حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أحمد تيجان سيلا

Sunday, 28 August 2022

حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أحمد تيجان سيلا (2021م) مبلغ شيعي، وممثل رسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في دولة سيراليون (بلد يقع في غرب إفريقيا يسكنه 70٪ من المسلمين). قضى حياته المباركة في نشر معارف أهل البيت (عليهم السلام) في بلده.
أكمل أحمد تيجان سيلا دراسته الابتدائية في مدرسة بوسطن مموريل، ومدرسة عمارية، ثم هاجر عام 1974م إلى إيران، واستقر بالقرب من مرقد كريمة أهل البيت فاطمة المعصومة (عليها السلام) في مدينة قم، وتابع دراسته الدينية في مجال الدراسات الإسلامية في مؤسسة دار التبليغ الإسلامية، وحصل على درجة الماجستير من هذا المركز الإيراني، كما حاضر ووعظ هناك لمدة عامين قبل أن يعود إلى وطنه.

حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أحمد تيجان سيلا

الأنشطة الدينية والتبليغية

كان الشيخ تيجان سيلا إمام جماعة المسجد المركزي في مدينة (فريتاون) عاصمة سيراليون. هذا المسجد هو أحد أكبر المساجد في سيراليون، حيث قضى حياته المباركة في نشر وتدريس معارف الإسلام ومدرسة أهل البيت (ع) في مناطق مختلفة من بلده، كان تيجان مدير راديو FN95.7)) في فريتاون، وهذه الإذاعة تبث برامج ثقافية وتعليمية مثل تعليم القرآن، والفقه، والعقائد، والمحاضرات الدينية، بمعدل إحدى عشرة ساعة في اليوم.

كان هذا المبلغ الشيعي يتقن اللغة الفارسية، والإنجليزية، والعربية، ولغات السكان الأصليين مثل الكريول والفولانية، ونظرا إلى علاقاته الواسعة في دول غرب إفريقيا، فقد نشر المعارف الإسلامية ومدرسة أهل البيت (ع)، كما أسس صحيفة في بلاده لنشر الإسلام ومعارف الشيعة بشكل أفضل.

وكان معظم محاضراته وخطبه في مواضيع، مثل: حقوق الإنسان، والعدالة، وحقوق الطفل، والحقوق السياسية، والحكومة الرشيدة، وحقوق المرأة، وكان من المدافعين عن حقوق المرأة بشكل خاص، حيث تحدثت في موضوعات متنوعة تتعلق بحقوق المرأة، وأجري معه مقابلات متعددة في الصحف المحلية والدولية، وكتب لهم مقالات حول هذه القضية.

وكان الشيخ تيجان من العلماء الذين ينادون بالتقريب والوحدة الإسلامية، ولم يجبر هذا العالم الشيعي أحداً على قبول أي شيء في نشر معارف الإسلام والشيعة، ولم يسبب أي إرعاج للأديان الأخرى. كان يعتقد أن السني الحقيقي هو شقيق الشيعي الحقيقي، وأن أهل السنة والشيعة يجب أن يتحدوا؛ لأن عدوهم واحد.

ويعدّ أحمد تيجان الشيعة مظلومين ليس فقط في إفريقيا، بل إنّهم مضطهدين أيضا في جميع أنحاء العالم، وكان يعتقد أنه لا ينبغي السكوت أمام ظلم الموجه إلى أي أحد كان، وبناء عليه أدان بشدة الاعتداء على الشيخ إبراهيم زكزاكي الزعيم الشيعي في نيجيريا، ودعا المسلمين ومنظمات حقوق الإنسان إلى العمل من أجل إطلاق سراحه؛ لأنه يعتقد أن الشيخ زكزاكي كان يصب اهتمامه على تبليغ رسالة النبي (ص) والأئمة الاطهار (ع)، ومتسلح بتعاليمهم، وليس له صلة بأي شخص أو جماعة.

كان يقول الشيخ تيجان:

"نحن على حق، وإن استهداف مقام أهل البيت (ع) والتعرض عليهم، وبشكل خاص الإمام الحسين (ع) ومظلوميته، جعلنا ندافع عن المظلوم، ولا نخضع للظلم والاضطهاد، ونعمل ابتغاء مرضاة الله تعالى والرسول الأكرم (ص)؛ لذلك نحن نقول الحق ولو كان مرَّاً".

بالإضافة إلى ارتباطه بالشيعة والتأثير عليهم، كان للشيخ الراحل تيجان، ارتباط وتأثير وعلاقات مع المسيحيين. وفي الحرب الأهلية في سيراليون، والتي استمرت ما يقارب بأحد عشر عامًا من عام 1991 إلى عام 2001م، لعب دورًا بارزًا في إحلال السلام في ذلك البلد، وقد أطلق عليه لقب الشيخ الديمقراطي؛ وذلك لدفاعه عن الديمقراطية.

