشهدها منظمة الأمم المتحدة في قضية فلسطين وما يحدث فيها يخالف الإنسانية والعقل والفطرة، كما أنه يخالف الحقوق الأساسية لجميع البشر أيضا.