ألقى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله رضا رمضاني كلمة في جمع من موظفي المجمع مهنئا عشرة الكرامة وولادة الإمام الرضا (ع)، وصرح: كان للإمام الرضا (ع) ثلاثة مرجعيات علمية، ومعنوية، وسياسية.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى كلام للإمام علي (ع) قال: "إنّ أمرنا صعب مستصعب لا يعرف كنهه إلّا ملك مقرّب أو نبىّ مرسل أو عبد امتحن اللّه قلبه للإيمان"، وقال: إن معرفة وبلوغ مكانة الإمام أمر صعب، ومن المستحيل أن يتمكن أحد من إدراك هذه المكانة بصورة كاملة ويفهمها.
وقال آية الله رمضاني: إن دور الإمام (ع) هو الرئاسة العامة لشؤون الدين والدينا، كما أن الإمام ينوب عن النبي الأكرم (ص) ليؤسس حكومة، وإدارة المجمتع أيضا تعد من مهام الإمام، ومما لا شك فيه فإن للدين سياسة، وفيه للأخلاق مكانة خاصة.
وصرح ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة بإيران: إن الإمام (ع) مفتاح الفكر، كما أنه مصباح الفكر، وكذلك أنه ميزان الفكر. ويعد افتتاح آفاق جديد للعقل البشري، والتبيين لمعرفة المفاهيم الدينية الدقيقة وتقديم معيار لقياس التفكير والإدراك من بركات وجود الإمام، والإمام أيضا هو المعيار والميزان في مقام العمل، وقد ورد في زيارة أمير المؤمنين (ع): "السلام عليك يا ميزان الأعمال".
وصرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن السعودية بادرت إلى اتخاذ إجراءات استفزازية ليقاطع الشعب الإيراني هذه الانتخابات ولا يشارك فيها، في حين أنها دولة لا تعرف شيئا عن الانتخابات ويسودها الاستبداد، وكانت تدعو لإضعاف الانتخابات الإيراني، لكنها فشلت والشعب الإيراني حضر وشارك في الانتخابات.
وقال آية الله رمضاني: يجب أن تحدث هناك انتفاضة تشمل العمل والجهد في البلاد، فما إذا حدثت مثل هذه الانتفاضة يأتون الناس إلى صناديق الاقتراع، كما أن إيران قوية ومقتدرة هي مراد جميع شرائح الشعب.
واعتبر سماحته: إن الرئيس الإيراني المنتخب هو رئيس الجمهورية لجميع شرائح الشعب الإيراني الإسلامي، وقال: يجب عليه أن يكون قلقا على الجميع، وبتشكيله حكومة قوية يحل مشاكل المجتمع، ويعمل بتغييرات واسعة النطاق في قطاع الخدمات.
وأشار آية الله رمضاني إلى نشاطات المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في الأقسام المختلفة، وصرح: يجب أن يحدث تطور وتغيير في الرؤى، وتقديم الخدمات على جميع المستويات في المجمع العالمي. إن مستقبل المجمع العالمي لأهل البيت (ع) واضح ولامع، وسيبلغ النتائج المرجوة، وذلك بالتفاهم، والتواصل والتآزر والنظرة التطورية التي أكد عليها قائد الثورة الإسلامية المعظم.
......