أنشطته التبليغية والثقافية في الهند
بعد إكمال مرحلة خارج الفقه والأصول في النجف عاد حجة الإسلام الرضوي إلى موطنه، لتبليغ معارف الإسلام، وبدأ أنشطته التبليغية والثقافية بإمامة الجماعة وإمامة الجمعة للشيعة في أحمد آباد الهندية. وفيما يلي بعض أنشطته في سبيل ترويج معارف مدرسة أهل البيت(ع) في الهند:
نشر التعاليم الإسلامية
قام حجة الإسلام الرضوي بالتعليم في مجال العقائد والحديث ونهج البلاغة والتجويد، كما اهتمّ بمسألة المرجعية، وتقليد الأحكام الشرعية، وأخذ يروّج لمرجعية آية الله الخامنئي ومراجع آخرين. وكان لنشاطه في هذا المجال أهمية كبيرة، حيث أن الشعب الهندي كان لفترة طويلة يفقد القائد الديني، وبهذا السبب مال إلى المناسك العبادية لسائر الأديان في الهند، ونسي الأحكام الإسلامية، فبسبب نشاطه حدث تطور كبير في هداية الناس إلى العقائد الصحيحة.
نشر مجلة راية الإسلام
اشتغل السيد الرضوي لفترة بالنشاط الصحفي، وأصبح مديرا لمجلة راية الإسلام التي تنشر باللغة الكجراتية، وكان يكتب فيها مقالات، ويعتقد أن هذه المجلة بسبب اتجاه الناس، واهتمام الفئة المثقفة الهندية بالصحافة من شأنها أن يكون منصة جيدة لتبليغ المسائل الدينية، ويكون لها تاثير كبير.
إقامة مراسم الدعاء
ومن نشاطات حجة الإسلام الرضوي إقامة مراسم الدعاء والمناجاة، مثل دعاء الكميل والندبة وزيارة الجامعة الكبيرة، وقد رحّب الشعب بهده الأدعية. ويرى السيد الرضوي أن لهذه المراسيم الدينية تأثير كبير على أي إنسان، بحيث عندما وجد الطريق الصحيح تتوفر له الأرضية للتحول والثورة من الداخل.
أسفار تبليغية
كان المرحوم الرضوي يسافر إلى مختلف المدن والمناطق، لإلقاء الخطابة والمحاظرة لتبليغ الدين وإرشاد الناس. وكان نوعية نشاطاته التبليغية وأبعادها تابعة للعوامل والأرضيات الجغرافية والإجتماعية لكل منطقة، ويحاول إلى جانب نشاطه التبليغي أن يتعرف على مشاكل الناس، ويفكر لمعالجتها.
تكريم المناسبات الإسلامية
ومن ضمن نشاطات السيد الرضوي التي لقيت ترحيبا من قبل الشيعة، هي إقامة مراسيم خاصة في المناسبات الدينية، فنظراً لاهتمام الناس في تلك المناطق بالأئمة المعصومين(ع) تقام مراسيم خاصة لتكريم مواليد أو وفياتهم، وكان لها انعكاس إيجابي على المنطقة. وإلى جانب ذلك أقام السيد الرضوي مجالس لتكريم وفاة آية الله الأراكي (رحمه الله) والذكرى السنوية للإمام الخميني (رحمه الله)، مما إدى إلى تعرّف الشيعة الهنود على الشخصيات الدينية وعلماء الشيعة، بحيث يعدّون الإمام الخميني قائدا عالميا، كما يعتبرون تكريم خلفه العظيم آية الله الخامنئي واجبا.
وفاته
وبعد حياة من السعي والجهد في سبيل ترويج معارف أهل البيت(ع)، توفي هذا العالم الشيعي في 23 يونيو بعد أن عاني المرض لفترة.