قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الثورة الإسلامية الإيرانية تعد مقدمة لظهور الدولة الكريمة التي تعزز العقلانية والمعنوية في جميع أرجاء العالم. إن الإمام الراحل كان نموذجا لقائد إلهي وسياسي حيث أن قيادته السياسية كانت تحظى بصبغة إلهية، وكان بكل معنى الكلمة من مصاديق صبغة الله.
تزامنا مع عشر الفجر ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية زار الأمين العام ومديرو وموظفو المجمع العالمي لأهل البيت (ع) مرقد الإمام الخميني (ره) وشهداء الثورة، وقدموا التحية والسلام على روحه الطاهرة، وجددوا الميثاق مع مبادئ مؤسس الثورة الإسلامية الكبير.
وألقى آية الله رمضاني كلمة بالمناسبة، وقال: إن الإمام الخميني (ره) قدم لنا نظرة دقيقة، وشاملة، وعميقة عن فهم دين والشريعة الإسلامية، وبناء على النظرة القصوى لفهم الإمام عن دين، تجلت مكانة الدين في الدولة ومنزلته.
وصرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): ربما لم يتصور أحد أن يأتي زمن وفيه يصبح الدين والإسلام من القوى العالمية، ففي زمن ما تشاطر معسكر الشرق والغرب القوى العالمية بينهما، وقد ذهب معسكر الشرق إلى مزبلة التاريخ، وذلك لثقافة وأدبه غير المتقن والخاوي.
وفيما يرتبط بأن من مكانة الدولة وخصائص السيادة الإسلامية الكشف عن قوة الإسلام وقدرته قال عضو مجلس خبراء القيادة في إيران: لقد كشف نظام الجمهورية الإسلامية عن هذه القوة في بعدها العملي والعسكري، حتى أصبحت إيران اليوم من أقوى دول العالم التي تمكنت أن تواجه تيار الاستكبار.
وتابع سماحته: قد زاداد جغرافيا المقاومة ببركة الثورة، وما قاله قائد الثورة الإسلامية المعظم في أول كلمة ألقاها في مرقد الإمام الراحل (ره) هو: طريقنا طريق الإمام. واليوم اعترف الصديق والعدو بأن هذا الخلف الصالح بيّن هذا الطريق بأفضل ما يمكن، وإننا نأمل على أن تتيح فرصة لتوسيع هذه الآداب في المجتمع البشري.
وأشار آية الله رمضاني إلى العقد الخامس للثورة الإسلامية، وقال: يجب أن تكون استراتيجيتنا في بيان الخطوة الثانية التوسيع الشامل بناء على العقلانية والقيم الدينية، فإن تقدم العلم، والأخلاق، وتحقيق العدالة، ومكافحة الفساد، وتطوير نمط الحياة الإسلامية -والتي تعد برمجة الحضارة الإسلامية- من الشؤون التي يجب أن نسلكها في هذا الطريق.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الثورة الإسلامية الإيرانية تعد مقدمة لظهور الدولة الكريمة التي تعزز العقلانية والمعنوية في جميع أرجاء العالم. إن الإمام الراحل كان نموذجا لقائد إلهي وسياسي حيث أن قيادته السياسية كانت تحظى بصبغة إلهية، وكان بكل معنى الكلمة من مصاديق صبغة الله.
وتابع سماحته: يجب على المسؤولين إدارة الثورة بصورة جهادية بناء على مبادئ الاستقلال، والحرية، والجمهورية التي تبتني على الشريعة الإسلامية، كما عليهم أن يعملوا بشكل جهادي في مختلف المجالات الثقافية والسياسية، والاجتماعية، والعلمية، حتى يصبحوا قدوة وأسوة للمجتمع العالمي.
وأكد آية الله رمضاني على أن إيران الإسلامية تعد أم القرى لعالم الإسلام وقدوة لأحرار العالم، وصرح: إذا ما أردنا مواصلة هذه المسيرة، علينا أن نبادر بإحياء البعد الجهادي في جميع نشاطاتنا.
وقال ممثل أهالي جيلان في مجلس الخبراء بإيران: إن الإمام الخميني (ره) دائما كان يكافح الفكر الإفراطي والتفريطي، كما أنه كان يتابع العقلانية والاعتدال بكل ما لهما من معنى. إذا سلك المسؤولين في البلاد نهج الإمام في حياتهم السياسية والاجتماعية نأمل أن نشاهد التقدم والتطور في النظام والثورة.
وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على ضخ روح الأمل في المجتمع، كما يجب الانتباه لمن يبث اليأس في المجتمع ويسعى لإيجاد التباعد بين المسؤولين والشعب، أو بين الشعب وعلماء الدين.
وفي قسم آخر من كلمته، اعتبر آية الله رمضاني المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بأنه يقود شؤون الشيعة في العالم، وقال: يجب على المجمع أن يروج أدب الثورة الإسلامية وحوارها في العالم وهي التعقل، والتفكر، والمعنوية، والعدالة، ويقف أمام من يسعى لبث الفتنة باسم الدين وأهل البيت (ع).
وفي ختام كلمته قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): أصبح واجبنا ثقيل يوما بعد يوم، ويجب علينا تطبيق السيرة العلمية والعملية للإمام (ره) في المجمتع، وقد بيّن الإمام بأفضل شكل مختلف أبعاد الإسلام في العالم، وعلينا أن ننتبه حتى لا نوجه ضربة أو صدمة لوتيرة تنامي الثورة الإسلامية، كما يجب تطهير المجتمع الإسلامي مما لا يليق به.
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.