آية الله رمضاني: علماء الدين هم المرابطون للدفاع عن الدين

جمعه, 29 ارديبهشت 1402

بيّن الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن على مدى تاريخ حياة المسلمين نشاهد نوعا من الظلامية في حق العلماء، وقال: إن علماء الدين هم المرابطون للدفاع عن الدين.

آية الله رمضاني: علماء الدين هم المرابطون للدفاع عن الدين

وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - شارك في آية الله رمضاني في مجلس تأبين بمناسبة مرور أربعين يوما من وفاة العالم الرباني حجة الإسلام والمسلمين نور موسوي في المسجد الجامع بمدينة لنكرود، وصرح: كان الفقيد حجة الإسلام والمسلمين نور موسوي يسعي في تواصله مع الناس أن يسلك كأخلاق النبي (ص).


وأشار ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة  إلى أن حجة الإسلام والمسلمين كان يسعى أن يعيش حياة بسيطة، ويساعد الفقراء، وقال: أنه كان يتمتع بشخصية ثورية، وكان رحمه الله من الأسر التي قدمت شهيدا في الثورة الإسلامية.

واعتبر سماحته أن علماء الدين كان لهم دورا أخلاقيا وعقديا في الدفاع المقدس، وأضاف:  إن الناس يتوقعون من العلماء أن يحظون بالمعنوية.

وتابع آية الله رمضاني: أن على مدى تاريخ حياة المسلمين نشاهد نوعا من الظلامية في حق العلماء.

وأكد سماحته على أن حياة العلماء وعيشتهم من الناحية الاقتصادي – ما عدا ثلة قليلة - تعد من الطبقة النازلة في المجتمع، وصرح: على علماء الدين أن يحدّثوا أنفسهم بناء على التقدم والتطور بغية أن يصبح لهم دور فعال ومؤثر في المجتمع.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن الأعداء يترصدون أن يزل عالم في كلامه حتى ينشرونها في وسائل الإعلام كقضية ساخنة، وقال: إننا اليوم بحاجة إلى علماء يحظون بالأخلاق العالية حتى يحضروا بين الناس، وكان السيد نور موسوي من جملة هؤلاء العلماء الذين خاضوا هذا الميدان.

وصرح سماحته: إن إمام جماعة أي حي يجب عليه أن يعرف مشكلات الناس الأخلاقية والثقافية، ومن ثم حلها.

واعتبر آية الله رمضاني أن المجتمع إذا أراد أن يتنامى ويزدهر عليه أن ينتفع من الدين، كما يجب أن يُفهم الدين بشكل عميق وصحيح، مبينا أن لعلماء الدين دورا تعليميا وتربويا، فإن الدور التربوي كان من ميزات النبي الأكرم (ص)، والذي أوكل هذا الدور من بعده إلى علماء الدين.

وأكد عضو مجلس خبراء القيادة  في إيران على أن علماء الدين هم المرابطون للدفاع عن الدين، وأضاف: إن علماء الدين بمنظر الناس ومسعمهم؛ إذ يعدونهم القدوة والأسوة في حياتهم.

وأشار سماحته إلى ضرورة مجالسة العلماء، وأن نتعلم منهم الديانة والحكمة، وقال: على الإنسان أن يشتري جنته في الأخرة بالأخلاق والأفكار والأعمال الحسنة.

واعتبر آية الله رمضاني أن العلماء الحقيقيين يمكنهم القيام بالتطور مجمتع من الناحية العلمية، وصرح: على العلماء الانتباه في كيفية تواصلهم مع الناس.

وأشار سماحته إلى رواية عن الإمام الصادق (ع) وقال: بناء على قول هذا الإمام الهمام: جمع الخير كله في ثلاث خصال: النظر، والسكوت، والكلام.  وبناء عليه، ما إذا لم نعرف شيئا ينبغي لنا أن نسكت ولا نتحدث عنه، وعلينا أن نتحدث في محله، كما ينبغي أن يصبح سكوتنا وصمتنا بناء على الحكمة مصطحبا التنامي الروحي والمعنوي.

وشدد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على العلاقة الوثيقة بيننا وبين القرآن؛ إذ أن القرآن يمنح الإنسان الأمن، والقوة، والمعنوية، وصرح: ينبغي أن نفهم الدين بصورة شاملة حتى نبلغ الحياة الطيبة.

ونوه سماحته بأن الأعداء يسعون لفصل الناس عن علماء الدين وعكسه، وأضاف: على علماء الدين أن يسمعوا مشكلات الشباب والناس، ومن ثم نقلها.
 
وأشار آية الله رمضاني إلى أن الثورة الإسلامية وفرت هذه الفرصة الذهبية للمسؤولين حتى يتمكنوا من جلب ثقة الناس وتقديم الخدمات لهم، وصرح: ما إذا كان المسؤولون صريحين مع الناس، فحينها يثق الناس بالنظام الإسلامي.

وتابع سماحته مشيرا إلى شفاعة الشهداء في يوم القيام، وملفتا أن الشهداء لم يبلغوا هذه الدرجة الرفيعة من الشفاعة إلا بأخلاقهم.

وأكد ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة  في إيران على أننا لا ندافع عن الأخطاء والاختلاس، بل ندافع عن دماء الشهداء، وقال: إننا اليوم نستطيع أن نتحدث عن الإسلام بكل اعتزاز؛ كما أن اليوم هو يوم مواجهة الإسلام - ببركة الثورة الإسلامية ودماء الشهداء - للاستكبار.

وأضاف سماحته: ما إذا أصبح نظام الجمهورية الإسلامية قويا ومقتدرا في المجالات العلمية والعسكرية، فتبعا لذلك يصبح قويا في طاولة المفاوضات مع القوى الكبرى.

وأشار آية الله رمضاني إلى أننا مدينون للإمام الخميني (ره) في تأسيس النظام الإسلامي، وتابع: إن واجبنا اليوم تجاه معطيات الثورة الإسلامية أصبح ثقيلا؛ إذ أن الثورة جاءت  بالدين في المجتمع، ومن ثم أظهرته.

نظر دهید

شما به عنوان مهمان نظر ارسال میکنید.

تماس با ما

موضوع
ایمیل
متن نامه
6*6=? کد امنیتی