About الکتاب
تري مدرسه اهل البيت عليهم السلام ان حال الصحابه كحال غيرهم من حيث العداله، ففيهم العادل وغير العادل، وليس كل من صحب رسول الله صلي الله عليه واله كان عادلا.
وان الشيعه تضع جميع المسلمين فيميزان واحد لا يفرقون بين صحابي وتابعي ومتاخر، وان الصحبه في حد ذاتها ليست حصانه يتحصن بها الخاطي عن النقد. وليس للصحبه دور في عداله الصحابي مالم تتجسد سيره رسول الله صلي الله عليه واله في سلوكه ومواقفه.
فالملاك هو السيره العمليه؛ وكل من تطابقت سيرته مع المنهج الاسلامي فهو عادل، ومن خالف المنهج الاسلامي فهو غير عادل، وهذا الراي يتطابق مع القران الكريم والسنه الشريفه، فقد اشار القران الي ان من الصحابه مومنين حقا، قد اثني عليهم، وان فيهم المنافقين الذين اخبر الله عنهم بالافك، وفيهم من قصد اغتيال رسول الله في ليله عقبه.
هذا هو راي الشيعه الاماميه في الصحابه الذي هو اوسط الاراء. اذ لم يفرطوا تفريط الغلاه، ولا افرطروا افراط الجمهور.