يستنكر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) التمسك بمفهوم حرية التعبير السامي من أجل القيام بأفعال مخالفة للثقافة وهتك حرمة المقدسات وقيم اتباع الأديان الإلهية، فمرة أخرى يحذر مسؤولي السويد أن يعوا مهمتهم الخطيرة في مراعاة حقوق الإنسان كاحترام المقدسات ومعتقدات الآخرين، ويقوموا للحد من ظهور واستمرار مثل هذه الأحداث المناهضة للثقافة واللاإنسانية، وأن ينتبهوا إلى واجبهم في مقارعة الأفعال ضد الإنسانية والعنصرية الداعية للكراهية.
وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بيانا أدان فيه قيام أشخاص حقراء بأفعال شنيعة من خلال حرق الكتاب السماوي للمسلمين، منددا ما سمحت به السلطات السويدية من القيام بهذا العمل الشنيع، ويطالب من جميع الأحرار والموحدين في العالم أن يقفوا إلى جانب المسلمين ويقارعوا السياسة القذرة للإساءة إلى المقدسات وبث الكراهية.
ففي هذه الأيام المباركة للحج الإبراهيمي، حيث قلوب ما يقارب من ملياري مسلم قد توجهت نحو بيت الله الحرام والمؤتمر العظيم للحج الذي يقام بمشاركة الملايين من المسلمين وهم يهتفون بشعار ليبك اللهم لبيك، فمرة أخرى إن الاستكبار العالمي المصاص للدماء في مبادرة مليئة بالإساءة وبذريعة حرية التعبير تلك القيمة الرفيعة أحرقوا نسخة من الكتاب المقدس والسماوي لدين الإسلام المبين.
وفيما يلي النص الكامل لبيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع):
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیم
يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
(القرآن الكريم، ۶۱:۸)
مرة أخرى قيام أشخاص حقراء بأفعال شنيعة من خلال حرق الكتاب السماوي للمسلمين جرح مشاعر المسلمين البالغ عددهم ما يقارب من ملياري مسلم في مختلف أنحاء العالم مما أثار غضبهم وكراهيتهم واشمئزازهم، وللإسف الذريع إن هذه الحركة غير المعقولة والمنافية للفطرة الإنسانية والمناهضة لحقوق الإنسان لعدة مرات حدثت في السويد البلد الذي يدعي احترام حقوق الإنسان.
وفي الوقت ذاته، إن إضاءات كلمات الوحي الإلهي المتزايدة يوما بعد يوم والتي تحمل رسائل وتعاليم عملية وتطبيقية لهداية البشر في المسار الصحيح لحياة وسعادة البشر في جميع العصور وفي أي مكان وزمان، وأنه يجذب يوما بعد يوم المزيد من قلوب البشر الذين يشتاقون إلى المعنوية والأخلاق والتوحيد في جميع أرجاء العالم نحو الحق والحقيقة. إن الاستكبار العالمي المجرم والصهيونية المتآمرة على المستوى الدولي لا يدركون هذه الحقيقة الواضحة؛ وبناء عليه يسعون دوما لتغيير مسار حركة الحق والوعد الإلهي.
ففي هذه الأيام المباركة للحج الإبراهيمي، حيث قلوب ما يقارب من ملياري مسلم قد توجهت نحو بيت الله الحرام والمؤتمر العظيم للحج الذي يقام بمشاركة الملايين من المسلمين وهم يهتفون بشعار ليبك اللهم لبيك، فمرة أخرى إن الاستكبار العالمي المصاص للدماء والصهيونية الدولية الحيالة والخبيثة، ومن تبعهم من شيطان الأنس من خلال الايادي المضلة والحقيرة وبكل وقاحة في مبادرة مليئة بالحقد وبذريعة حرية التعبير تلك القيمة الرفيعة أحرقوا نسخة من الكتاب المقدس والسماوي لدين الإسلام المبين. إن القرار المزيف للسلطات السويدية الجاهلة في سماح بالتجمع لفئة مضلة ومن ثم قيام هؤلاء بهذا العمل الشنيع الذي تشمئز منه النفوس، وأساسه ومصدره أطباعهم المتغطرسة وبذريعة حرية التعبير حيث يعد من الأعمال الداعية للكراهية وهو مدان بأشد أشكال الإدانات.
فإن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يندد بشدة ما سمحت به الدولة السويدية من القيام بهذا العمل الشنيع وهو الإساءة إلى المقدسات، ويطالب من جميع الأحرار والموحدين في العالم أن يقفوا إلى جانب المسلمين ويقارعوا السياسة القذرة للإساءة إلى المقدسات، كما يدينوا هذا العمل المشمئز الذي يهدف إلى الإسلاموفوبيا، والسبب في انعدام الأمن في العالم، وتعزيز التطرف وترويج العنف في العالم، وأن يواجهوا من أعاد لمثله، مشددين على ضرورة اتخاذ قرار حاسم لاستغلال حرية التعبير، ولا يهدأوا حتى تحقيق مطالبهم المحقة.
كما يستنكر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) التمسك بمفهوم حرية التعبير السامي من أجل القيام بأفعال مخالفة للثقافة وهتك حرمة المقدسات وقيم اتباع الأديان الإلهية، فمرة أخرى يحذر مسؤولي السويد أن يعوا مهمتهم الخطيرة في مراعاة حقوق الإنسان كاحترام المقدسات ومعتقدات الآخرين، ويقوموا للحد من ظهور واستمرار مثل هذه الأحداث المناهضة للثقافة واللاإنسانية، وأن ينتبهوا إلى واجبهم في مقارعة الأفعال ضد الإنسانية والعنصرية الداعية للكراهية.
ويطالب المجمع العالمي لأهل البيت (ع) جميع المنظمات الدولية وبناء على مهمتهم وواجبهم أن يهتموا بتوفير الأرضية لنشر وتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات البشرية، وأن يمتنعوا من أي حركة أو فعل يكونان سببا لتحريف معتقدات الناس ويؤديان إلى التوتر وبث الخلاف والكراهية بين الناس ويؤديان إلى ظهور وتصعيد مخالفة الأعراف الاجتماعية، وبهذه الأعمال أنهم لم يبادورا إلى خلاف مهامهم ووظائفهم.
إن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يطالب أعضائه ومن ينتسب إليه، ومحبي القرآن الكريم والمعتقدين به وجميع المسلمين خاصة من يسكنون في الغرب وجميع الأحرار في العالم:
- السعي لضبط النفس من أجل الحفاظ على هدوئهم، والاجتناب من القيام بأعمال العنف، وأنه بالعمل بالمفاهيم الرفيعة للقرآن الكريم وأحكامه، يظهروا وبأفضل الأساليب تحقيق تعاليم هذا الكتاب السماوي وآثاره في حياتهم.
- بشتى الأساليب كإصدار البيان، وإقامة المؤتمرات، والجلسات، واللقاء، والحوارات مع المسؤولين والمثقفين والمفكرين.... أن يقوموا بتنوير الأفكار وتوعية الرأي العام والانتباه إلى المهمة الخطيرة لنشر التعايش واحترام حقوق الآخرين، والحد من الحركات الداعية للكراهية والإساءة للمقدسات والقيم الدينية للآخرين، وترويج المعنوية وفضائل الأخلاق والإنسانية في المجتمعات البشرية.
والسلام علی من اتبع الهدی
المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
ذي الحجة الحرام 1444 للهجرة النبوية
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.