إعتبر مستشار قائد الثورة الإسلامیة الايرانية في شئون العالم الإسلامي، وعضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آیة الله التسخیری، "العفو" و"التعامل الحسن مع أسری الحرب" من أهم حقوق الإنسان التی قد أشار الیها القرآن الکریم، مؤكداً أن أي تفسير للآيات التي تروج للعنف هو ضد القرآن.
وأشار مستشار قائد الثورة الإسلامیة في شئون العالم الإسلامي، آیة الله الشيخ محمدعلي التسخیری، الی ذلك في کلمة له باليوم الثاني من ندوة "دور تفسیر النصوص الدینیة من أجل إنشاء عالم دون عنف" التی عقدت بمشارکة مرکز حوار الأدیان والحضارات التابع لرابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في ايران ومجلس الكنائس العالمي.
وقال آیة الله التسخیری ان معلمنا هو النص المقدس ولیس هناك فرق في أن یکون هذا النص هو القرآن أو الإنجیل، مبیناً اننا نسأل النص المقدس عن کیفیة التوصل الی عالم خال من العنف.
وأضاف علینا ان نتساءل هل القرآن یخلق مناخاً عنیفاً أو لا؟ نحن نعتقد ان القرآن یرفض العنف ویسعی الی خلق مجتمع ذات علاقات أخلاقیة وإنسانیة وانه یؤکد مفهوم الرحمة ویلخص مفهوم الأخلاق والرحمة في آیة
"بسم الله الرحمن الرحیم".
وأردف مستشار قائد الثورة الإسلامیة في شئون العالم الإسلامی ان القرآن یدعو الی الإخاء بین المؤمنین ویقول لنا ان الناس جمیعاً من أب وأم واحده ویؤکد لنا ان الناس إما إخوة لك في الدین أو نظير لك في الخلق.
وتطرق آیة الله التسخیری الی مفهوم العنف ونبذ الإسلام له، قائلاً: ان العنف هو نتیجة التمرد البشري موضحاً ان القرآن یفید بأن للأنباء هدفین عبادة الله ومحاربة الطاغوت والطاغوت هو تجاوز المستوی الطبیعي والعادي للأمور.
وتحدث في هذه الندوة، العضو في مجلس الكنائس العالمي "جان کلود" حیث قال انه من الصعب المقارنة بین القرآن والإنجیل مبیناً ان الإنجیل یؤکد مفهوم العنف ویذکّره أکثر من القرآن.
......
انتهى / 278
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.