قال أمين عام مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية وعضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله أراكي أن عاشوراء الحسين عليه السلام قد امتزجت مع الفطرة الانسانية وباتت منسجمة معها تماما، وهي تشبه تلك المحبة التي يحتوي عليها الانسان تجاه خالقه سبحانه وتعالى وان هذه المحبة هي التي تهدي الانسان الى القيم السامية والمبادئ النبيلة.
وفي مقابلة أجري معه قال آية الله محسن اراكي أمين عام مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية أن الإمام الحسين هو مظهر من الكمال الالهي وهو أسطع مظهر يتجلى فيها الكمال والجلال الرباني ومن هذا المنطلق يسطيع جميع أبناء البشر أن يرتبطوا مع هذا المنشأ الإلهي.
وأضاف أن تضحية الإمام الحسين ومع معه في يوم كربلاء والذين يعتبرون خير من في الأرض في ذلك العصر تحرك مشاعر جميع الناس ناهيك عن المجاهدين أمثال الشهيد محسن حججي وغيره من الأبطال الميامين.
وأشار آية الله أراكي إلى حالة التمزق والتشتت الموجود في دول العالم الاسلامي وقال أن السبب الرئيسي في هذه الحالة التي يعيشها العالم الاسلامي اليوم هو الابتعاد عن مدرسة آل البيت عليهم السلام مشيرا الى الحديث القائل "النّجوم أمان لأهل الأرض من الغرق و اهلبیتی أمان لأمّتی من الاختلاف، فإذا خالفتها قبیلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبلیس".
وأضح أن ثورة الامام الحسين عليه السلام كانت خطوة أولى في تحذير كبير جدا لأولائك الذين غضوا البصر عن الحقيقة وكتموا الحق،يقول لهم هذا التحذير لا تغضوا أبصاركم عن الحق فان فعلتم فان عقلكم سوف يعطل وستختارون الطريق الخطأ بدل الطريق الصواب وستتبعون أئمة السوء بدل اتباع أئمة الخير والهداية.
وتابع بالقول أن ثورة الامام الحسين عليه السلام كانت بمثابة مدرسة وجامعة كبيرة وإن أول درس يدرس في هذه الجامعة الكبيرة هو أن يقال للناس أفتحوا عقولكم ولا تكتموا الحق وأنتم تعلمون ويطلب منهم أن يعيشوا يقظين وأن لا تؤثر فيهم دعاية المضللين فان أهل الباطل يريدون أن يضلونهم وأن يخفوا الحق عنهم.