التقى العالم البارز الشيعي وأحد كبار أعضاء المجلس الأعلى الإسلامي في دولة مالي بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع).
وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - التقى العالم البارز الشيعي وأحد كبار أعضاء المجلس الأعلى الإسلامي في دولة مالي حجة الإسلام والمسلمين"السيد محمد شوالا حيدرا" بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني"، وذلك أثناء سفره إلى مدينة قم المقدسة.
وبعد أن استمع آية الله "رضا رمضاني" إلى تقرير حجة الإسلام "السيد محمد شوالا حيدرا"، صرح: إن الله تبارك وتعالى نوّر قلبكم بنور الولاية باعتباركم أحد الدعاة للإسلام ومدرسة التشيع.
ووجه أمين عام المجمع كلامه إلى السيد حيدرا وقال: إن سماحتكم يجب أن يؤدي دورا كدور جعفر بن أبي طالب، وقد ورد في الكتب التاريخية ملك الحبشة سأل جعفر بن أبي طالب، ماذا ورد في كتابكم حول النبي عيسى (ع) والسيد مريم عليها السلام؟ قرأ جعفر آيات من سورة مريم حتى جعل الملك يبكي وجرت دموعه، وأنتم أيضا يجب أن تتلون الآيات القرآنية حتى تجري دموع الشوق من عيون المسيحيين.
واعتبر أستاذ السطوح العليا في الحوزة العلمية أن معرفة الولاية ومدرسة أهل البيت (ع) أعظم نعم الله تعالى، وتابع: إن نعمة مدرسة أهل البيت (ع) لا يمكن مقارنتها بأي ثروة في الدنيا. أن رجلا دخل على الإمام الصادق (ع)، وقال له: يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إني فقير، ولا أملك شيئا أعيش به، وقد تركت عيالي يتضورون جوعا. فقال له (ع): أنت لست فقيرا. قال: كيف يا ابن رسول الله، وأنا لا أملك من حطام الدنيا شيئا؟ فقال (ع): بكم تبيع ولايتنا؟ قال: والله لا أبيعها بملك الدنيا. قال: إذن، أنت غني ولست فقيرا.
وأكد سماحته: المهم هو أن ننقل معارف أهل البيت (ع) بشكل شامل إلى المخاطبين، في شتى مجالاتها الفردية والاجتماعية والعرفانية والسياسية. فأثناء سفري إلى أفريقيا قلت لهم إنكم من سلالة بلال الحبشي، فقد قال النبي الأعظم (ص) في مجتمع كان يستعبد فيه السود: لا فرق بين عربي واعجمي إلا بالتقوى، فمشركو مكة قاموا بتعذيب بلال بأشد التعذيب حتى أنهم وضعوا على بطنه حجرا ثقيلا، حتى يتبرأ من النبي (ع) ويسبه أو يرجع من الإسلام، لكن كان يكرر "احد احد"، وكان يقول لا يعود إلى عبادة الأصنام والشرك.
وفيما يتعلق بمبدأين من مبادئ أهل البيت (ع) أوضح آية الله رمضاني: إن أهل البيت (ع) لديهم مبدأين سلبيين، أن الإسلام ليس فيه ظلم ولا الانظلام، أي: على الإنسان أن لا يكون ظالما، ولا يقبل الظلم، وهذه هي وصية الإمام علي (ع) نفسها حيث يقول: «كُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً وَ لِلْمَظْلُومِ عَوْناً»، وبناء عليه، فإنّ دفاع الجمهورية الإسلامية عن فلسطين وحماس وسكان غزة المظلومن يأتي من هذا المنطلق، فإيران باعتبارها تمثل حوار الشيعة وأهل البيت (ع) فإنّها تدافع عن المظلومين في العالم. اليوم ومن أجل مقارعة الظلم والإبادة التي يقوم بها الكيان الصهيوني انتفضت الشعوب بما فيهم طلاب الجامعات الأمريكية، الأمر الذي يكشف أن الضمير الإنساني ما زال حيا.
وعن فحوى معارف أهل البيت عليهم السلام صرح سماحته: إن معارف أهل البيت عليهم السلام متلائمة تماما مع ضمير الإنسان؛ لذا لها ثمرة في العالم حيث نشاهد أن العالم يُقبل إليها.
وفي الختام أوصى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حجة الإسلام "السيد محمد شوالا حيدرا" قائلا: عليكم أن تقرؤوا كثير القرآن، ونهج البلاغة، والصحيفة السجادية، إذ إن هذه المصادر تزودكم بالمعلومات الوافية والكافية عند مواجهتكم العلماء والمفكرين الآخرين.
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.