أقيم مؤتمر الأربعين والنساء المبلغات الثاني برعاية مجمع محبي أهل البيت (ع) ومؤسسة عاشوراء الدولية على أعتاب الأربعين في مكتب مجمع محبي أهل البيت (ع) في كابل.
وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - انعقد مؤتمر الأربعين والنساء المبلغات الثاني برعاية مجمع محبي أهل البيت (ع) ومؤسسة عاشوراء الدولية على أعتاب الأربعين في مكتب مجمع محبي أهل البيت (ع) في كابل.
وصرح حجة الإسلام السيد حسين عالمي البلخي في هذا المؤتمر قائلا: إن بقاء عاشوراء له ارتباط وثيق مع رسالة أربعين حيث يتجلى هذا الأمر في كل سنة في مشاية الأربعين الحسيني.
وأضاف سماحته: إن أرض كربلاء مدينة للإمام الحسين (ع) وأصحابه الشهداء، فإن واقعة الطف واستشهاد الإمام الحسين (ع) يعرفان هذه الأرض إلى العالم، ويمنحان كربلاء القداسة والعظمة. في تربتها الشفاء والسجدة على تربتها لها فضيلة أكثر من السجود على أي تربة أخرى، كما أن الإمام الحسين (ع) هو أيضا ممتن لأخته زينب (ع)؛ إذ لولم تكن السيدة زينب والإمام السجاد عليهما السلام وخطبهم وإعلامهما الفاعل لبقيت عاشوراء في كربلاء ولم ينشر لها خبر، وأن لخطبها عليها السلام ثورة في الكوفة والشام بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام وسائر شهداء الكربلاء.
وتابع سماحته: إن كلام السيدة زينب (ع) في الكوفة له فصاحة وبلاغة ويثبت علمها، وقد ورد في كتب السير والتاريخ عندما أرادت هذه السيدة أن تخطب " أومأت إلى الناس أن اسكتوا. فارتدّت الأنفاس ، وسكنت الأجراس"، الأمر الذي يدل على قوة هذه السيدة العرفانية والمعنوية، حيث عندما أشارت بالسكوت سكت جميع من كان هناك حاضر، وهذه واقعة تشير إلى إرادة هذه السيدة التكوينية.
وقال سماحته أيضا: إن خطبة السيدة زينب أثرت في أهالي الكوفة، حيث ورد " كأنّها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب"، وهناك خطبة أخرى للسيدة زينب عليهما السلام ألقتها في الشام، وكان مجلس يزيد حافلا بالنساء والجواري اللواتي جلسن خلف الستار محصنات لكن أهل بيت النبي (ع) في معرض التفرج، وكان يزيد يضرب وينكت بمخصرته ثنايا أبي عبد الله الحسين عليه السلام، و كان عنده أبو برزة الأسلمي، فقال له: يا يزيد ارفع عصاك، فو الله لطالما رأيت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) يقبّل ثناياه.
وتابع: إن السيد ة زينب ألقت خطبتها ومما ورد فيها: أظنَنْتَ يا يزيد حيث أخَذتَ علينا أقطار الأرض وآفاق السماء، فأصبَحنا نُساق كما تُساق الأُسارى، أنّ بنا على الله هَواناً وبك عليه كرامة ؟! وأنّ ذلك لِعِظَم خَطَرِك عنده! فشَمَختَ بأنفِك، ونظرتَ في عِطفِك، جَذلانَ مسروراً، حين رأيت الدنيا لك مُستَوسِقة، والأمورَ مُتَّسِقة، وحين صفا لك مُلكنا وسلطاننا. مهلاً مهلا! أنَسِيتَ قول الله تعالى: ولا يَحسَبنَّ الذين كفروا أنّما نُملي لَهُم خيرٌ لأنفسِهِم، إنّما نُملي لَهُم ليزدادوا إثماً ولهم عذابٌ مُهين؟! أمِن العدلِ، يا ابنَ الطُّلَقاء، تخديرُك حَرائرَكَ وإماءَك وسَوقُك بناتِ رسول الله سبايا قد هُتِكت سُتورُهنّ، وأُبدِيت وجوهُهنّ؟... فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك، فوَاللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، وهل رأيُك إلاّ فَنَد، وأيّامك إلاّ عَدَد، وجمعك إلاّ بَدَد!!
وعن إقامة هذا المؤتمر قال: إن رسالة الأربعين جاءت لبقاء هذا الأمر حتى نقول إن الإعلان عن هذه الرسائل له دور رئيسي ويجب أن لا نغفل عنه ونتجاهله، إن الأربعين أي تلك الفرصة التي رجعت زينب من الشام إلى كربلاء وقدمت تقريرا عن أثر دورها الإعلامي إلى أخيه الإمام الحسين (ع).
وفي هذا المؤتمر أيضا قدمت السيدة فريدة موسوي، وصغرى مهدوي، وزليخا حسيني تقارير عن مراسيم عاشوراء لسنة 1445 للهجرة، وأبدين آرائهن واقتراحهن حول الإقامة الأفضل لمراسيم الأربعين.
ومن جانبها حاضرت السيدة فائقة جاويد في هذا المؤتمر، وتحدثت عن معلومات نافعة، لاقت ترحاب من قبل المشاركين والحاضرين.
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.