وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - أقيمت مراسيم الحفل الختامي للأحداث الدولية لـ "نحن أبناء الحسين عليه السلام"، مع إزالة الستار عن المصلق الخاص بالأربعين في 63 دولة في العالم صباح اليوم الإربعاء الموفق 14 محرم عام 1446 هـ/ 18 سبتمبر2024 م في قاعة الاجتماعات للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمدينة قم المقدسة.
وحضر في هذه المراسيم الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني"، ورئيس اللجنة الثقافية لمقر الأربعين في إيران الدكتور "حميد أحمدي" وعدد من النخب والإعلاميين، والمثقفين.
واشار آية الله رمضاني في هذه المراسيم إلى البعد الحضاري للأربعين الحسيني، وصرح: أصبح اليوم الأربعين ظاهرة عظمى وحضارية، ما إذا كان لدينا نظرة حضارية إلى الأربعين حينها ندرك الواجب الكبير الذي وضع على عاتق الإعلاميين والفنانين. في هذا العام شارك 21 مليون زائرا من 100 جنسية في الأربعين. إن العدو يترصد الفرص يقوم بالتحريف، وبالتأكيد سنشاهد في المستقبل محاولات للعدو في خصوص تحريف الأربعين الحسيني، فيجب علينا التصدي للرواية الصحيحة للأربعين حتى لا نترك مجالا للتحريف في هذا الشأن.
واعتبر سماحته السلوك إلى الله والسلوك التوحيدي من خصائص الحضارة الأربعيينة، ونقصد من السلوك إلى الله والسلوك التوحيدي ذلك السلوك الذي يقوم بتربية الإنسان ليصبح مطالبا للعدالة. ما إذا أردنا أن تتجلى حضارة الأربعين يجب تعليم وترويج نمط حياة أهل البيت عليهم السلام، كما يجب دفع الثمن والنفقات لتحقيق العدالة، لا يمكن الكلام عن الأربعين دون أن نتكلم عن غزة ومؤاسيها وأطفالها ونسائها الذين استشهدوا وصمود أمام الظلم والاضطهاد.
الأربعين؛ يعد وسيلة إعلامية كبيرة وقدسية
وأشار رئيس اللجنة الثقافية في مقر الأربعين حجة الإسلام والمسلمين "حميد أحمدي" في جزء آخر من هذه المراسيم إلى الأبعاد الإعلامية لظاهرة الأربعين الحسيني، وصرح: إن وكالة أبنا تعد منبرا فعالا وجيدا في المناسبات الدينية، فيجب تقديم الشكر والتقير إلى مدير هذه الوكالة وزملاءه الذين بذلوا قصارى مجهودهم في تقديم المزيد من المعرفة حول الأربعين خلال السنة الماضية. إن الأربعين الحسيني يعد وسيلة إعلامية كبيرة وقدسية حيث تحظى بأداء تعليمي وإعلامي وتحشيد شعبي، والأخبار التي تبثها هذه الوكالة عن الأربعين أيضا تمتع بجميع القيم الخبرية وخصائها من شمولية وحقيقة وتصريح وما شاكل.
وأضاف سماحته: إن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) أقام اجتماعات عديدة مع ضيوف من مختلف البلدان في العالم في الأربعين، فنحن بحاجة إلى حضور النخب والمثقفين لتعزيز البعد النظري للأربعين، ولا يجب علينا أن نعتبر الأربعين طقوسا كسائر الطقوس الأخرى، وإلا فلن نصل إلى الأهداف الحضارية التي طرحها قائد الثورة المعظم.
وأشار مدير ومسؤول وكالة أهل البيت (ع) أبنا "حسن صدرائي عارف" إلى الأعمال التي وصلت إلينا من هذه الأحداث الدولية لـ "نحن أبناء الحسين عليه السلام" وصرح: وصلت أكثر من 700 عمل من أشخاص مختلفة ومن 6 دول إلى أمانة هذه الأحداث، فنوقشت هذه الأعمال من قبل هيأة التحكيم واختير 40 عملا منها حيث يتم تقديم هدايا إلى أصحاب هذه الأعمال، وسنقيم في العام المقبل الدورة الثانية لهذه الأحداث على نطاق أوسع وبشكل أقوى مما سبق. اليوم نزيل الستار عن المصلق الخاص للأربعين في 63 بلدا، وفي العام الماضي أزلنا الستار عن كتيب للأربعين في 40 بلدا، وعلى أمل أن نتمكن بإزالة ملصق الأربعين في العام المقبل في 110 بلد.
تقدير الناشطين الثقافيين في الأربعين
وفي قسم آخر من هذه المراسيم التي كانت المقدمة لها الدكتور "زينب جابر" المذيعة البارعة للإذاعة والتلفاز تم التقدير من المدير الفني والمصمم والخطاط "مسعود نجابتي" باعتباره أحد الناشطين الثقافيين الذين قدم خدمات قيمة في الأربعين، حيث شارك رئيس قسم الفن لمحافظة قم نيابة عنه في هذه المراسيم.
وفي القسم الختامي لهذه المراسيم قدمت هدايا المتوفقين في الأحداث الدولية لـ "نحن أبناء الحسين عليه السلام". كما تم التقدير لبعض الناشطين الثقافيين والفنانيين في الأربعين فمن هؤلاء الشيخ "محمد مويغا" و"أمير حسامي نجاد" و"محمد رضا كميلي"، والدكتوره "زينب جابر".
والجدير بالذكر، أقامت وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية - أبنا الأحداث الدولية لـ"نحن أبنا الحسين(ع)"، بمناسبة الأربعين الحسيني والعمل بالأشكال التالية: صور، صورة شخصية، صور مكتوبة، مقاطع فيديو، وثائقي، تقرير وثائقي، مقابلة، بودكاست (بث صوتي)، انتاج متحوى عبر الذكاء الاصطناعي، وتلقى ترحيبا واسعا من قبل أتباع أهل البيت (ع) من داخل البلاد وخارجه.
أقيمت مراسيم الحفل الختامي للأحداث الدولية لـ "نحن أبناء الحسين عليه السلام" في قاعة الاجتماعات للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمدينة قم المقدسة.
