وفقاً لم أفادته وكالة أهل البيت للأبناء - ابنا - أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بياناً يدعو فيه جميع المسلمين وأحرار العالم بالأخص جميع أتباع أهل البيت (ع) إلى المشاركة الواسعة في مسيرة يوم القدس العالمي.
النص الكامل لبيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) على ما يلي:
«بسم اللَّه الرّحمن الرّحیم»
«وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ...» (سورة البقرة/آية 120)
إننا الآن نكون على أعتاب جمعة أخرى من الجمعات الأخيرة والخالدة لشهر ضيافة الله شهر رمضان المبارك والتي سميت من قبل المؤسس الكبير للثورة الإسلامية الإيرانية سماحة الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) باسم يوم القدس العالمي؛ فإن ليلة القدر لتاريخ الإسلام والتي حتى مطلع الفجر هي الليلة المنقذة لجميع الشعوب المسلمة وخصوصاً الشعب الباسل والمضطهد الفلسطيني، وعلينا أن نكون واعين وفي تمام الانتباه، و كما كنا عليها من قبل ، أن لا نتوقف عن النضال ونجعل الوحدة نصب أعيننا، ونؤدي واجبنا الإلهي والإنساني، ونجدد العهد والميثاق مع مبادئ فلسطين المقدسة والشعب المظلوم في غزة.
فإن في هذه الظروف التاريخية الحساسة جداً والتطورات الأخيرة في العالم الإسلامي والتي يتابع الكيان الصهيوني الغاصب في ظل الإعلام المضل والمرتزق الغربي، الاستيطان في الأراضي المحتلة، مع استمرار المضايقات والتشديد على السجناء المظلومين والعُزل الفلسطينين، حيث يسعى لتحقيق غاياته المشؤمة وإثارة الفتن في المنطقة، فإن وحدة وتضامن جميع أعضاء الأمة الإسلامية أمام المؤمرات الصهيوأمريكي، والمواجهة الصامدة لتطبيع علاقات الكيانات العربية الرجعية واستنكاره، خاصة تطبيع علاقات النظام السعودي المتغطرس مع إسرائيل المنحوس، فجميع ما تقدم من وحدة إسلامية ومواجهة التطبيع واستنكاره في غاية الضرورة والحيوية ولا بد منها.
وإن المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) يطالب جميع المسلمين وأحرار العالم، بالأخص جميع أتباع أهل البيت (عليهم السلام) والمنتسبين إليه في أرجاء العالم:
1. المشاركة الواسعة والمنسجمة في مسيرات يوم القدس العالمي وإيصال دوي هتافتهم العالية إلى أسماع العالم، ويرددوا أن شعب الإمام الخميني العظيم "رحمة الله عليه" ما زال ولم يزل يعادي الأعداء الظالمين، ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المضطهد، كما أنه يساند سائر مظلومي العالم من الشعب المظلوم الميانماري ، والأفغاني والباكستاني حتى الشعوب المضطهدة الأخرى في البحرين، والسعودية، واليمن والعراق، وسوريا ونيجيريا وبقية مظلومي العالم.
2. وأن ينددوا أشد الاستنكار الإجراءات الغادرة وجرائم الكيان المحتل للقدس، وذلك من خلال تنظيم مسيرات وإلقاء كلمات أمام سفارة إسرائيل في مختلف البلاد وكذلك إصدار بيانات احتجاجا على نشاطات هذا الكيان الغاصب.
3. وأن يستنكروا الاختلافات الداخلية والدينية وكذلك إثارة الفتنة من قبل أمريكا، وإسرائيل وسلطات النظام السعودي ومرتزقتها، فضلاً عن السياسات المشؤمة للاستكبار العالمي والناتو العربي في البلدان الإسلامية، وذلك من خلال شرح وتبين هذه القضايا عن طريق كتابة المقالات والنشر عبر الإعلام في المواقع، ووكالات الأنباء وشبكات التواصل الاجتماعي.
4. والرد على الجرائم الوحشية والمتطرفة للوهابية التكفيرية والإرهابية في شرق المعمورة وغربها باستنكار شديد اللهجة معلنين بذلك احتجاجهم عليها؛ إذ أن هذه المواجهة العالمية بمثابة الصواريخ الإيرانية المدمرة والمحذرة الأخيرة على الدواعش التكفيريين والإرهابيين، توجه ضربة قاسية ومخيفة إلى هيكل الكيان الغاصب والمحتل للقدس؛ ليسمع صوتها سائر الأعداء الحقراء وحلفائهم الخاسئين.
«وسیعلم الذین ظلموا أي منقلب ینقلبون»
المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
25 شهر رمضان المبارك 1438 هـ ق، الموافق لـ 20 يونيو/حزيران 2017 م
.........
انتهى / 278
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.