وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) -
بارك الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في نهاية درسه للبحث الخارج الولادة الميمونة للإمام الرضا (ع)، وصرح: أي شيء يردع الإنسان من السيئات ويحثه إلى الخيرات والحسنات يعد من علامات كمال العقل.
وأشار آية الله رمضاني إلى رواية وردت عن الإمام الرضا (ع) حول ميزات العقل الكامل، أنه قال: لا يتم عقل امرء مسلم حتى تكون فيه عشر خصال: الخير منه مأمول، والشر منه مأمون، يستكثر قليل الخير من غيره، ويستقل كثير الخير من نفسه، لا يسأم من طلب الحوائج إليه، ولا يمل من طلب العلم طول دهره، الفقر في الله أحب إليه من الغنى، والذل في الله أحب إليه من العز في عدوه، والخمول أشهى إليه من الشهرة، ثم قال عليه السلام: العاشرة وما العاشرة، قيل له: ما هي؟ قال عليه السلام: لا يرى أحدا إلا قال: هو خير مني وأتقى.
وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على أن اليوم أصبح واجبات العلماء أثقل من أي وقت مضى، وأضاف: كان لعلماء الدين دور بارز في تأسيس حكومة الثورة الإسلامية، كما أن الأعداء يبذلون غاية جهودهم أن ينحّوا علماء الدين من الساحة، وذلك بالإسائة والإهانة إليهم.
وتابع عضو مجلس خبراء القيادة في إيران: وفضلا عن هذا، فإن الأعداء يسعون حتى يكرّهوا جيل الشباب من علماء الدين. إن هؤلاء لا يريدون أن يأخذ الناس تعاليم الإسلام من الحوزات العلمية، فإن الإسلام حتى وقتنا هذا أخذ من الحوزات العلمية، وبقي هكذا بهذه القوة والقدرة، طبعا هناك تحديات ومشكلات يجب معرفتهما، والسعي لرفعهما وإزالتهما.
ومخاطبا الطلاب الشباب للعلوم الدينية أوصى آية الله رمضاني أن يراجعوا في أيام العطلة دروسهم التي تأخروا عن تعلمها، وأن يطالعوا دروس السنة المقبلة حتى يكونوا على استعداد، وعلى الأستاذ والطالب أن يكونا مستعدين للدرس والتدريس.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): ما إذا كانت الظروف متوفرة فعليكم أن تقوموا بالنشاطات التبليغية، اقتربوا من جيل الشباب وادعوهم للمجالس، وشاركوا في المعسكرات التعليمية والسياحية وزيارة الأماكن المقدسة؛ إذ أن لهذه الرحلات آثار عديدة ومباركة، وهناك ثمرة مهمة للحياة والتواصل والحوار القريب مع جيل الناشئين، والشباب.
وأوصى آية الله رمضاني أيضا الطلاب الشباب للعلوم الدينية بالأخلاق الحسنة، وأضاف: أحيانا تكثر المشكلات حتى أنها تظهر آثارها في وجه الإنسان، لكن علينا أن لا نتأثر كثيرا بها. لنعدّ التبليغ من الأرزاق التي رزقناه الله إيانا.
وشدد عضو مجلس خبراء القيادة في إيران على التبيين الحقيقي للشريعة الإسلامية والإجابة على التسائلات والشبهات، وقال: يجب التعريف بالإسلام بشكل شامل ودقيق وعميق، وينبغي دوما الاهتمام بشمولية الإسلام في مجالات التبليغ.
وأكد سماحته على أن يخرج المجتمع من النظرة السطحية إلى لدين والتدين، وعلينا أن نعرّف الدين بشكل عميق وذي قاعدة ومنظم، وأنّ القدرة التي مكنت الإسلام من مواجهة والوقوف أمام التيارات المعارضة هو التعريف بالدين في مختلف المجالات منه الساحة الاجتماعية.
وأوضح الأستاذ البارز في الحوزة العلمية: إن الأعداء يبذلون نهاية جهدهم ليفصلوا جيل الشباب منا، وصرح: للأسف الذريع هناك من الشباب من اتجه نحو الموسيقى المبتذلة، الأمر الذي يدعو إلى القلق، وللأسف لا يمكننا أن نقوم بأفعال كثيرة، فعلى الإذاعة والتلفزيون أن تبذل قصارى جهدها في هذا الخصوص وأن تقدم أعمالا فنية جذابة، كما ينبغي أن يختص معظم أقسام برنامج الإذاعة والتلفزيون بجيل الناشئين والشباب.