آية الله رمضاني: جميع أحداث يوم عاشوراء فيها دروس تربوية

سه شنبه, 11 شهریور 1399
أشار الأمين العالم للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى الاهتمام بالرؤية التربوية في جميع الأحداث التي وقعت في يوم عاشوراء، وقال: إن طريق الوصول إلى كمال الإنسان هو الوقوف أمام المستكبرين والمستبدين ومقارعتهم.
آية الله رمضاني: جميع أحداث يوم عاشوراء فيها دروس تربوية

ألقى آية الله رمضاني كلمة متلفزة بثت عبر إذاعة محافظة جيلان شمالي إيران، قال فيه: علينا المزيد من الاهتمام بدورس نهضة الإمام الحسين (ع) في أيام محرم الحرام.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى المقصد الذي تم تبيينه في مدرسة الإمام الحسين (ع) على أنه مقصد إلهي، مصرحا: للوصول إلى هذا المقصد يجب انتهاج الطريق المعقول الإلهي والإنساني.

وأضاف سماحته: بإمكاننا أن نلهم الدروس التربوية للوصول إلى المقصد الإلهي من خلال الأحداث التي وقعت في عاشوراء.

واعتبر آية الله رمضاني أن المقصد النهائي للبشر هو البحث والوقوف على الصفات الإلهية كالعلم والقوة في نفس الإنسان، وقال: على الإنسان أن ينصب فهمه وعلمه ووعيه من أجل المعرفة الدقيقه للعالَم حتى يصل إلى القرب الإلهي من الناحية المعنوية.

وفيما يرتبط بأن على الإنسان أن يختار الطريق الصحيح في حياته، قال ممثل أهالي محافظة جيلان في مجلس خبراء القيادة: عليك أن تعلم، عندما لم تكن مقدمات العمل صحيحة، فلا ينبغي لك أن تتوقع النتيجة المرجوة.

وصرح سماحته: إن الإمام الحسين (ع) علّمنا أن نجعل مقصدنا إلهي، والطريق الذي نختاره يجب أن يتناسب مع ذلك المقصد.

وأكد آية الله رمضاني أن من خلال الطريق غير الطاهر لا يمكن الوصول إلى المقصد الطاهر، مصرحا: لا يمكن استخدام أي وسيلة للوصول إلى الغاية المقدسة.

وفيما يتعلق بأن الإمام الحسين (ع) أراد أن يعلّم الإنسان طريق الكمال والرقي وأن يكون له تفسيرا دقيقا للحياة، صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): لا يكمل الإنسان إلا بمعرفته للإمام (ع)، ويجب أن نسلك الطريق وفق ما حدده ولي الله.

وأشار سماحته إلى قصة "عبيد الله بالحر الجعفي" في قضية عاشوراء حيث اقترح إلى الإمام الحسين (ع) أن يأخذ فرسه ويستعين بها في المعركة، وقال: هذا الرجل بعد أن دعاه الإمام (ع) لنصرته، بخل بنفسه على الإمام (ع).

وصرح آية الله رمضاني: ما إذا أردنا أن نصل إلى الكمال، يجب أن نقف أمام المستكبرين والمستبدين ونقارعهم.

واعتبر أن الوصول إلى الحياة المثالية والطاهرة بحاجة إلى تقديم التضحيات ومعرفة الطريق الصحيح، وصرح: يجب الاهتمام بالرؤية التربوية في جميع الأحداث التي وقعت في يوم عاشوراء.

وأشار ممثل أهالي محافظة جيلان في مجلس خبراء القيادة بإيران إلى موقف أبي الفضل العباس (ع) أمام رسالة أمان الأعداء، مؤكدا أن العباس (ع) رفض أمانهم بقوله: "أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له"، أي: تتوقعون منى أن أبقى حيا وإمامي يمضي شهيدا، وعندما تفقد البشرية إمامها ويصبح شهيدا فحينذ تنحرف عن طريق الحياة.

واعتبر أن تضحيات أنصار الإمام الحسين (ع) ليلة عاشوراء صورة أخرى لفهم الحياة، وصرح: في حين، اليوم الأنظمة العلمانية تعتقد أن الإنسان لا يجب أن يفدي نفسه للدين والشريعة.

وتابع آية الله رمضاني: إن العلمانية جاءت بهذه الرؤية، فيما اليوم هناك من يعد المضحي بنفسه من أجل وطنه بطلا، ويحتفي به، لا شك أن مرتبة الدين أعلى من هذا الأمر.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن الدين يريد أن يعلم البشرية الحياة مع مفهوها الحقيقي، وأكد: ما إذا تم الفهم الصحيح للدين، فيصبح برفقته العدالة والعقلانية والأمن والخير والرفاهية والفهم الصحيح لأبدية الحياة، وبالتالي يحظى الإنسان بتصحيحات فكرية جديدة.

وأشار إلى أنه إذا لم يُصحح النظام الفكري للإنسان، فحياته تمسي ضنكة، ولا تنفك من المشاكل والتحديات، منوها: إن الإمام الحسين (ع) علّم البشرية أجمل رؤية للحياة المتحلية بالكرامة.

تماس با ما

موضوع
ایمیل
متن نامه
6-5=? کد امنیتی