الدراسة
بدأ محمد توري دراسته الابتدائية والثانوية في كادونا، ثم أكمل دراسة في مرحلة البكالوريوس في جامعة أحمدو بلو زاريا، ولكن قبل التخرج، طُرد هو وزملاء آخرون يشاركونه في الفكر من الجامعة؛ لمشاركتهم في أنشطة إسلامية. ومع ذلك، تم قبوله في جامعة مايدوجوري وتخرج منها في تخصص المحاسبة، كما درس الشريعة في جامعة إفريقيا الدولية بالخرطوم، وحضر بعض دروس المعارف الإسلامية والفقه في لبنان وإيران.
تزوج محمد توري من السيدة ميمونة عبد اللهي، وأنجب منها ست بنات. وكان عضوا في الحركة الإسلامية النيجيرية بمنطقة كانو. كان الراحل الشيخ محمد توري المدير الإداري السابق للصحيفة النيجيرية في ولاية كادونا، وكان يُعتبر خلفا محتملا لزكزاكي.
الشهادة
استشهد محمد محمود توري في زاريا في 12 ديسمبر 2015م، وذلك بعد أن هاجمت القوات النيجيرية منزل الشيخ إبراهيم زكزاكي وأضرمت فيه النيران، واقتحمت حسينية بقية الله. وبحسب قول فاطمة محمد توري ابنة الشهيد، أن والده بدأ بتهدئة الناس قبل هجوم الجيش وقال لأتباع الشيخ زكزاكي:
"الجنود موجودون هنا لقتل السيد زكزاكي (حفظه الله)، ولن نسمح لهم بذلك حتى نقتل كلنا دونه، فهذا يوم الوفاء بوعدنا كأتباع مخلصين للشيخ زكزاكي، لذلك لا وقت للبكاء، ويجب أن نواجه الجنود ونمانع من قتل شيخنا الحبيب حتى نستشهد جميعًا".