صرح الدكتور رفيعي: كان الإمام الحسن العسكري (ع) في سامراء يعيش في الإقامة الجبرية، وحدثث في فترة حياته ثوراث عديدة، كما ظهرت في عصره أزمات فكرية كالغلاة، والواقفية، والصوفية، ومن جهة أخرى كان الفقر والوضع الاقتصادي السيئ يسودان المجتمع.
أقيمت مراسيم افتتاح المؤتمر الدولي لـ "سيرة الإمام الحسن العسكري عليه السلام (ابن رضا) وعصره"، وذلك بالتعاون مع المجمع العالمي لأهل البيت (ع) ومشاركة علماء ومفكرين في مركز دراسات العلوم والثقافة الإسلامية في برديسان التابعة لمدينة قم المقدسة.
وفي كلمة له خلال مراسيم افتتاح هذا المؤتمر، قدم رئيس مركز دراسات تاريخ وسيرة أهل البيت (ع) تقديره وشكره للمؤسسات والشخصيات الذي ساندت في إقامة هذا المؤتمر: منذ بداية الإعلان عن المؤتمر أرسل إلى أمانة المؤتمر 110 مقالة، وقد تم قبول 52 مقالة من هذه المقالات.
وتابع سماحته: سيتم تقديم ملخص هذه المقالات في مؤتمر ابن الرضا مصرحا، أنه قد انعقد أكثر من 15 جلسة من الناحية التثقيفية، ومؤتمران في مختلف المراكز العلمية تحضيرا لهذا المؤتمر.
وقال مطهري: مع انعقاد المؤتمرات الثلاثة حول ابن الرضا، فإن مجموعة مخلص المقالات ستصدر باللغة العربية.
ثم أزيح الستار في مراسيم افتتاح هذا المؤتمر عن مجموعة المقالات وملخص المقالات في قالب كتاب، وذلك بمشاركة رئيس جماعة مدرسي الحوزة العلمية بقم آية الله الحسيني البوشهري.
وفي كلمة مختصرة له، أعرب آية الله الحسيني البوشهري عن أمله لإقامة مؤتمرات أخرى حول سائر الأئمة الشيعة عليهم السلام، كما انعقدت مؤتمرات حول الأئمة الملقبين بابن الرضا عليهم السلام.
وكان الدكتور رفيعي من المشاركين الذين حضر المؤتمر، وشارك في كلمة له في مراسيم مؤتمر ابن الرضا، مبينا أن الإمام الحسن العسكري عليه السلام هو أكثر مظلومية بين الأئمة المعصومين، وصرح: إنه عليه السلام قد واجه أزمات كثيرة في مدينة سامراء، ولم تتوفر له ارتباط مع الشيعة، كما أن الشيعة أيضا لم يتمكنوا من السفر إلى سامراء.
وأشار رفيعي إلى بعض خصائص عصر الإمام الحسن العسكري (ع)، وقال: كان عليه السلام الإمام الأخير الذي يعيش بين الناس في العلانية، وكانت فترة إمامته ستة سنوات وهي أقل فترة بين سائر الأئمة. كان هذا الإمام والد الإمام الحجة (عج)، وبناء عليه كانت هناك حساسية لهذا السبب، انتشر التشيع من الناحية الجغرافية في عصر الإمام الحسن العسكري عليه السلام، وأمست الدولة العباسية ضعيفة في حياته.
وصرح الدكتور رفيعي: كان الإمام الحسن العسكري (ع) في سامراء يعيش في الإقامة الجبرية، وحدثث في فترة حياته ثوراث عديدة، كما ظهرت في عصره أزمات فكرية كالغلاة، والواقفية، والصوفية، ومن جهة أخرى كان الفقر والوضع الاقتصادي السيئ يسودان المجتمع.
ثم قرأ سماحته أحاديث عن الإمام الحسن العسكري (ع) تتحدث عن تمهيد الأرضية للشيعة لغيبة إمام الزمان (عج)، وصرح: وقد كافح الإمام الحادي عشر للشيعة العقائد المنحرفة والأزمات المثارة حينها كثورة صاحب الزنج، وأفكار الصوفية، والواقفية من خلال التبيين، وكانت توقعات الإمام الحسن العسكري عليه السلام من الشيعة هي قضايا تطبيقية وتنفيذية لأوامره، ويجب دراساتها والاهتمام في هذا الخصوص.