أكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية وعضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله محسن الاراكي على ضرورة توثيق العلاقات بين علماء ايران وتركيا لتحكيم التقارب والتلاحم والاخوة بين المسلمين والوصول الى تأسيس الامة الاسلامية الواحدة .
على هامش المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد حاليا في العاصمة الايرانية طهران تحت عنوان "الوحدة ومتطلبات الحضارة الاسلامية الحديثة" ، استقبل الامين العام لمجمع التقريب الشيخ محسن الاراكي وزير الشؤون الدينية التركي السابق ، محمد جورمز ، حيث تباحث الجانبان اخر تطورات المنطقة والعالم الاسلامي والاهتمام الثنائي .
فی هذا اللقاء هنئ الشيخ الاراكي ميلاد الرسول الاكرم محمد (ص) ، رسول الرحمة والمحبة والتسامح ، واكد على ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز التعاون بين علماء العالم الاسلامي خاصة بين علماء تركيا وايران الى جانب التعاون على كافة الاصعد السياسية والاقتصادية والثقافية و....للخروج بمكاسب مشتركة .
ومن ثم اشار سماحته الى المشترکات الدينية والثقافية العريقة بين البلدين والتحديات التي يواجهها البلدين في الشأن الديني والمذهبي والذي بامكانه ان تحل هذه المشاكل عن طريق التعاون بين علماء البلدين .
وشدد آية الله الاراكي على ضرورة ان يكون التعاون بين علماء البلدين تعاون اكاديمي علمي مؤسساتي وان لا نكتفي باطلاق شعارات الوحدة ، ولهذا الغرض اقترح سماحة الامين العام الى تشكيل مؤسسة علمائية مشتركة بين البلدين للدراسات العلمية والدينية .
واضاف سماحته قائلاً " الاعداء يحاولون تشديد الاحتقان الطائفي وبث بذور الاختلاف والتفرقة بين الشعوب الاسلامية ولتحقيق هذا الهدف يسعى الاعداء جاهدين للتغلغل داخل الحوزات العلمية والمؤسسات الدينية ليقتربوا اكثر من اهدافهم المشؤومة ، ولهذا علينا ان ننتبه ونعي هذه المخاطر اكثر من ذي قبل ".
بدوره أكد وزير الشؤون الدينية التركي السابق ، محمد جورمز ، على ضرورة تعزيز التعاون العلمائي بين البلدين مشيرا الى ان التعاون والتقارب السياسي يجب ان يسبقه وحدة الاراء والنوايا وتعزيز الاخوة الاسلامية .