الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): ما زالت سيرة حياة الإمام الخميني (ره) وحقيقتها لم تبين للناس والشباب/ على المسؤولين أن يواسوا المستضعفين في نمط حياتهم

چهارشنبه, 16 خرداد 1397
أشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن سيرة حياة الإمام الخميني (ره) وحقيقتها ما زالت لم تبين للناس وبالأخص إلى الشباب، وقال: هناك نقاط مشتركة كثيرة في حياة الإمام الراحل (ره) والأئمة المعصومين (ع)، والتي بحاجة إلى التبيين والتعريف.

صرح حجة الإسلام والمسلمين محمد حسن أختري في مراسم الاحتفاء بذكرى رحيل الإمام الخميني (ره) ومراسم إحياء الليلة الأولى من ليالي القدر في مصلى الإمام الخميني (ره) في مدينة أرومية الإيرانية: إن ليالي القدر، ورحيل مفجر الجمهورية الإسلامية، وذكرى انتفاضة 15 خرداد من أفجع الأحداث التاريخية، مبينا أن مقتل الإمام علي (ع) هي من أكبر الجرائم المنقطة النظير في تاريخ، ولم یتكرر مثله.

 

واعتبر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) ان مصيبة استشهاد الإمام علي (ص) من أصعب المصائب، وأضاف: إن مصيبة رحيل الإمام الخميني (ع) أيضا من أشد المصائب التي حدثت على مدى التاريخ.

 

وصرح سماحته: إن شخصية الإمام الراحل (ره) في حياته وبعد مماته لم يتم تبينها كما ينبغي لها؛ لأنه (ره) كان يتمتع بشخصية مرموقة وسامية، وعندما ندرس حياة الإمام علي (ع) والإمام الراحل (ره)، ونقارنهما معا نجد الكثير من النقاط المشتركة فيهما.

 

وتابع حجة الإسلام أختري: إن شخصية الإمام (ره) شخصية منقطعة النظير بين جيمع العلماء ومراجع الدين؛ لأن ما وصل لنا من منجزات منذ عصر الأئمة المعصومين حتى يومنا هذا، فنحن مدينون فيها إلى علمائنا وكبار شخصيتنا كالعلامة الحلي في تاريخ التشيع.

 

وفيما يتعلق بانطلاق حركة وقيام الإمام الخميني (ره) وأنها كانت بمنظر الشك والترديد من قبل البعض، صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): وسبب هذا الشك أن هناك انتفاضات وثورات عديدة حدثت على مدى التاريخ، وكان أكثرها باءت بالفشل ولم تثمر شيئا.

 

وأشار سماحته إلى ارتفاع عدد المسلمين إلى 500 مليون نسمة، وارتفاع عدد أتباع أهل البيت (ع) إلى 50 مليون نسمة بعد الثورة الإسلامية الإيرانية، وقال: إن العالم قبل انتصار الثورة الإسلامية كان ينقسم إلى كتلتين شرقية وغربية، لكن اليوم نرى هذه الكتل تعيش أوهن وأضعف أوضاعها.

 

وتابع حجة الإسلام أختري: وقد شهد العالم ببركة انتصار الثورة الإسلامية تحولا كبيرا في السياسات والاتجاهات حتى أن القوى الكبرى المتغطرسة كأمريكا وإدارتها باتت من أكره الدول في العالم الإسلامي.

 

وصرح: كان 80 ألف خبير أمني من أمريكا يعملون في إيران قبل انتصار الثورة، وكان يستلمون رواتب عالية؛ لأنهم يعيشون بين عامة الناس والشعب الإيراني، والشخص الوحيد الذي تمكن من بث روح المواجهة أمام تكبر هؤلاء هو الإمام الراحل (ره)، الامر الذي يعتبر بحد ذاته عظيما، ومن ثم تبعه أخرون.

 

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي أهل البيت (ع) إلى قيام الإمام الخميني (ره) وقراراته الحكيمة التي أنقذت البلاد من يد الأعداء، وصرح: إن الأعداء يريدون أن يدمروا جميع فلسطين وشعبها، لكن ليس لديهم الجرأة على تنفيذ خارطتهم، كما علينا أن لا ننسى أن آل سعود من نسل اليهود، وكانت مواقفهم منذ البداية ضد فلسطين والمسلمين.

 

وتابع: إن الفسلطينيين تمكنوا من الوقوف أمام أعدائهم بكل قوة، وأن يهددوهم بقدراتهم الصاروخية، الأمر الذي جاء ببركة الإمام الخميني (ره) وثورته.

 

وفي جانب آخر من كلمته قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): على المسؤولين أن لا ينسوا أن واجبهم الأساسي هو خدمة الناس والمحرومين وليس اضطهادهم، كما يجب عليهم أن يقتدوا في حياتهم بالإمام الخميني (ره) ونمط حياته البسيطة والخالية من الرياء.

 

وأشار سماحته إلى أن المسؤولين يجب أن يواسوا أضعف الناس في حياتهم، وأن يتفهوا ظروفهم، وصرح: هناك مشكلات عامة في المجتمع لا بد أن تحل من خلال العمل والانتاج والتآزر والتضامن.

 

وتابع أختري: لا بد أن نشاهد من قريب حياة قائد الثورة الإسلامية المعظم، وكيف يعيش حياة بسيطة حيث أنه يمتثل في حياته بالإمام أمير المؤمنين (ع).

 

وصرح سماحته أن 300 آية نزلت في حق أمير المؤمنين (ع)، ومنها ايثاره للنبي (ص)، ومبيته على فراشه.

 

وقال الشيخ أختري: إن كلام الإمام علي (ع) فوق كلام مخلوق ودون كلام الخالق، وبما أن الأعداء ما استطاعوا أن يتقبلوا ولايته، بادروا إلى استشهاده وقتله، واستشهد (ع) في المحراب؛ لأنه أراد أن يطبق العدالة.

تماس با ما

موضوع
ایمیل
متن نامه
4*8=? کد امنیتی