أشار مدير الشؤون الدولية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى إقامة جائزة 114 القرآنية من قبل المجمع، مبينا: إن جائزة 114 العالمية تعتبر حركة لتبيين أهم النشاطات القرآنية لأتباع أهل البيت (ع)، والغاية الرئيسة منها التعريف بهذه النشاطات لتدشين شبكة عالمية من الإبداعات القرآنية لأتباع أهل البيت (ع).
ـ كان من المقرر أن يرعى المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمناسبة شهر رمضان مهرجان دولي وجائزة 114 العالمية، وهي بناء على عدد السور القرآنية، بين المراكز القرآنية وبين المبلغيين والناشطين في مجال القرآن لغير الإيرانيين من أتباع أهل البيت (ع)، كما يمكن المشاركة للجميع في مختلف أرجاء العالم دون قيد في الجنس والعمر.
وينعقد هذا المهرجان في ثلاثة أقسام المنتجات الفنية – والإعلامية، الثاني توزيع هذه المنتجات الفنية والإعلامية، والثالث النشاطات التبليغية، كما يمكن لأي مشارك أن يشارك في الأقسام الثلاثة للمهرجان وأن يقدم أعماله إلى العنوان الإلكتروني التالي: www۱۱۴award دون أن يشترط عدد الأعمال التي يقدمها الناشط.
وتحدث مدير الشؤون الدولية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حول الغاية من إقامة المهرجان وهي نشر معارف الشريعة الإسلامية وثقافة أهل البيت (ع)، وقال: إن التطرق إلى القرآن باعتباره أحد الثقلين الذي أكد عليه النبي الأعظم (ص)، ينبغي أن يكون من الضروريات التي يهتم به أي مسلم، فإن القرآن كلام الله تعالى ومعجزة نبي الإسلام الأكرم (ص)، وهو كتاب هداية البشر، ويجب أن يكون الركن الأساس لمعارف جميع الشيعة والمسلمين من أتباع مدرسة أهل البيت (ع).
وأضاف: اليوم إحدى المؤامرات التي يستغلها أعداء الإسلام لبث التفرقة بين المجتمعات الإسلامية هي أسلوب التطرق إلى القرآن، بأن إخواننا من أهل السنة لهم اهتمام كثير بالقرآن، لكن الشيعة لم يكونوا هكذا، في حين أن هذا غير صحيح، فإن الشيعة وبعض الدول الإسلامية للضغوط السياسية الموجهة إليهم، لم تسنح لهم الفرص حتى يتطرقوا إلى القرآن، ويبينوا اهتمامهم بهذا الشأن.
وأكد زارعان: لحسن الحظ وببركة الثورة الإسلامية ودماء الشهداء ودراية الإمام الراحل (ره) وقائد الثورة الإسلامية المعظم وتدبيرهما تشهد البلاد اهتمام بالغا بقراءة القرآن وتجويده وتفسيره، حتى أصبح اليوم لدينا حظا وافرا من المعارف القرآنية.
وتابع سماحته: إن شهر رمضان هو شهر ربيع القرآن وفرصة مناسبة للتطرق إلى القرآن وقرأئته والتأمل فيه، ولهذا السبب اخترنا شهر رمضان لإقامة المهرجان، كما نغتنم هذه الفرصة، وهناك نشاطات متنوعة وعديدة في مجالات القرآن تقام في جعيات أهل البيت (ع) في مختلف أرجاء العالم، ومن الأعمال التي نستطيع القيام بها هو التعريف بهذه النشاطات وتبيينها وتعريفها ودعمها وتنظيمها، وكان هذا السبب من وراء انطلاق فعاليات جائزة 114 القرآنية في نسختها الأولى.
وبين: إن الفارق بين مهرجان 114 والبرامجات الأخرة هو أن البادرة من جمعيات أهل البيت (ع)، بمعنى أنه لا ندعو المخاطبين للمشاركة والنشاط، بل إن النشاطات قد انتهت، ونحن نقدمها ونقوم بتعريفها، وهي نشاطات يتم بثها بصورة افتراضية، وذلك بسبب تفشي جائحة كورونا.
وأعرب زارعان عن الاستعداد للتعاون في جائزة 114 العالمية، وقال: هناك مؤسسات كثيرة لها نشاطات في المجال القرآني، ندعوها أن تنسق للتعاون معنا، كما أننا على استعداد تام ونرحب بتعاونها، حتى نقيم مهرجانا مفيدا كما ينبغي له من نشاطات هذه المراكز.
وأكد سماحته أن الدورة الأولى من المهرجان تركز غالبا على النشاطات الفنية والإعلامية للقرآن في صفحات الفضاء الإلكتروني، وتابع: إن في هذه الظروف الراهنة لهذه الجائحة تم تدشين مواقع وأقراص إلكترونية وتطويره، وكان لها إقبال كبير؛ الأمر الذي يشجعنا للقيام بأداء أفضل في الدورات المقبلة.
حول كيفية الدعوة من المشاركين للمهرجان صرح: إن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) تمتلك شبكة عالمية وسيعة، تحتوي على شرائح من العلماء والكتّاب، والنخب، وعلماء القانون، والشباب والنساء. ففي النظرة الأولى فإن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يضم في نفسه ألف عضو، وهم يقيمون في مختلف البلدان، لكن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يرتبط بـ 3000 مبلغ من السكان الأصلين في سائر البلدان، كما أنه ينشط العديد من الشخصيات المنتمية إليه في المحافل العلمية في 150 دولة بصورة رسمية وغير رسمية، وهؤلاء يشكلون شبكة وسيعة من الآلاف الأشخاص، ويرتبطون بالآخر عبر مختلف القنوات والصفحات الإلكترونية كالإيميل، والعالم الافتراضي.
وأشار مدير الشؤون الثقافية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى الدور المؤثر للمؤسسات الصديقة والمنسقة في التعاون مع المجمع العالمي، وقال: إن الملحقات الثقافية يتعاونون معنا عن طريق منظقة الثقافة والاتصالات، المراكز العلمية والتي تشمل مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، وجامعة المصطفى العالمي، يقدمون دعمهم إلينا من الناحية الإعلامية.
وصرح سماحته أنه من المتوقع إرسال أكثر من ألف عمل إلى المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وتابع: من خصائص هذه الأعمال أنها متنوعة؛ إذ أن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يخاطب شتى المجتمعات الدولية بثقافات واحتياجات متنوعة؛ الأمر الذي سيجعل المهرجان ذو جذابية للمخاطبين القرآن.
وفي الختام أشار زارعان إلى الغاية الرئيسة من وراء إقامة هذا المهرجان وهي تبيين أهم الأعمال على المستوى الدولي، وقال: وهكذا يتم تدشين شبكة عالمية حيث تنتفع من هذه الإبداعات القرآنية، المؤسسات والمراكز القرآنية وجمعيات أهل البيت (ع).
The Ahl al-Bayt World Assembly is an international non-governmental organization (INGO) that was established by a group of Shiite elites under the supervision of the great Islamic authority of the Shiites in 1990 to identify, organize, educate and support the followers of Ahl al-Bayt.