صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن أكبر واجب للشيعة في عصر الغيبة هو انتظار الفرج وظهور الدولة العالمية للإمام المهدي (عج).
أقيم مراسيم احتفال في ذكرى الولادة الميمونة للإمام الحسن العسكري (ع)، وذلك بمشاركة الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني"، في "المركز الشيعي للخوجة" بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في هذه المراسيم على ضرورة معرفة ولاية أهل البيت (ع) والتوسل ببقية الله (عج)، وعدّ تهذيب النفس، وتربية الآخرين، واستعداد المجتمع وتمهيده للظهور من واجبات الشيعة في عصر الغيبة.
واستذكر سماحته كلمات من كبار عرفاء وعلماء الشيعة وبعض الشخصيات الشيعية كآية الله بهجت، مشددا على التركيز والاهتمام بالارتباط مع الإمام العصر (ع).
وأشار آية الله رمضاني إلى معلومات حول أهمية دور الإمام الحسن العسكري (ع) في عالم التشيع ومدرسة أهل البيت (ع)، وتابع: قد طوّرت معارف أئمة الشيعة الفكرالإسلامي، وذلك خلال 250 سنة بعد رحيل النبي الأعظم (ص).
وتطرق الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى مبحث ولاية بقية الله (عج)، وصرح: إن النبي الأكرم (ص) قال بأن سنة الإمام المهدي (عج) وسيرته سنتي وسيرتي، أي: كما أن النبي (ص) بعث رحمة للعالمين؛ فبقية الله (عج) أيضا يأتي لتوسيع الرحمة الإلهية في العالم وتنمية الرحمة.
وأشار آية الله رمصاني إلى آيات الرسالة قائلا: إن الله تعالى خاطب النبي (ص): «وَما اَرسَلناكَ إلا رحمة للعالمين»، كما أنا النبي (ص) قال عن رسالته: «اِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكارِمَ الْأَخْلَاقِ» أي بعثت لإحياء محاسن الأخلاق ومكارمها، وعليه فإن من أبرز خصائص الأنبياء تحليهم بالأخلاق الحسنة، وإن الأنبياء كما أنهم كانوا قدوة وأسوة للناس في المجالات الأخرى في المجتمع، فإنهم أيضا أسوتهم في الأخلاق الحسنة سواء في الأخلاق الفردية وفيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية؛ فبناء عليه، إن الإمام المهدي (ع) يأتي رحمة ولا يأتي للقتل، وسل السيف في رقاب الناس، والدمار.
وأضاف سماحته: بحسب ما ورد في أحاديث الشيعة فإن الإمام الزمان (عج) مظهر الرحمة الواسعة لله تعالى، ففي مقطع من الزيارات نخاطبه بهذا القول: "السلام عليك أيها الرحمة الواسعة"، وهناك رواية أخرى وردت عن الإمام المهدي (عج) ما مضمونها : إن رحمة الله وسعت كل شيء وأنا الرحمة الواسعة لله، وقد روي عن المعصومين أن [الإمام] أشفَقَ عَلَیهِم مَن أبَائِهِم وأُمَّهاتِهِم، وأن [الإمام المهدي (ع)] أُوسَعُكم كهفاً وَأَكثَرُكم عِلما وأٌوصَلُكم رَحِما.
وأشار آية الله رمضاني إلى واجبات الشيعة في زمن الغيبة، وصرح: إن واجبنا في زمن الغيبة هو نفس واجبنا في زمن حضور الإمام المعصوم (ع)، فجميع هذه الواجبات يمكن تلخيصه بالقول: إن أكبر واجب الشيعة في عصر الغيبة هو انتظار الفرج وظهور الدولة العالمية للإمام المهدي (عج)، تلك الدولة التي تنشر العدل والأمن والمحبة والأخوة بين جميع البشر.
وفي ختام قال سماحته: لتطبيق انتظار الفرج يجب أن نعمل بجميع أوامر القرآن وسنة النبي (ص) وأهل البيت (ع)، ونبذل غاية جهدنا لتربية جيل بناء على قواعد الإنسان الكامل وأحكام الشريعة الإسلامية العالية.
والجدير بالذكر، إن رئيس جامعة أهل البيت (ع) الدولية حجة الإسلام الدكتور "سعيد جازاري" رافق الأمين العام للمجمع في هذه الرحلة.
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.