المسؤوليات

كان الشيخ أحمد تيجان يتولى مقام "شيوخ الشيوخ" في بلاده، وكان مؤسس مجلس بين الأديان في سيراليون والذي ينشط فيه المسيحيون والمسلمون، وفضلا عن ذلك كان عضوا بارزا في مجلس مسلمي سيراليون المتحد.

وبعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية تم تعيينه عام 1980م سفيراً ومستشاراً ثقافياً للجمهورية الإسلامية الإيرانية في سيراليون، ولحبه وولائة للثورة الإسلامية والإمام الخميني (ره) شرع بتبيين وشرح أفكار الإمام الخميني والتعريف بالثورة الإسلامية. وفي نفس العام عيّنه نائب رئيس جمهورية سيراليون مستشارا لاتحاد المنظمات الإسلامية في بلده.

ترأس الشيخ تيجان من عام 1991 حتى 1993م المؤسسة الدولية للدراسات الإسلامية في فريتاون، ومن عام 1993م حتى نهاية حياته كان مستشارًا لمجلس علماء الدين في سيراليون.

وكان الفقيد أيضا مسؤولاً عن جمعية اتحاد الأديان وفرق الشيعة، ونائب رئيس الكلية الإسلامية، ورئيس الحوزة العلمية الشيعية، ورئيس مجلس علماء الشيعة في سيراليون، وفضلا عما تقدم أسس حوزة العلمية لدراسة العلوم الدينية في سيراليون.

وعينت هيئة منظمة الأمم المتحدة هذا المبلغ الشيعي في سيراليون في عام 2000م مبعوثا للسلام من قبلها.

وكان الشيخ تيجان مالك صحيفة أفريقية أغلقت في عام 1999م، كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة إذاعة تسمى FREE RADIO FM) 95.7) في فريتاون.

وكان الرئيس الفخري لمؤسسة الإمام علي (ع) للتنمية، والمنظمات النسائية التابعة لها في منطقة كويا بالقرب من فريتاون. وكان أيضًا عضوًا في المؤتمر الإسلامي، وعضوًا في لجنة الحج، وعضوًا تنفيذيًا في المجلس الإسلامي الأعلى، وعضوًا في جماعة الإخوان المسلمين في سيراليون.

وكان الشيخ أحمد تيجان عضوًا في المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ثم أصبح الممثل الرسمي له في جمهورية سيراليون، بأمر من الأمين العام له في 29 يناير عام 2020م، وقد كان عضوًا في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أيضا.

الوفاة

توفي الشيخ أحمد تيجان سيلا، وودع الحياة الفانية إلى الباقية، يوم الخميس يونيو24 سنة 2021م، بعد حياة من الكفاح والجهاد لنشر الإسلام ومعارف أهل البيت (ع).

جاء في جزء من رسالة التعزية التي بعثها المجمع العالمي لأهل البيت (ع):

 

الهجرة إلى قم لمواصلة الدراسة

1974م

 تعيينه سفيراً ومستشاراً ثقافياً للجمهورية الإسلامية الإيرانية في سيراليون

1980م

رئيس المؤسسة الدولية للدراسات الإسلامية في فريتاون

 1991م

مستشار مجلس علماء الدين في سيراليون

1993م

تعيينه مبعوثا للسلام من قبل هيئة منظمة الأمم المتحدة في سيراليون

2000م

ممثل رسمي للمجمع العالمية لأهل البيت (ع) في دولة سيراليون

2020م

الوفاة

2021م

 

جاء في جزء من رسالة التعزية التي بعثها المجمع العالمي لأهل البيت (ع):

"كان الشيخ أحمد تيجان سيلا من الرواد في نشر معارف أهل البيت (ع)، والذي قضى حياته المباركة بالوعظ والتدريس في مناطق مختلفة من هذا البلد (سيراليون)، وكان مبيناً للدين الإسلامي ومعارف أهل البيت (عليهم السلام)".

 

 

Ahl Al-Bayt World Assembly

The Ahl al-Bayt World Assembly  is an international non-governmental organization (INGO) that was established by a group of Shiite elites under the supervision of the great Islamic authority of the Shiites in 1990 to identify, organize, educate and support the followers of Ahl al-Bayt.

  • Tehran Iran
  • 88950827 (0098-21)
  • 88950882 (0098-21)

Contact Us

Issue
Email
The letter
4*5=? Captcha