آية الله رمضاني: على الإنسان في المجتمع المتحضر أن يكون من أهل المعنوية/ الحضارة الغربية أسست أرضية عدم العدالة في العالم

الأحد, 05 كانون2/يناير 2025

أكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن هذه هي خطة العدو والتي تنسب العنف إلى الإسلام والنبي (ص) وكتاب المسلمين، في حين كانت مديرية النبي (ص) تقوم على الرحمة.

 
آية الله رمضاني: على الإنسان في المجتمع المتحضر أن يكون من أهل المعنوية/ الحضارة الغربية أسست أرضية عدم العدالة في العالم

وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - أقيم مؤتمر "الحضارة الإسلامية الجديدة" في فندق "فارس" في مدينة "داكا" عاصمة بنغلاديش، وذلك بمشاركة الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني".

وآية الله رمضاني الذي قد شارك في هذا المؤتمر كضيفهم الخاص، أشار إلى أبعاد الحضارة الإسلامية، وصرح: إن الحضارة الإسلامي هي قضية اجتماعية حصيلة نوع من التفكير، في العالم اليوم هناك العشرات من الحضارات منها الحضارة الغربية والحضارة الأمريكية. نحن نعتقد أن الإسلام لديه حضارة، ونحن عندنا في الإسلام أجمل الأخلاق والأفكار وأكملهمنا. إننا نعتقد أن الإسلام يمتلك فقه الاجتماع وهو أكثر شمولية لنمط الحياة في مختلف أقسامها الفردية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية والاقتصادية، وصناعة الحضارة في أي بلد يكشف عن تقدم ذلك البلد ونظامه.

وتابع سماحته: إحدى خصائص الحضارة الإسلامية امتلاكها نظاما في المجال المادي والمعنوي، فهذه الحضارة حضارة مقننة، ومنضبطة، والعناصر التي تشكل هذه الحضارة هي اهتمامها بالعلم ونشره، وانتاج الثروة في ظل القوة السياسية والأمن الشامل في المجتمع.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن المسلمين يجب أن لا يسمحوا حتى يكونوا ضحية لخطط العدو؛ لماذا يجب أن يكون دائما القتلى بين المسلمين؟ يجب أن نتخذ قرارا استراتيجيا حتى لا يكون القتلى بين المسلمين، ولا يصبحوا هم الضحايا.

وأشار آية الله رمضاني إلى مكانة المعنوية في المجتمع الإسلامي المتحضر، وصرح: إحدى خصائص هذا المجتمع هو اهتمامه بالنزعة المعنوية، فإن المجتمع الإسلامي المتحضر له التفاته الخاص بالمعنوية وباطن الإنسان وقدراته الباطنية وعلاقته بعالم الغيب، ولا ينبغي أن يصبح لدينا نظرة مادية إلى الإنسان فحسب؛ إذ إن حقيقة الإنسان هي النزعة المعنوية والحركة نحو المعنوية " يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ"، فإذا الإنسان أن يحصل على الطمأنينة في المجتمع الإسلامية يجب عليه أن يكون من أهل المعنوية، والمراد منها المعنوية الحقيقة وليست النزعة المعنوية المزيفة.

وتابع سماحته: إن خصائص المجتمع الإسلامي المتحضر، يرتكز على نشر الرحمة الإلهية لجميع البشر. إن النبي (ص) بعث لجميع البشر ولنشر الرحمة في جميع العالم " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، والنبي نفسه (ص) يقول إني بعثت لنشر الرحمة، فالرحمة لا تتلائم أبدا مع العنف، وليس هناك أي علاقة بين العنف وتعاليم النبي الأكرم (ص)، فهذه هي خطة العدو والتي تنسب العنف إلى الإسلام والنبي (ص) وكتاب المسلمين، في حين كانت مديريت النبي (ص) تقوم على الرحمة.

وفي الختام بين الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): بعد أن قصّر بعض المسلمين في حق النبي (ص)، نزلت هذه الآيات المباركة: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ"، فيوصي الله النبي (ص) في هذه الآيات أن يعاشر ويتعامل مع المسلمين بالتعاطف، وأن يعف عنهم ويستغفر لهم، ويستشيرهم في الشؤون المهمة، ثم إذا أراد أن يتخذ قرارا ما أن يتوكل على الله.

نظر دهید

شما به عنوان مهمان نظر ارسال میکنید.

المجمع العالمي لأهل البيت (علیهم السلام)

المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.

أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.

قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.

  • ایران - تهران - بلوارکشاورز - نبش خیابان قدس - پلاک 246
  • 88950827 (0098-21)
  • 88950882 (0098-21)

اتصل بنا

موضوع
البريد الإلكتروني
الرسالة
6+6=? قانون الضمان